أخبار لبنان

‏"القوات" مُصرّة على إعطاء فرصة للحكومة!‏

تم النشر في 4 آذار 2020 | 00:00

رأت مصادر حزب "القوات اللبنانية" انّ "المسار العام للأمور غير مطمئن، ولكنّ "القوات" ‏تصرّ حتى إشعار آخر، على إعطاء الفرصة للحكومة لأنّ الوضع المالي لا يُطاق ولا يحتمل. ‏وبالتالي، اذا كانت هناك فرصة للانقاذ فلا يجب تفويتها. ومن هذا المنطلق تصرّ على الاضاءة ‏على الايجابيات والسلبيات في الوقت نفسه".‏

‏ وأشارت المصادر لـ"الجمهورية" إلى أنّه "من هذا المنطلق أيضاً، جاءت تغريدة سمير جعجع ‏المشجّعة على الخطوة التي اتخذها وزير الصناعة عماد حب الله مقابل الانتقاد الذي وَجّهه النائب ‏ادي ابي اللمع لوزير السياحة على زيارته لسوريا، في موضوع النازحين بإعادة فتح ملفات من ‏طبيعة خلافية ومن دون خطة واضحة، بل على العكس باشتراك للمواقف القديمة وكأنّ هنالك ‏من يصرّ على إعادة فتح ملفات خلافية من دون الركون الى تصوّر واضح لطريقة معالجة ملف ‏لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من معالجته بسبب تسييسه الدائم والتعامل معه بخلفيات سياسية ‏لتسجيل نقاط سياسية، من دون البحث جدياً في مواقف علمية في طريقة عودة النازحين في ظلّ ‏معطيات واضحة، إن كان على المستوى السوري او على كل المستويات الاخرى. ‏

وعلى مستوى النظام، تَشي المعطيات بنحو واضح أنّ هذا النظام لا يريد اعادة النازحين، وانّ ‏كل المحاولات التي حصلت لم تثمر في الاتّجاه المطلوب، فيما هو معلوم انّ الرهان كان على ‏زيارة رئيس الجمهورية الى موسكو، وانّ ما بعدها غير ما قبلها، وانّ مجرد إتمامها سيُصار الى ‏عودة النازحين، ولم يتحقق اي شيء". ‏

الى ذلك، اعتبرت مصادر "القوات" أنّ "من المؤسف العودة الى خطوات سابقة بالنهج ‏الإستعراضي نفسه بعيداً من العمل الجدي"، مشيرةً إلى "أنّ "القوات اللبنانية" ما زالت حتى ‏اللحظة تنظر وتراقب وتسجل اعتراضها حيث يجب تسجيله، على غرار ملف النازحين وطريقة ‏التعاطي العشوائية في هذا الملف، أو موضوع استرداد الحكومة للموازنة، أو طريقة التعاطي مع ‏فيروس "كورونا"، أو التعاطي بصندوق النقد"، مشددةً على أنّها "لغاية اللحظة ما زالت تمنح ‏الحكومة الثقة ولكن في الوقت المناسب، أي بعد اسابيع قليلة سيكون لها مواقف مختلفة في حال ‏لم تتمكن الحكومة من اخراج لبنان من الازمة ولم تتخذ المواقف المناسبة بخطوات عملية ‏واضحة، وهي تنتظر الخطة العملية التي تتحدث عنها الحكومة من اجل ان تبني على الشيء ‏مقتضاه". ‏

وختمت المصادر: "في حال لم تكن هذه الخطة على مستوى تطلعات اللبنانيين ولم تتضمن ‏خريطة طريق واضحة المعالم وزمنية، من ضمن ملفات محددة ومن ضمن قرار واضح لإخراج ‏لبنان من أزمته، سيكون لـ"القوات" تصوّر لإخراج لبنان من أزمته ورؤية متكاملة. وبالتالي، هي ‏تعتقد وتقول انّ الفرصة التي تمنحها هي بفعل الازمة القائمة، لكنّ هذه الفرصة لن تطول ‏وسيكون لـ"القوات اللبنانية" الموقف المناسب في الوقت المناسب".‏