في مشهد يكسر رتابة أجواء التعبئة العامة في مواجهة فيروس كورونا في مدينة صيدا نهاراً ، ويصب في خانة التشجيع على الوقاية منه، جابت شاحنة صغيرة مكشوفة شوارع وأحياء المدينة تحمل موكباً متنقلاً من الزينة والمجسمات لشخصيات كرتونية مرحة ، وتبث عبر مكبرات الصوت الأغاني والإرشادات التوجيهية للمواطنين بضرورة التزام المنازل واعتماد كافة سبل الوقاية من هذا الفيروس.
هو اشبه بكرنفال متنقل بين احياء المدينة لكن جمهوره كباراً وصغاراً في الحجر المنزلي كل في بيته ، يتفاعل مع هذا الكرنفال لحظة مروره من امام شرفته او تحت نافذته.
المبادرة قامت بها "مجموعة شباب صيدا " بهدف توزيع البهجة على المواطنين والأطفال الملتزمين الحجر المنزلي في بيوتهم والذين اطلوا من على شرفات ونوافذ منازلهم لحظة مرور هذه المركبة المزينة متفاعلين مع ما تبثه من أغنيات وارشادات. كما توجه هذا النشاط الى المواطنين الذين خرقوا الحجر المنزلي وخرجوا اضطرارياً أو لأي سبب ما لحثهم على العودة الى بيوتهم والتزام الحجر والوقاية .
وقال الناشط في مجموعة شباب صيدا محمد السن الذي تولى مهمة توجيه النداءات الارشادية للمواطنين من على متن هذه المركبة واختيار بعض الأغنيات التي تعلم على الطريقة الصحية لغسل اليدين واغان ترفيهية للتخفيف من الضغط النفسي على المواطنين الذين حجروا على انفسهم في بيوتهم، ان " شباب صيدا قاموا بهذه المبادرة لنقول للأهل الذين يلتزمون الحجر المنزلي اننا ندعمهم وأن صيدا كما اجتازت كل الظروف الصعبة ستجتاز هذا الظرف الراهن ولنقول للأطفال امضوا وقتا جميلا مع اهلكم في بيوتكم وتابعوا دروسكم عن بعد فانتم جيل المستقبل ومن سينقذ البلد".
ولفت السن الى ان هذا النشاط الإستثنائي التوجيهي يشمل كل الأحياء الشعبية، وان الناس متفاعلين بنسة كبيرة من داخل البيوت، وايضا نتوجه الى من هم خارج البيت ولديهم وضع استثنائي، اكيد نشدد على التوعية للجميع بأنه كلما التزمنا منازلنا لفترة اطول كلمنا اجتزنا هذه الأزمة بوقت اقصر .
المصدر : رأفت نعيم
