ذكرت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن جنوداً أتراكاً كانوا وسط المسلحين السوريين وأصيبوا في قصف بإدلب، أمس الخميس، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية، فيما ذكرت وكالة "إنترفاكس" أن الأسطول الروسي في البحر الأسود يقول إنه أرسل فرقاطتين مزودتين بصواريخ كروز إلى الساحل السوري.
وقالت الوزارة إن تركيا "لم تبلغ الجيش الروسي بوجود جنود أتراك في منطقة إدلب بسوريا، مضيفة أنه ما كان ينبغي أن يكون الجنود الأتراك في المنطقة"، وفقاً للمعلومات التي قدمتها تركيا.
أضافت: "الطائرات الروسية لم تنفذ ضربات على منطقة في إدلب كانت الوحدات التركية موجودة بها"، مشددة على أن "روسيا فعلت كل شيء لفرض وقف كامل لإطلاق النار من جانب الجيش السوري، بعدما علمت بمقتل أتراك".
ولفتت الوزارة الى أن مسلحين سوريين في منطقة خفض التصعيد بإدلب حاولوا شنّ هجوم كبير على القوات الحكومية يوم 27 شباط.
هذا ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن الأسطول الروسي في البحر الأسود قوله، الجمعة، إنه أرسل سفينتين حربيتين مجهزتين بصواريخ كروز (موجهة) من طراز كاليبر إلى البحر المتوسط باتجاه الساحل السوري.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد، الخميس، أن الغارات الجوية التي جرت خلال اليوم في المنطقة الواقعة بين البارة وبليون شمال سوريا، أسفرت عن مقتل 34 جندياً تركياً على الأقل، وسط معلومات عن سقوط قتلى آخرين، ما دفع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لترؤس اجتماع أمني طارئ بشأن تطورات إدلب بحضور مسؤولين رفيعين.
وأوضحت مصادر ميدانية أن عشرات الجنود الأتراك قتلوا في غارة استهدفت رتلاً عسكرياً في منطقة بليون قرب مدينة إحسم في ريف إدلب، الخميس.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك قد حذر، الجمعة، من أنّ خطر التصعيد يزداد كلّ ساعة في شمال غربي سوريا إذا لم يتمّ اتّخاذ إجراءات عاجلة، وذلك بعد مقتل ما لا يقلّ عن 29 جندياً تركياً، الخميس، في غارات على إدلب نسبتها أنقرة إلى النظام السوري.
في التفاصيل، أكد المتحدّث ستيفان دوجاريك في بيان أنّ "الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) يجدّد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار ويعبّر عن قلق خاصّ إزاء خطر المواجهات العسكريّة المتصاعدة على المدنيّين" في محافظة إدلب.
أضاف أن خطر حصول "تصعيد أكبر يزداد كلّ ساعة" إذا لم يتمّ اتّخاذ إجراءات سريعاً.
فيما دعت الولايات المتحدة تركيا، الخميس، إلى أن تستخلص من المواجهات في سوريا مَن هو صديقها الحقيقيّ، وإلى أن تتخلى عن شراء منظومة دفاع جوي صاروخية من روسيا.
وأعلن مسؤول تركي، الخميس، أن بلاده قررت الرد بالمثل على ضربات النظام السوري التي قتلت عشرات من الجنود الأتراك في إدلب شمال سوريا.
وأكد المسؤول أن الجيش التركي استهدف مواقع للنظام في إدلب.