سياحة

السفن السياحية.. مأساة مستمرة مع "كورونا"

تم النشر في 19 آذار 2020 | 00:00

تتجه سفينتان سياحيتان، رفضت عدة موانئ استقبالهما، إلى ميناء مدينة هونولولو في ولاية هاواي الأميركية، لكن لن يسمح للركاب بالنزول، في أحدث حلقات مسلسل الرعب الذي أصاب الكثير من الدول الساحلية في العالم بسبب فيروس كورونا.

ودفعت تدابير احترازية جديدة عدة دول لإغلاق الحدود، للحد من انتشار الفيروس التاجي، مما تسبب في توقف بعض السفن السياحية.

وذكر مسؤولون أنه لا توجد حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد على متن السفينتين، وأنه كان من المخطط مسبقا أن ينزل الركاب في هونولولو.

وقال المسؤولون إن السفينتان ستتزودان الآن بالوقود والإمدادات فقط، ثم تستمران إلى وجهة أخرى.

ومن المقرر أن تصل السفينة "ماسدام" التابعة لشركة "هولاند أميركا لاين" الجمعة، بينما ستصل السفينة "جويل" النرويجية، الأحد.

معاناة في البحار والمحيطات

وقبل ذلك عانت الكثير من السفن السياحية من نفس المأزق، ولعل أبرزها سفينة "دايموند برنسيس" أو أميرة الماس، التي كانت تعتبر في أواخر شهر فبراير الماضي ثالث أكثر بؤرة للفيروس بعد الصين وهونغ كونغ.

وقد وصفتها بعض وسائل الإعلام بأنها "سجن عائم" و"سفينة موبوءة" بعد أن تجاوز عدد الإصابات على متنها أكثر من 690 حالة.

وكانت تلك السفينة السياحية قد انطلقت من هونغ كونغ في 31 ديسمبر الماضي، وعلى متنها 3700 راكب من 56 دولة حول العالم، وفي الأول من فبراير تم الإعلان عن أول حالة إصابة بالفيروس على متنها.

وفي 4 فبراير تم التأكد من إصابة 10 أشخاص من ركاب السفينة بالفيروس، مما دفع الحكومة اليابانية لوضع السفينة في الحجر الصحي، ونقل المصابين إلى مستشفيات متخصصة داخل الأراضي اليابانية.

وقد تعرضت اليابان لانتقادات شديدة بسبب "سوء تعاملها" مع السفينة، مما أدى إلى تفشي المرض بسرعة كبيرة بين ركابها، لكن طوكيو لاحقا سمحت بإجلاء الركاب لتعقيم السفينة.

والأربعاء، فرضت جنوب إفريقيا الحجر الصحي على سفينة سياحية وسفينة للشحن قبالة مدينة كيب تاون بعد أن ظهرت أعراض الإصابة بفيروس كورونا على أحد أفراد طاقم إحدى السفينتين، لكن يبدو أن هذه السفينة محظوظة، باعتبار أن هناك سفن عديدة لا تزال تبحث عن مرفأ يستقبلها.

ومن تلك السفن، سفنية "مس برايمر" التي يوجد على متنها خمس إصابات مؤكدة بفيروس كورونا، وحتى الاثنين الماضي كانت تنتظر موافقة حكومة جزر البهاما، على تزويدها بالطعام والوقود والأدوية، بالإضافة إلى طاقم طبي وصحي لمساعدة الفريق الطبي بالسفينة.

إيقاف للرحلات السياحية

وفي تشيلي فرض عزل على السفينة "شادو أكسبلورر" قد رست في كاسترو بعد إصابة أحد الركاب بفيروس كورونا، وبحسب المسؤولين التشيليين، تحمل السفينة السياحية 111 راكبا و120 فردا من طاقم العمل.

وفي نفس السياق، فرضت البرازيل إجراءات العزل على سفينة "سيلفر شادو"، التي تقل 609 من السائحين، وذلك بعد أن أظهر أحد الركاب أعراضا مشابهة لأعراض فيروس كورونا المستجد.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق تعليق الرحلات البحرية الخارجية 30 يوما، بهدف مكافحة انتشار وباء كورونا المستجد.

وغرد ترامب على تويتر قائلا: "بطلب مني.. وافقت (شركات) كارنيفال ورويال كاريبيان ونورفيجيان وإم إس سي جميعها على تعليق رحلات السفن السياحية إلى الخارج لمدة 30 يوما"، مشيرا إلى أن هذا القطاع يمثل "صناعة ضخمة ومهمة".