واعتبر في الجزء الأول من حوار، مع قناة "سعودي 24"، أجراه الزميل طارق أبو زينب انه "لا يمكن مقارنة المشروع العربي مع المملكة العربية السعودية والامارات ومصر بالمشروع الايراني، لأن الأخير مشروع يحمل التقسيم والدمار للمنطقة العربية، ولا يمكن مواجهته إلا بمشروع قابل للحياة ولمصلحة الشباب العربي والاعتدال".
وأبدى أسفه لأن "ثمة محاولات كثيرة لضرب السلام في المنطقة وهناك تقاطعات اقليمية ودولية لا تريد المنطقة العربية بخير، والتحدي كبير أمام المحور العربي، ونحن في تيار المستقبل جزء لا يتجزأ من المحور العربي، يجمعنا الجغرافيا والتاريخ واللغة العربية، فلا يمكن أن نتكلم فارسي أو تركي على سبيل المثال".
واعتبر أحمد الحريري أن "نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان وضع اصبعه على الجرح في تغريدته عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وذكر أهم سبب لاغتياله أنه لم يتقوقع داخل طائفته، وكان مشروعه مشروعاً وطنياً جاذباً لكل الطاقات من كافة الطوائف اللبنانية، الأمر الذي شكل خطراً على نظام الوصاية السورية في ذلك الوقت، وعلى النظام الأمني السوري الذي كان يحكم لبنان بسياسة فرق تسد"، لافتاً إلى أن "الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ظل أكثر اللحظات صعوبة في البلد كان دائماً يُغلّب الموقف الوطني على الموقف الطائفي، وكان يعتبر أن التميز عن باقي الأحزاب يساهم في أن تنجح في نقل لبنان من مرحلة ما بعد الحرب الأهلية والاستقرار الى مرحلة النهوض والنمو والتقدم والتطور وبناء طبقة وسطى تقوم بالحفاظ على البلد".
ورأى "أنه في المقارنة بين المسار الذي مر به الرئيس الشهيد منذ العام 1992 ولغاية تاريخ الاستشهاد، ومسار الرئيس سعد الحريري، نرى نفس اسلوب التعطيل يتكرر، لأنه أصر على أن يبقى هذا المشروع مشروعاً وطنياً، ونفتخر بكون غالبية جمهورنا من السنة الذين يشكلون حماة المشروع الوطني للحريري، لأن أي ذهاب إلى التقوقع والتعصب هو خسارة، كما حصل في العراق وسوريا"، مشيراً إلى أن"الحرب مستمرة ما بين خط الاعتدال وخط التطرف، ما بين خط العقل ومن يفكّر بمصلحة الوطن وخط الشعبوية الصاعد حالياً بشعارات فارغة لا تؤدي إلى أي مكان".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.