تعاني إيران من أزمة نقص في الكمامات والمواد الوقائية بسبب كورونا، إضافة إلى قلة الأسرة اللازمة للحجز في المستشفى. كما أعلن وزير الصحة، سعيد نمکي، في رسالة إلى روحاني أن الكمامات المنتجة محلیاً غیر متوفرة.
المفارقة أنه قبل 20 يوما، أعلن وزير الصحة الإيراني عن تبرع إيران بمليوني كمامة إلی الصین.
وفي الوقت نفسه، أمر مساعد وزیر الصحة بوقف قبول المرضى غير الطارئين، وإلزام جميع المستشفيات في جميع أنحاء إيران بقبول المرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس کورونا.
تهريب الكمامات
وفي رسالته إلى الرئيس روحاني، أشار سعيد نمکي إلى نقص الكمامات في البلاد، وقال إن زملاءه في وزارة الصحة یقومون یومیًا- عن طريق وسطاء- بشراء الأقنعة من المهربین في مختلف الأسواق بأسعار باهظة، بسبب الحاجة الملحة للكمامات.
وبالتزامن مع خطاب وزير الصحة حول نقص الكمامات، أبلغ مسؤولو وزارة الصحة الآخرون عن نقص في أسرّة المستشفيات لاستيعاب مرضى کورونا.
في السياق، قال علي أبزاره، نائب رئيس جامعة قم للعلوم الطبية، أمس السبت، إنه تم قبول 652 شخصًا في 4 مستشفيات، هي: فرقاني، والإمام الرضا، وعلي بن أبي طالب، وكامكار، في قم، بحلول 29 فبرایر (شباط)، موضحًا: "نضيف أسرة ونوزع أدوية وأدوات حمایة، ومع ذلك ما زلنا نری الناس في الشوارع".
مستشفيات طهران لا تستوعب
وفي طهران أيضًا، نفدت قدرة المستشفيات المخصصة للحجر الصحي لمرضى کورونا، وأعلنت السلطات عن الاستعداد الطارئ لكثير من المستشفيات بسعة 400 سریر لاستقبال مرضى کورونا.
ووفقًا لتعلیمات مساعد وزير الصحة، يجب على جميع المستشفيات التي تغطيها الوزارة، بما في ذلك المستشفيات العامة، والمستشفيات الخاصة، والخيرية، باستثناء المستشفيات المتخصصة، استقبال مرضى فيروس كورونا.
تضارب حول عدد الوفيات
وأعلنت إيران ارتفاع عدد وفيات كورنا إلى 54 حالة.
بينما ذكرت قناة إيران انترناشيونال-عربي على تويتر نقلا عن مصادر أن عدد وفيات كورونا في إيران ارتفع إلى 367، لتنفي إيران لاحقا صحة هذا الرقم.
كما أضاف "سجّلنا 205 حالات إصابة إضافية بكوفيد-19 خلال 24 ساعة"، من ضمنها 22 حالة في محافظة غولستان في شمال شرقي البلاد.