أعلنت هيئة الصحة العالمية ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 83 ألفا والوفيات إلى 2858، كما هناك حوالي 80000 مصاب في الصين 10% منهم في حالة خطرة، مشيرة إلى أن حالات الإصابة بلغت 4351 مصابا بالفيروس و67 وفاة في 49 بلدا خارج الصين.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أوضحت الأربعاء، أن انتشار فيروس كورونا في العالم مقلق للغاية، إلا أنه ليس وباء.
وذكر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جبريسوس أن عدد المصابين الجدد خارج الصين أضحى لأول مرة أعلى من المعدل المسجل في الصين.
وأكد تيدروس أنه يمكن احتواء الفيروس، مضيفاً أنه "لا يجب التسرع والقول إن الفيروس أصبح وباء".
كما نبه إلى ضرورة استعمال كلمة وباء بكثير من الحذر لما يمكن أن تسببه من هلع، وحالة خوف غير مبرر. وختم مؤكداً أن كل السيناريوهات مطروحة على طاولة البحث، موضحاً أنه لن يتردد في استعمال عبارة وباء حين تدعو الحاجة والوقائع.
يشار إلى أن فيروس "كوفيد-19" بحسب التسمية التي أطلقتها عليه منظمة الصحة العالمية، ظهر أولاً في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2019 بمدينة ووهان الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في كانون الثاني/يناير.
آخر الأرقام و"الإجراءات" قي العالم العربي
وتستمر أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الدول العربية بالارتفاع، بالتوازي مع تزايد عدد المصابين حول العالم، مما دفع عددا من دول المنطقة لاتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة انتشار الفيروس.
وأعلنت مملكة البحرين، الجمعة، تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المصابين إلى 36 شخصا.
وقالت البحرين إن الحالات الجديدة تعود لمواطنات بحرينيات وصلن عن طريق رحلات جوية غير مباشرة من إيران.
وفي الكويت، أعلنت وزارة الصحة تسجيل حالتين مصابتين بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات إلى 45 حالة مؤكدة.
وقالت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة، الوكيل المساعد للخدمات الطبية المساندة بالتكليف، الدكتورة بثينة المضف، إن الحالتين اللتين سجلتا هما من المخالطين للقادمين من إيران.
وأضافت أن الوزارة تعاملت ، مع 118 راكبا تم إجلاؤهم من إيطاليا وتم أخذ مسحات منهم، ولم تتبين أي حالة إصابة بينهم، بالإضافة إلى التعامل مع 22 راكبا جاءوا من إيران، تم نقلهم إلى الحجر الصحي.
وأكدت المضف أن الوزارة ملتزمة بتطبيق اللوائح الصحية الدولية على جميع الحالات المؤكدة للمصابين بفيروس كورونا، موضحة أن السلطات ستفرض إقرارا على كل ركاب رحلات الطيران بالخضوع للحجر الصحي لفترة لا تقل عن أسبوعين، وفقا لتقدير السلطات الكويتية.
وأضافت أن المخالفين سيعرضون أنفسهم للعقوبات والمساءلة القانونية.
وسيعلق الجيش الكويتي الدراسة بالكليات والمدارس العسكرية لمدة أسبوعين، اعتبارا من الأول من مارس. كما تم تعليق الدراسة في أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، ووقف جميع البرامج التدريبية والأنشطة في معهد الدراسات المصرفية.
وقالت شركة نفط الكويت، إنها علقت جميع المهمات الرسمية وبرامج التدريب الداخلية والخارجية لموظفيها حتى إشعار آخر.
من جانبها، قررت سلطنة عمان تعليق استخدام المواطنين العمانيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، البطاقة المدنية للتنقل من وإلى السلطنة.
لبنان
وفي لبنان، ذكرت السلطات أنها رصدت 3 حالات إصابة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الأخير، كلها وصلت من إيران.
وقالت وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية، إنه تم وقف نقل القادمين من دول تفشى فيها فيروس كورونا المستجد، منها الصين وإيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية.
ويشمل القرار النقل جوا وبحرا، ويستثني المواطنين اللبنانيين والأجانب المقيمين في لبنان.
مصر
أما مصر، فقد نفت الانباء التي ذكرت أنه تم اكتشاف عدد كبير من حالات فيروس كورونا الجديد، مشددة على أنها عارية تماما من الصحة.
وكانت وزارة الصحة والسكان في مصر ومنظمة الصحة العالمية، قد أعلنت الخميس، تعافي الحالة الوحيدة المصابة بفيروس "كورونا" المستجد داخل البلاد لشخص "أجنبي"، وخروجه من مستشفى العزل بعد التأكد من سلبية النتائج المعملية له، وقضائه فترة حضانة الفيروس.
ونشرت الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك، الجمعة: "نؤكد على الشفافية التامة في التعامل مع أي حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس، وأنه في حال الاشتباه بوجود أي حالات إصابة بالفيروس سيتم الإعلان عنها، وإبلاغ منظمة الصحة العالمية على الفور".
كما فندت رئاسة مجلس الوزراء المصري خبر وقف إجراءات الحجر الصحي بالموانئ والمطارات المصرية.
ونشرت على صفحتها: "نؤكد استمرار تشديد كافة التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية لمنع دخول فيروس كورونا إلى البلاد عبر القادمين من الخارج".
وأضافت: "يتم إجراء فحص طبي شامل لجميع الركاب القادمين إلى مصر، والتعامل الفوري مع أي حالة مشتبه بإصابتها".