مع الإعلان عن الإصابة الثالثة بفيروس " كورونا المستجد " في لبنان وارتفاع وتيرة الاستنفار الرسمي والصحي والأهلي والتربوي لمنع تجاوز هذا المرض لأسوار الحجر الصحي على الحالات المثبتة حتى الآن ، وضعت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين " الأنروا" خطة استباقية لتحصين المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان من هذه العدوى .
كوردوني
هذه الخطة حدد ملامحها مدير عام الأنروا في لبنان كلاوديو كوردوني في رسالته الأخيرة الى الموظفين والعاملين ومن خلالهم الى مجتمع اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها ، حيث أعلن أن " الأونروا أنشأت غرفة طوارىء لمتابعة التطورات بالتنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية"، وأنه "سيتم التنسيق بين كافة البرامج مثل الصحة والتعليم وقسم الاغاثة للتخفيف من احتمالات انتشار الفيروس".
واشار كوردوني الى انه "على ضوء آخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا باشرت الأنروا بإتخاذ كافة التدابير الإحترازية بناءً على تعليمات وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية، وذلك من خلال البدء بحملات توعية في جميع المراكز الصحية، كما أصدرت التوصيات لموظفي قسم الصحة عن كيفية التعامل مع أي حالات مرضية واعتماد كل وسائل التوعية للحد من انتشار أي فيروس يضر بصحة لاجئي فلسطين".
واضاف كوردوني في رسالته " كما ستعمل الأنروا جاهدة لتأمين المستلزمات المطلوبة لمكافحة الفيروس ومنها الصابون والسائل المعقم في كافة مراكز عملها.. وحرصا منا على تطبيق قواعد السلامة الموصى بها من قبل وزارة الصحة اللبنانية فإننا نطلب من كل شخص تظهرعليه أية عوارض للمرض وكان قد زار أي بلد من البلدان حيث ينتشر الفيروس أن يلازم منزله لمدة اسبوعين حفاظاً على سلامة المجتمع بما في ذلك طلاب المدارس".
واذ دعا كوردوني الى عدم الهلع ، أكد ان الأنروا تتابع الأمور عن كثب مع الوزارات المعنية ومنظمة الصحة العالمية وأن الوقاية والنظافة الشخصية مثل غسل اليدين عدة مرات وعدم لمس الوجه قبل ذلك والابتعاد عن الأماكن المكتظة تبقى من أهم تدابير الوقاية".
شناعة
من جهته اشار رئيس قسم الصحة في الأنروا الدكتور عبد الحكيم شناعة الى ان الوكالة بدأت باتخاذ سلسلة تدابير لحماية المخيمات والتجمعات الفلسطينية من هذه العدوى ومساعدهم على كيفية مواجهة انتشارها". وقال " ان الأنروا ملتزمة بكل ما يصدر عن وزارة الصحة من طرق وقائية واجراءات . وقد بدأنا بحملات توعية انطلقت كرمحلة اولى من داخل مؤسسات وعيادات الأنروا لتطال لاحقا كل اطياف الشعب الفلسطيني . لافتاً الى ان هناك اجتماعات تعقد مع موظفين في الأنروا لتعريفهم بالكورونا وطرق الوقاية وما يجب ان يتخذ من تدابير وهم بدورهم سيقومون بعملية التدريب في اقسامهم ، وسيكون هناك اجتماعات للمرشدين الصحيين في المدارس التابعة للأنروا مع اطباء من الوكالة في كل منطقة حول كيفية التوعية وما يمكن القيام به من اجراءات ، وان هذا يشمل كل من يتعاطى بالعمل داخل مؤسسات الأنروا في لبنان. .
واضاف " ان من بين الخطوات التي ستعتمد في مدارس الأنروا تهوئة الصفوف وتنظيف وتعقيم المقاعد والطاولات وكل ما يضمن الحفاظ على سلامة البيئة داخل هذه المدارس ، الى جانب موضوع النظافة الشخصية والسبل الوقائية الناجعة ولا سيما عبر غسل اليدين جيدا ونحاول في هذا السياق تأمين كمية كافية من الصابون وسائل التعقيم بشكل دائم لجميع المدارس والعيادات .
واشار الى ان "غرفة الطوارىء التي أنشأتها الأنروا تضم المدير العام ونائبه ورؤساء الدوائر والأقسام " ومهمتها تقديم الدعم اللوجستي عند الضرورة ".