تتضارب الأنباء في إيران بشأن العدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا، فبين الأرقام الملعنة من طرف سلطات البلاد والأرقام المسجلة في التقارير الغربية فرق شاسع.
وقررت وزارة الصحة الإيرانية إغلاق جميع المدارس في البلاد حتى الثلاثاء، تحسباً لانتشار فيروس كورونا.
يأتي ذلك فيما أكد متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، وفاة 34 وإصابة 388 بفيروس كورونا حتى الآن.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مساعد وزير الصحة الإيراني، كيانوش جهانبور، قوله إن "وتيرة انتشار الفيروس عالية ونتمنى من المواطنين أن يراعوا الإجراءات الصحية".
وطالب المسؤول الصحي الإيراني "بإلغاء الرحلات بين المدن حفاظاً على سلامة المواطنين".
غير أن الرقم الرسمي المعلن في إيران، لا يعبر عن الوضع الحقيقي حسب بعض التقارير الغربية، التي قالت إن سلطات طهران تتعمد "إخفاء" الرقم الحقيقي، لتجنب إثارة الذعر.
وتفيد تقارير كندية أن عدد المصابين بالفيروس المستجد في إيران، يزيد على 18 ألف حالة، مما يعني أضعاف الرقم المعلن.
ولا يزال عدد الإصابات بكورونا في طهران في ارتفاع مستمر، بنسبة تعتبر الأكبر خارج الصين.
واستهدف كورونا كذلك المسؤولين الحكوميين، وآخرهم مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة معصومة ابتكار التي أُخضعت للحجر الصحي في المستشفى، بالإضافة إلى رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور.
ودفع الحذر من تداعيات الفيروس بالحكومة الإيرانية لتكثيف الإجراءات الاحترازية سعيا لمنع أي انتشار جديد للمرض.
وقررت الحكومة، في وقت سابق، تمديد إغلاق دور السينما والمنع المؤقت للأنشطة الثقافية والمؤتمرات أسبوعا آخر .
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أوضحت، الأربعاء، أن انتشار فيروس كورونا في العالم مقلق للغاية، إلا أنه ليس وباء.وقالت المتحدثة باسم مكتب ابتكار، إن نتائج الفحص الأولية حول إصابتها بالفيروس كانت إيجابية.
وبهذا يكون قد ارتفع إلى 4 عدد المسؤولين الإيرانيين المصابين بكورونا، ووفاة واحد.
يذكر أن المصابين هم النائب الإصلاحي عن مدينة طهران محمود صادقي، ونائب وزير الصحة إيراج حريرجي، ورئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، مجتبى ذو النور، وقد أعلنوا عن إصابتهم بالفيروس في وقت سابق.
كما توفي الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، هادي خسرو شاهي، الخميس بالقاهرة، إثر إصابته بكورونا في مدينة قم وخضوعه للعلاج منذ أيام في مستشفى مسيح دانشفاري بالعاصمة طهران، وفق وكالة "إرنا".