21 شباط 2020 | 20:52

أخبار لبنان

لقاء تنسيقي بين "المستقبل" و "الإشتراكي" في البقاع الغربي

المصدر: البقاع-خالد موسى

إستكمالا للقاءات التنسيقية بين "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" في المناطق ‏اللبنانية، عقد في مقر منسقية البقاع الغربي في جب جنين لقاءا تنسيقيا هو الرابع على مستوى ‏المناطق اللبنانية، تناول قضايا مستقبلية في المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان.‏

حضره عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور، ونائبي "تيار المستقبل" محمد ‏القرعاوي، عاصم عراجي، والوزير السابق جمال الجراح. وعن "الحزب التقدمي الاشتراكي" ‏أمين السر العام في "التقدمي" ظافر ناصر وكلاء الداخلية حسين حيمور، خليل سويد ورباح ‏القاضي، منسقا التيار سعيد ياسين وعلي صفية وعضو المكتب السياسي في التيار وسام شبلي و ‏رئيس بلدية سعدنايل حسين الشوباصي وكوادر حزبية.‏

واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية من منسق عام "تيار المستقبل" في البقاع الغربي علي صفية اكد ‏فيها على التحالف التاريخي بين "المستقبل" و"التقدمي" وعلى التنسيق الدائم بينهما واستمرار هذا ‏التحالف الذي يدل على عمق العلاقة والتواصل والإنحياز الى هموم الناس وقضاياهم.‏

أبو فاعور طالب بانتخابات نيابية جديدة وفق قانون انتخابي وطني جديد يعيد اللحمة بين ‏اللبنانيين ويعيد المسار العلماني الديمقراطي، وليس باتجاه الأحقاد التي تم نفخها على مدى ‏السنوات الماضية، على أن يستكمل المسار بمجلس شيوخ، بشرط أن يكون قانون الانتخاب على ‏أساس وطني علماني.‏

وقال: "هذا المسار يجب أن يختتم بانتخابات رئاسية، ونحن لا نطرح هذا الأمر من باب التحدي، ‏نعرف الحساسيات وأي مسار لا يتأمن له الحد الأدنى من الموافقة قد يقود الى تداعيات طائفية ‏نحن بغنى عنها، لكننا نطرحها من منطلق وطني ومن منطلق وحدوي كما جرى عام ١٩٦٠ إبان ‏انتخاب فؤاد شهاب، على البعض ان يستنبط من فؤاد شهاب ومن سليمان فرنجية الذي وافق على ‏الانتخابات المبكرة وتم انتخاب الرئيس الياس سركيس قبل ستة أشهر وهذا فتح أفق العلاقات بين ‏اللبنانيين ونحن في مركب واحد". ‏

أضاف: "الحكومة ستلقى منا الدعم كلما تمتعت بالاستقلالية وكلما ابتعدت عن الاتجاهات، لكننا ‏في خطة الكهرباء لم نر الاستقلالية موجودة وقد تم إقرار خطة الكهرباء بشكوك كبيرة". واكد أن ‏‏"اللقاءات بين الحزب التقدمي وتيار المستقبل تأتي من أجل إعادة ترميم الحلف الاستراتيجي وهو ‏من ضمن سلسلة لقاءات بناء على قرار مركزي باعادة تكريس التحالف الاستراتيجي بين التيار ‏والحزب وقد بدأ مركزيا في بيروت واليوم يحط رحاله في البقاع". ‏

ومضى قائلا: "ورغم الاختراق الذي حصل نعود ونجتمع على ما اسسه وليد جنبلاط وسعد ‏الحريري في مسار تاريخي ومستقبلي، مرينا بمرحلة كانت فيها بعض الضبابية في العلاقة ‏ومردها الى التسوية الرئاسية حاول فيها سعد الحريري ان يستنبط إيجابية على حساب شعبيته ‏وقدم المصلحة الوطنية على اعتبارات أخرى، وكان لدينا رأي مختلف ان التسوية لن تقدم الخير ‏الكثير للبنان، فالتسوية التي جرت كانت مسارا تدميريا للوحدة الوطنية عززت مسار الكراهية ‏واستنباط العدوان وما حصل في قبر شمون كدنا ان نرى مثله في الحمرا في بيروت لولا حكمة ‏وليد جنبلاط الذي عالج الأمور بحكمة وحظي بتأييد سعد الحريري". ‏

من جهته، أوضح القرعاوي أن اللقاء يأتي اليوم بين قيادتي "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي ‏الإشتراكي" للتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمعنا وخصوصًا في منطقة البقاع ..‏

وأضاف: "لطالما شكّلت العلاقة بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي الركيزة الأساسية ‏لمفاهيم الوحدة الوطنية، لأنها كانت وما تزال قائمة على التاريخ الإنساني والأخلاقي فالزعيم ‏الشهيد كمال جنبلاط، قاد المعركة الإصلاحية في وجه الإقطاع السياسي، مدافعًا عن العدالة ‏الاجتماعية والمساواة، وشكّل حجر الزاوية لمشروع بناء الدولة والنهوض بها، وعملية الإصلاح ‏بكل عناوينه ومحاربة الفساد بكل أنواعه، فدفع حياته ودماءَه ثمنًا لهذه المعركة، ودفاعًا عن ‏العروبة والثوابت الوطنية والمقاومة ضد العدو الصهيوني".‏

وتابع: "الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي حمل نتائج الحرب الأهلية والاجتياح الاسرائيلي ‏الغاشم عام 1982، ورعى إتفاق الطائف الذي شكّل الأساس لبناء دولة القانون والمؤسسات، ‏واعتمد على التلازم بين العلم والإعمار لبناء الدولة الحديثة والمتوازنة ومكافحة الفساد، فدفع ‏حياته ودماءَه ثمنًا لهذه المعركة وهذه القناعات الوطنية".‏

وأردف: "لذلك فإن العلاقة التي تجمع الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط ‏وبين تيار المستقبل والحزب التقدمي، ليست علاقة ظرفية، لأن ركائزها قائمة على هذه الثوابت ‏نحو بناء الدولة المستقلة العادلة على أساس الطائف والإنماء المتوازن والعروبة، من هنا يأتي ‏حرصنا جميعًا على العمل يدًا بيد باتجاه نهجٍ مستقبلي يستند على مؤسسات الدولة وميثاق الوحدة ‏الوطنية، خصوصًا ما بعد 17 تشرين".‏

وشدد على أن "هذه العلاقة التاريخية لم لن تتأثر ببعض التباينات السياسية الآنية حول بعض ‏الأمور، فهذا دليل صحّة طالما أن التوافق على العناوين الاستراتيجية قائم وراسخ، خصوصًا أننا ‏اليوم أمام مواجهة كبرى في سبيل المحافظة على هوية لبنان الوطن لكل أبنائه، وعلى عمقه ‏العربي وأبعاده الوطنية، لاسيما وأننا نمر في مرحلة دقيقة وحسّاسة على المستوى المالي ‏والاقتصادي تُهدّد لبنان بوجوده ونظامه السياسي وحياة كل مواطن فيه لذلك نرى أن هذه العلاقة ‏بين المستقبل والاشتراكي لبناء رؤية مشتركة نحو بناء الوطن ومؤسساته، ومعالجة الأسباب ‏الحقيقة التي أدت لهذه الأزمة .. لاسيما قطاع الكهرباء .. والهدر الأساسي في هذا القطاع والذي ‏يشكل نصف الدين العام، والمصدر الرئيسي للأزمة الاقتصادية والمالية، وهو ناجم عن وجود ‏قطاع الكهرباء بحوزة فريق سياسي معين".‏

وختم: "لقد أكد الرئيس الحريري وفي أكثر من مناسبة أن وحدة البلد وكرامة البلد أهم من كل ‏المناصب، ولاقاه الرئيس وليد جنبلاط في منتصف الطريق رافعًا شعار البناء لمؤسسات الدولة ‏وأن رسالتنا أن نبني ما يعمل الآخرون على تدميره .. هذه هي رسالتنا وهذا هو مصيرنا الواحد ‏المتلازم للعمل والتضحية في سبيل وحدة لبنان وعروبنه وعزته وكرامته". ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

21 شباط 2020 20:52