عرب وعالم

غوتيريس: "كورونا" أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية

تم النشر في 1 نيسان 2020 | 00:00

اعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، أن جائحة كوفيد-19 هي أسوأ ‏أزمة عالمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية قبل 75 عاماً، معرباً عن قلقه من أن تتسبّب ‏تداعياتها بتأجيج النزاعات والحروب في العالم.‏

وقال غوتيتريس، في لقاء مع عدد من الوسائل الإعلامية، إن فيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر ‏في الصين في نهاية العام الماضي واستحال وباء عالمياً هو "أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم ‏المتحدة" في 1945.‏

وأوضح أن السبب في ذلك هو أنّ هذه الجائحة "يجتمع فيها عنصران: الأول هو أنّها مرض ‏يمثّل تهديداً للجميع في العالم، والثاني هو أن تأثيرها الاقتصادي سيؤدّي إلى ركود لعلّنا لم نر ‏مثيلاً له في الماضي القريب".‏

أضاف أنّ "اجتماع هذين العنصرين وخطر حصول اضطرابات عميقة وأعمال عنف متزايدة ‏ونزاعات متصاعدة هي أمور تجعلنا نعتقد أن هذه هي بالفعل الأزمة الأكثر صعوبة التي نواجهها ‏منذ الحرب العالمية الثانية".‏

وشدّد الأمين العام على أن هذه الأزمة تستدعي من البشرية جمعاء التضامن ووضع الخلافات ‏جانباً. وقال "نحتاج إلى استجابة أقوى وأكثر فعالية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا تضامنّا جميعاً ‏ونسينا الألاعيب السياسية ووعينا أن البشرية بأسرها على المحكّ".‏

وبالنسبة إلى غوتيريس، فإنّ الأسرة الدولية لا تزال بعيدة كلّ البعد عن تحقيق التضامن المطلوب ‏لأنّ كلّ التدابير التي اتّخذت حتى اليوم لمواجهة الوباء قامت بها دول متطوّرة لحماية مواطنيها ‏واقتصاداتها.‏

وأردف: "نحن بعيدون عن وجود حزمة عالمية لمساعدة الدول النامية على القضاء على المرض ‏وفي نفس الوقت معالجة عواقبه الوخيمة على سكّانها، على الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم، ‏وعلى الشركات الصغيرة التي تواجه خطر الاندثار، وعلى أولئك الذين يعيشون خارج الاقتصاد ‏الرسمي والذين لم تعد لديهم أي فرصة للبقاء".‏

ومضى قائلا: "نحن نتحرّك ببطء في الاتّجاه الصحيح، لكنّنا بحاجة لأن نحثّ الخطى وبحاجة ‏لأن نقوم بالمزيد إذا أردنا هزيمة الفيروس وإذا أردنا دعم الأشخاص المحتاجين".‏

وشدّد الأمين العام على أن العالم اليوم "بحاجة إلى أدوات مالية مبتكرة" تمكّن الدول النامية من ‏الاستجابة لهذه الأزمة.‏


العربية.نت ‏