تواصل الصين، موطئ فيروس كورونا، مقارعة الوباء، مقتربة بشكل يومي من حصر تفشيه، ولربما الخلاص منه بعد أشهر من الحجر الصحي الإلزامي الذي فرض في البلاد.
فقد أعلنت الصين الاثنين انخفاض عدد الإصابات الجديدة بالفيروس لليوم الرابع على التوالي مع تراجع عدد الحالات القادمة من الخارج بينما أغلقت السلطات الحدود أمام الوافدين الأجانب وقلصت بشدة عدد الرحلات الحوية الدولية.
وقالت لجنة الصحة الوطنية اليوم إن الصين سجلت 31 إصابة جديدة بالفيروس في البر الرئيسي أمس الأحد، بينها حالة عدوى محلية واحدة، انخفاضا من 45 في اليوم السابق.
كما ذكرت اللجنة في بيان أنه تم تسجيل أربع حالات وفاة جديدة ليرتفع إجمالي عدد الوفيات بسبب الفيروس في البر الرئيسي الصيني إلى 3304 في 29 من مارس آذار. في حين زاد عدد الإصابات الإجمالي إلى 81470.
القلب على الاقتصاد الذي أرهقه الوباء
ومع تراجع عدد الإصابات يسارع صناع السياسة إلى إنعاش الاقتصاد الذي كاد يصيبه الشلل بسبب قيود مفروضة منذ شهور بهدف السيطرة على انتشار الفيروس.
وخفض البنك المركزي على نحو مفاجئ الاثنين سعر الفائدة على اتفاقات إعادة الشراء العكسي 20 نقطة أساس هي الأكبر منذ نحو خمس سنوات.
وتطالب الحكومة الشركات والمصانع باستئناف العمل في الوقت الذي تطرح فيه إجراءات تحفيز مالي ونقدي من أجل التعافي مما يخشى أن يكون انكماشا اقتصاديا في الربع الذي ينتهي بنهاية مارس/ آذار.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس شي جين بينغ حث الشركات على استئناف العمل حتى مع استمرار المعركة مع كورونا.
كما خفضت الصين الرحلات الجوية الدولية بدرجة كبيرة بدءا من أمس الأحد وحتى إشعار آخر بعد أن بدأت منع كل الأجانب تقريبا من الدخول في اليوم السابق.
إلا أن العودة إلى العمل أثارت أيضا مخاوف بشأن العدوى المحلية المحتملة مع تخفيف قيود السفر المفروضة على المناطق، ولاسيما بشأن حاملي الفيروس الذين لا تظهر عليهم الأعراض أو تظهر عليهم أعراض طفيفة.
تأتي تلك المخاوف في وقت لم يسجل إقليم هوبي بوسط البلاد، الذي ظهر فيه الفيروس لأول مرة في أواخر العام الماضي، أي إصابات جديدة يوم الأحد لليوم السادس على التوالي، بعدما رفع القيود على الحركة واستأنف بعض الرحلات الداخلية.
العربية.نت