أخبار لبنان

صيدا: الحياة على إيقاع "الكورونا كونترول" !

تم النشر في 14 آذار 2020 | 00:00



يتقدم الهم الصحي اولويات المواطن بفعل تزايد اعداد المصابين بفيروس كورونا والمخاوف من تفشيه على نطاق أوسع ، ويتقاسم هذا الهم يوميات الناس مع الهم المعيشي المستمر بالتفاقم تحت وطأة الأزمة المالية .

وفي الوقت الذي تتجه فيه الحكومة لإعتماد نظام " كابيتال كونترول" إقتصادي، يُخضع اللبنانيون كما المقيمين على الأرض اللبنانية أنفسهم وبإرادتهم لحجر صحي منزلي يفرضه هذه المرة " الكورونا كونترول " حفاظاً على سلامتهم وسلامة من يحبون .

المناطق اللبنانية كافة تعيش تحت تأثير التوجس والحذر من انتشار هذا الفيروس وترفع البلديات واتحادات البلديات من مستوى الإجراءات التي تتخذ في مواجهته لتأخذ شكل خطة طوارىء خاصة بكل منطقة تتقاطع جميعاً من حيث الإلتزام بما يصدر من توصيات وارشادات من قبل الوزارات المختصة ومنظمة الصحة العالمية .

وفي صيدا التي بلغ فيها الاستنفار البلدي والصحي والأهلي ذروته ، تأثرت الحركة في المدينة بالتدابير الاحترازية المتصاعدة الوتيرة والمتعددة الأشكال للوقاية من انتشار فيروس كورونا . فغابت عجقة يوم السبت المعتادة عن عاصمة الجنوب ، وافتقدت شوارعها وساحاتها الى ازدحاماتها المرورية في ذلك اليوم من كل اسبوع ، ولازم القسم الأكبر من المواطنين بيوتهم الا من واظب منهم على الذهاب الى عمله متخذا الاجراءات الوقائية الشخصية اللازمة او من خرج لتأمين حاجات الأسرة من مأكل ومشرب ومستلزمات اساسية او للقيام بعمل او امر اضطراري ..

ولليوم الثاني على التوالي ، التزمت كافة المطاعم والمقاهي العاملة في المدينة بقرار وزارة السياحة وبلدية صيدا بالاقفال ، كما اقفلت استراحة صيدا السياحية ابوابها وكذلك تم اقفال المواقع التاريخية والأثرية وخاصة قلعة صيدا البحرية امام السواح والزائرين. وفيما شهد سوق السمك " الميرة " ومحيطه حركة شبه عادية مع التخفيف من التجمعات امام المزادات، وانتشر بعض باعة السمك بالمفرق عند مدخله ، سجل السوق التجاري في وسط المدينة حركة خجولة نسبيا .

وواصلت بلدية صيدا والعديد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية في المدينة عمليات التعقيم للمرافق العامة والخاصة ، وقامت فرق البلدية برش مطرانيتي صيدا للموارنة والروم الكاثوليك وكنيستي مار الياس ومار نقولا التابعتين لهما بالمواد المعقمة .


المصدر : رأفت نعيم