أخبار لبنان

"شبكة صيدا المدرسية" تُعزّز المناعة التربوية بالتوعية حول "كورونا" !

تم النشر في 28 شباط 2020 | 00:00

تعزيزاً للتوعية حول " فيروس كورونا" على صعيد المؤسسات التربوية ، وبتوجيهات من رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ، استضافت الشبكة المدرسية لصيدا والجوار في بلدية صيدا الأخصائية بالأمراض الداخلية والجرثومية والمعدية الدكتورة غنوة الدقدوقي في محاضرة حول هذا "الفيروس" حضرها جمع كبير من مدراء المدارس الرسمية والخاصة والأنروا والمرشدون الصحيون في هذه المدارس ، وتخللها عرض من بانة كلش قبرصلي مدير عام شركة " بويكر" المتخصصة في مجال التعقيم والمبيدات ، حول الإجراءات الواجب اتخاذها للتخفيف من مخاطر انتقال الفيروس، وذلك بحضور رئيسة دائرة التربية في الجنوب اماني شعبان ممثلة رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس ومدير التعليم في الأنروا في الجنوب محمود زيدان ومديرة كلية الصحة في الجامعة اللبنانية – الفرع الخامس الدكتورة حكمت العاكوم وممثل عن جامعة الجنان –صيدا وشخصيات تربوية .

بواب

استهل اللقاء بكلمة ترحيب من أمين عام الشبكة المدرسية نبيل بواب الذي نقل الى الحضور تحيات النائب الحريري وقال" لا يخفى على احد مدى المسؤولية الملقاة على عاتق الجامعات والمدارس والأسرة التربوية وخاصة في الحفاظ على صحة وسلامة ابنائنا الطلاب وانتم اهل لهذه المسؤولية. وانقل لكم تحيات معالي النائب السيدة بهية الحريري التي تعلمون مدى حرصها على مواكبة كل الأمور التربوية والشأن الوطني العام ومدى اهتمامها ومحبتها للشبكة المدرسية ولكل المدراء فردا فردا ومتابعة كل الشؤون التربوية لتكون صيدا رائدة في كل المجالات وهي التي اثبتت أنها مدينة للعلم وللحياة ولكل ما هو ايجابي على الصعيد الوطني".

دقدوقي

وتحدثت الأخصائية غنوة دقدوقي  فاشارت الى أن " الكورونا" من "عائلة من الفيروسات فيها سلالات متعددة سميت الفيروسات التاجية ، منها متلازمة الشرق الأوسط و"السارس" . وقالت" الكورونا هو من الأمراض الحيوانية المصدر التي تنتقل من الحيوان الى الانسان ، والكورونا مصدره خفافيش حاملة لهذا الفيروس .."

ولفتت الى انه " سبق واختبر العالم ثلاثة انواع من الكورونا منذ عام 1960 ، وكان ابرزها "السارس" عام 2003 والذي بلغت نسية الوفيات جراء الاصابة به حينها 4% ، وهناك متلازمة الشرق الأوسط عام 2012 وبلغت نسبة الوفيات المعلنة انذاك 34% واشارت تقارير اخرى الى 56% . اما "الكورونا المستجد " منذ كانون الأول 2019 ، فتقدر نسبة الوفيات بسببه حتى الآن بما يتراوح بين 2 و 2.5 % . لكن خطورته تكمن في سرعة واتساع رقعة انتشاره حيث وصل حتى الآن الى 43 بلدأ ".

واشارت الى ان " من خصائص هذا المرض انه فيروس قوي ولديه عناصر قوة لذلك يجب ان نكون حذرين منه ، ومن خلال رصد تطور المرض منذ 31 كانون الأول 2019 تبين انه سلالة من الكورونا لم تكن معروفة سابقا ".وقالت" ينتقل الكورونا عبر الرذاذ ، او بملامسة المسطحات الملوثة وهو قد ينتقل خلال فترة حضانة المرض اي الفترة الفاصلة بين دخوله الى جسم الانسان وبين ظهور الأعراض .. وفترة الحضانة تتراوح من يومين الى 14 يوما لكن ظهرت حالتان في الصين واحدة ظهرت اعراض المرض عليها بعد 24 يوما وواحدة بعد 27 يوما . علماً ان الأعراض السريرية ، مشابهة لأعراض الأنفلونزا ، لكن هناك طريقة وفحص مخصص لتحديد هذه السلالة من الكورونا بعد ان يتم بطبيعة الحال تحديد اذا كان هذا الشخص مسافرا في منطقة منتشر فيها المرض او احتك بشخص آخر مصاب بهذا الفيروس.. وتشير بعض الاحصاءات الى ان متوسط اعمار المصابين حتى الآن هو 55 سنة ، وتظهر الدراسات ان الرجال اكثر عرضة للإصابة من النساء ".

وعن اعراض فيروس كورونا قالت الدكتورة دقدوقي " اهم عارض هو ارتفاع الحرارة يليه السعال ثم آلام العضلات والتعب والإرهاق " وهو يؤدي الى التهاب الرئتين الخطير ، او احتقان الرئتين ، ومتلازمة قصور الجهاز التنفسي ، ومضاعفات قد تؤدي الى مشاكل صحية اخرى او الى الوفاة. واكثر ناس عرضة من لديهم اساسا مشاكل صحية ".

وتوقفت دقدوقي عند سبل الوقاية ومنها تنظيف المسطحات والمقتنيات والاعتناء بالنظافة الشخصية ولا سيما اليدين ، واستخدام الكمامات التي قالت انها لا تستعمل بشكل دائم او عشوائي وانما في حال اذا كان الشخص مريضاً ويريد ان يحمي غيره او ان يرتديها غيره اذا كان يهتم بمريض . لافتةً الى انه حتى الآن لا علاج خاص مؤكداً لفيروس الكورونا . وشددت على اهمية اتباع العادات الصحية السليمة بتناول الأكل الصحي وشرب السوائل وتقوية جهازنا المناعي والابتعاد عن المضادات الحيوية الا في حالات الضرورة ، واكدت على اهمية التوعية معتبرة ان اول طريق لتجنب الاصابة بالكورونا هي الوقاية واول طريق الوقاية هي المعرفة .

كلش

وتحدثت مديرة "بويكر" بانة كلش قبرصلي فاستعرضت كيفية التخفيف او الحد من انتشار  " العدوى" من خلال التعقيم بطريقة متخصصة وبشكل يعطي النتيجة المطلوبة، وعددت سبل الوقاية خاصة في المدارس والمكاتب والمنازل والأماكن العامة عن طريق استخدام الأدوية المعقمة والمنظفات معقم والتنظيف اليومي واستعرضت آلية التعقيم بالتهوئة وغيرها من التقنيات ، وتوقفت عند اهمية الاعتناء بالنظافة الشخصية ولا سيما غسل اليدين جيدا وبطريقة صحيحة ولمدة كافية . وشددت على التوعية حول هذا الموضوع وضرورة اتباع الإرشادات الصحية وآداب العطس واستخدام المطهرات وعدم تشارك المقتنيات لا سيما بين الأولاد .

العاكوم

من جهتها اشارت حكمت العاكوم الى الاجراءات والتدابير التي تعتمدها كلية الصحة في الجامعة اللبنانية – الفرع الخامس من تعقيم لمبنى الكلية وكافة اقسامها وقاعاتها وملحقاتها . وأعلنت ان " الكلية شكلت خلية ازمة تضم رؤساء الأقسام والاساتذة والموظفين والمدربين " وأن " عدداً كبيراً من الطلاب تطوعوا ليساهموا بالتوعية" . وقالت" بدأنا بتحضير بروشيرات وبوسترات لنقوم بحملات توعية في المدارس والجامعات التي تطلب المساعدة في هذا المجال في صيدا والجوار ، وسيكون هناك مع كل مجموعة من الطلاب مدرب مختص وطبيب للقيام بعملية التوعية في اي مدرسة او جامعة ترغب بذلك ".