عرب وعالم

‏ شبح الاغتيالات مجدداً في العراق.. مقتل ناشطين في ميسان

تم النشر في 11 آذار 2020 | 00:00

أطل شبح الاغتيالات مجدداً في العراق، مساء الثلاثاء، حيث أفادت مصادر لقناتي ‏العربية/الحدث باغتيال الناشط عبد القدوس قاسم، والمحامي كرار عادل في العمارة بمحافظة ‏ميسان جنوب البلاد‎.‎

وأفاد ناشطون بأن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على قاسم وعادل في منطقة الحي الصناعي، ‏قبل أن يلوذوا بالفرار‎.‎

إلى ذلك، تجمع العشرات ليلاً في ميسان لوداع الناشطين. وأظهر أحد المقاطع المصورة أم عبد ‏القدوس تنتحب فوق جثة ابنها، في حين تعالى صوت أحد الناشطين متهماً أحزاب الحكومة ‏بقتلهما‎.‎

يذكر أن مخيمات التظاهر في ميسان كانت تعرضت قبل شهر لاعتداءات من قبل أنصار التيار ‏الصدري (الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر) وما يعرف بـ "القبعات الزرقاء"، ‏على إثر زيارة عدد من ناشطي بغداد ومحافظات أخرى ساحة التظاهرات في المحافظة الجنوبية ‏من أجل النسيق بين ساحات التظاهر في مختلف أنحاء العراق‎.‎

محطات عنيفة

وشهدت التظاهرات في العراق منذ انطلاقتها في الأول من أكتوبر الماضي، محطات عنيفة، ‏واغتيالات طالت نشطاء فاعلين فيها، وإعلاميين ومحامين‎.‎

وعلى الرغم من أن العديد من تلك الاغتيالات وثقت عبر كاميرات مراقبة وضعت في الشوارع، ‏إلا أنه لم يتم توقيف أي متهم حتى الآن‎.‎

كما شهدت تلك الاحتجاجات التي انطلقت بداية للمطالبة بحقوق معيشية ومكافحة الفساد قبل أن ‏تتحول إلى مطالب سياسية تدعو للتغيير الجذري، محطات عدة، اتسمت بالعنف ما أدى إلى مقتل ‏المئات من المتظاهرين‎.‎

ففي تصريحات سابقة لـ"العربية"، أوضح علي البياتي، المتحدث الرسمي لمفوضية حقوق ‏الإنسان أن التظاهرات العراقية شهدت سقوط أكثر من 550 قتيلا‎.‎

إلى ذلك، أظهر استطلاع أعدته وكالة رويترز في وقت سابق، استنادا إلى ما ذكره مسعفون ‏والشرطة، مقتل حوالي 500 شخص، معظمهم من المحتجين، وتسجيل حوالي 80 حالة اختطاف ‏منذ انطلاق الاحتجاجات. وقد أطلِق سراح حوالي 22 من المختطفين فقط‎.‎

وكانت "منظمة العفو الدولية" قد ذكرت في تقريرها عن واقع حقوق الإنسان بالعراق لعام ‏‏2019، أن "قوات الأمن، بما في ذلك فصائل من قوات الحشد الشعبي، استخدمت القوة المفرطة ‏ضد المحتجين، فيما يتعرض النشطاء للقبض عليهم والاختفاء القسري والتعذيب، وغير ذلك من ‏أشكال الترهيب، على أيدي أجهزة الاستخبارات والأمن‎".‎


 العربية.نت