أخبار لبنان

صيدا: حركة خجولة و"خرق بحري" .. وشارة سير تُحدّد عدد الركاب!

تم النشر في 16 آذار 2020 | 00:00

في اليوم الأول للتعبئة العامة التي اقرها مجلس الوزراء في جميع المناطق اللبنانية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، تقاسم الوضع في عاصمة الجنوب صيدا مشهدان : مشهد الالتزام شبه التام بالتدابير المتخذة لجهة الإقفال لمعظم المؤسسات والمرافق باستثناء تلك المرتبطة بالشأن الحياتي اليومي للمواطنين ، ومشهد الحركة الخجولة التي شهدتها شوارع المدينة الرئيسية والداخلية لمن اضطر للخروج وتأمين مأكل او دواء او للإنتقال من مكان لآخر تقابلهما تدابير امنية استثنائية للقوى الأمنية في مختلف الساحات والتقاطعات والشوارع الرئيسية من اجل التحقق من التزام المواطنين بالاجراءات المتخذة .. لكن المفارقة بين المشهدين ان العديد من المواطنين اختاروا الخروج الى كورنيش صيدا وشاطئها لتمضية بعض الوقت في الهواء الطلق او في ممارسة رياضة المشي او حتى السباحة !.

عند احد التقاطعات، التي انتشر فيها عدد من عناصر شرطة السير في قوى الأمن الداخلي ، لم تكن شارة السير الضوئية وحدها هي من يعطي الضوء الأحمر او الأخضر لهذه السيارة او تلك الحافلة بالتوقف او الإنطلاق .. فثمة ضوءاً أحمر أو أخضر آخر يحدد لها متى تتوقف ومتى تتابع سيرها وعلى اي اساس .. " التعليمات واضحة .. ولا مجال للإستهتار" يبادر احد عناصر شرطة السير مخاطباً سائق احدى الحافلات التي تقل عددا كبيرا من الركاب .. قبل ان يضطر الأخير لإنزال القسم الأكبر منهم والابقاء على اثنين على الأكثر بناء لتعليمات قوى الأمن التي تستثنى منها الحافلات التي تقل ممرضين وممرضات كما كانت الحال مع حافلة تابعة لمستشفى دار السلام للرعاية الاجتماعية . أما السيارات العمومية فسمح لها براكب واحد .

وفيما غابت الحركة اليومية المعتادة عن وسط المدينة التجاري بعد اقفال كافة المؤسسات والمحال التجارية والمصارف ابوابها التزاما بقرار جمعية تجار صيدا وضواحيها وقرار جمعية المصارف بالإقفال ، استمر العمل في المرافق التي تعنى بالشأن المعيشي من افران ومحال بيع المواد الغذائية واللحوم وحسبة صيدا واسواق الخضار والفاكهة ، بالاضافة الى الصيدليات ومحطات الوقود . بينما التزمت كافة المطاعم والمقاهي بقرار الاقفال ومن فتح منها ابوابه سطرت بحقه محاضر ضبط .

وبينما استؤنف العمل بدوام استثنائي في كل من مؤسسة كهرباء لبنان ومؤسستي المياه والهاتف في المدينة ، اقفلت معظم المصالح والدوائر الرسمية في سراي صيدا الحكومي باستثناء بعض المصالح المعنية بالمعاملات الصحية والمالية التي داوم موظفوها بشكل استثنائي لا سيما الصحة وتعاونية الموظفين والمالية والنفوس . 

لكن بعض المواطنين خرق الحظر الذي فرضته التعبئة العامة فخرجوا الى كورنيش صيدا ومحيط مدينة رفيق الحريري الرياضية وشاطىء صيدا وبحرها لممارسة رياضة المشي او حتى السباحة ، ما دفع بالجهات الأمنية والبلدية المختصة الى تنفيذ دوريات على طول الشاطىء والكورنيش والطلب منهم المغادرة .


رأفت نعيم