مع الإعلان عن أكبر حصيلة يومية لعدد الوفيات من جراء فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، أصدر البيت الأبيض تقديرات "مخيفة" لإجمالي الوفيات المتوقع خلال الأزمة الصحية الحالية.
وتوفي 865 شخصا من جراء الفيروس في الولايات المتحدة خلال الـ24 ساعة الفائتة، في أعلى حصيلة يومية تسجل في هذا البلد، حسبما أعلنت جامعة "جونز هوبكنز" مساء الثلاثاء.
وقالت الجامعة التي تعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا، إن العدد الإجمالي للمصابين بالوباء الذين توفوا في الولايات المتحدة بلغ لغاية الثلاثاء، نحو 4 آلاف شخص، في حين وصل إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 188 ألفا و172 إصابة، بعدما تأكدت في الساعات الأربع والعشرين الماضية إصابة 24 ألفا و743 شخصا إضافيا بالفيروس.
لكن بحسب تقديرات أطباء البيت الأبيض، فإن وباء "كوفيد 19" سيفتك في الولايات المتحدة بما بين 100 ألف إلى 240 ألف شخص، حتى إذا ما التزم الجميع بالقيود المفروضة حاليا لاحتواء الوباء.
وعلى الرغم من ضخامة الرقم، فإنه يظل ضئيلا مقارنة بما بين 1.5 إلى 2.5 مليون شخص، كانوا سيلقون حتفهم لو لم يتم فرض أي قيود.
ولا تزال إيطاليا تحتفظ بالرقم القياسي لأعلى حصيلة وفيات يومية ناجمة عن "كوفيد 19"، وهو 969 وفاة سجلت في 27 مارس.
وأتت الحصيلة الأميركية الجديدة بعيد ساعات على تحذير الرئيس دونالد ترامب مواطنيه من أنهم سيواجهون أسبوعين "مؤلمين جدا جدا" على صعيد مكافحة الوباء، الذي لا ينفك يحصد أعدادا متزايدة من الضحايا، لا سيما في نيويويورك بؤرة الوباء في البلاد.
وقال ترامب خلال مؤتمره الصحفي اليومي في البيت الأبيض حول تطورات مكافحة الفيروس، إن "الأمر سيكون مؤلما جدا. سنجتاز أسبوعين مؤلمين جدا جدا".
وإذ وصف ترامب جائحة "كوفيد 19" بأنها "بلاء"، فإنه أوضح: "أريد أن يكون كل أميركي مستعدا للأيام الصعبة المقبلة"، معربا عن أمله في أن تتمكن بلاده في نهاية هذه الفترة من "رؤية ضوء حقيقي في نهاية النفق".
وبعدما كان يأمل في عودة الحياة في الولايات المتحدة إلى طبيعتها بحلول عيد الفصح في 12 نيسان، أعلن ترامب الأحد تمديد العمل بإجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة للحد من تفشي الوباء حتى نهاية أبريل، راضخا في ذلك للتحذيرات التي وجهها كبار العلماء في البلاد بشأن الأزمة المتزايدة.