النهار
السلطة تستنزف حكومتها وفرملة لخطة العودة
الجمهورية
سحب التعيينات المالية ينقذ الحكومة...
وارتكابات المصارف على الطاولة
اللواء
سحب بند التعيينات: إنقاذ الحكومة ووقف مسار الإنهيار
إعادة النظر بخطة عودة المغتربين.. وتخفيض الرواتب يسبق آلية جديدة للمراكز المالية
نداء الوطن
"سدّ باسيل"... هدر 600 مليون دولار "بشحطة قلم"!
حكومة 8 آذار... "وحبّة مسك"
الأخبار
انتفاضة دياب ضد السياسيين
الشرق الأوسط
الحكومة اللبنانية تتفادى انفجارها من الداخل بسحب بند التعيينات
الشرق
ضمير دياب أجّل التعيينات!! فماذا عن فرنجية؟
الديار
الدولار تجاوز الـ3000 ليرة ومطلوب حالة طوارئ مالية لأن الأمن الوطني والسلم الاهلي مهددان
كيف يستطيع اللبناني تحمّل سعر الدولار 3000 ليرة و90000 مصروف من عمله والاقتصاد يسقط أمام اغلاق الكورونا
لا إصلاحات وضياع فرصة مؤتمر "ارز ــ1" والتفاوض مع صندوق النقد الدولي
-----------------
سحب بند التعيينات من جلسة الحكومة بعد فشل وساطة "حزب الله"
توقفت الصحف عند ما جرى امس على صعيد اضطرار رئيس الحكومة حسان دياب الى سحب بند التعيينات المالية من جدول اعمال مجلس الوزراء، لم يشكل التظهير الفاقع المستجد لواقع الاسترهان والتسلط السياسي والحزبي الذي يمارسه تحالف تيار العهد وقوى 8 آذار على الحكومة سواء في تقاطع مصالحهم او في تصادم مصالحهم وتجاذباتهم ومحاصصاتهم، بل ظهر تحت المجهر المكبر اخفاق التحالف السلطوي في إدارة البلاد وسط أسوأ واخطر ظروف مصيرية صحية واقتصادية ومالية عرفها في تاريخه.
وبدا لـ"النهار" انه من الظلم ان ترمى كل التبعات على الحكومة في ظرف لا يحتمل ترف البحث عن بديلها فيما تترك القوى السياسية التي تمارس ترفا خياليا في التهافت على الحصص السلطوية، وكأن لا كورونا تزحف مهددة بالانتشار الوبائي الأخطر، ولا افلاس يزحف منذ اشهر مهددا بتحويل لبنان جمهورية فقراء. واذا صح ان مداخلة الرئيس دياب في جلسة مجلس الوزراء امس قوبلت بتصفيق الوزراء، لانه اطلق مواقف بارزة من قضايا التعيينات وآليتها التي يجب اتباعها وكذلك من ظاهرة التفلت من الإجراءات الحمائية للمواطنين والتزام الحجز المنزلي والتلويح بتشديد الإجراءات اكثر فاكثر وصولا الى إعلانه صراحة ان مصير آلية إعادة المغتربين واللبنانيين الراغبين في العودة من الخارج يتوقف على الدفعة الأولى الاحد المقبل ورصد عدد المصابين فيها.
ورأت "النهار" ان ذلك لن يحجب الواقع اللافت الذي طبع الواقع الحكومي اخيرا بطابع تلقيها ضربات اهل البيت وتعريضها لنكسات واهتزازات متعاقبة في اقل من ثلاثة أسابيع. ولا حاجة الى التذكير هنا ان ابرز هذه الانتكاسات جاءت عبر ارغام الحكومة على سحب مشروع الكابيتال كونترول ومن ثم ارغامها على إقرار آلية متعجلة لاعادة اللبنانيين في دول أوروبية وافريقية تحت وطأة التهديد بسحب وزيري حركة "امل" من الحكومة وأخيرا ارغامها امس على طي مشروعها الذي كان ناجزا للتعيينات في مناصب نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف وهيئة الأسواق المالية تحت وطأة تغيب وزيري "تيارالمردة" والتهديد بسحبهما من الحكومة.
ولاحظت الصحف أن جلسة الامس كادت ان تفجر الحكومة، بعدما نفذ رئيس "المردة" سليمان فرنجيه تهديده بتغيب وزيريه لميا الدويهي وميشال نجار عن الجلسة، في خطوة اولى على طريق الخروج النهائي من الحكومة فيما لو اقرت التعيينات دون اعطاء المردة مركزين.
ذكرت معلومات لـ"اللواء" ان الاتصالات التي سبقت الجلسة لم تتوصل الى إزالة الاعتراضات امام التعيينات، بعد إصرار "المردة" على الحصول على عضوين بدل واحد.إضافة الى عدم رغبة دياب بالتصادم الكامل مع الرئيس سعد الحريري، فيما تردد ايضاً ان الثنائي الشيعي لم يحدد اسم نائب حاكم مصرف لبنان. وفي كل الاحوال تفادى دياب إشكالية اهتزاز الحكومة او فرطها.
وبعدما فشلت وساطة "حزب الله" في التوصل الى تسوية بين حليفيه فرنجيه ورئيس "تكتل لبنان القوي" جبران باسيل، لم يشأ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ارجاء الجلسة، الا انهما اتفقا في خلوتهما على سحب بند التعيينات.
ورأت "الأخبار" أن دياب استعاد أمس زمام المبادرة في حماية الحكومة، بسحبه بند التعيينات المالية من على جدول أعمال مجلس الوزراء، بعدما بادر داعمو الحكومة المفترضين إلى تهديدها من الداخل بصراع على الحصص بين التيار الوطني الحر وتيار المردة، وبعد اعتراض مجموعة كبيرة من الوزراء على استمرار المحاصصة الحزبية والطائفية بأبشع صورها.
وأشارت "الأخبار" إلى أن دياب لمس المخاطر المرتفعة من جراء السير في التعيينات المركّبة، على الحكومة وعلى صورته التي اختير على أساسها، لا على أساس تمثيله السياسات القديمة وتحوّله إلى محاصص جديد. فضلاً عن اعتراض عدد من الوزراء على المبالغ الكبيرة التي سيتقاضاها المعيّنون، في الوقت الذي تحتاج فيه الخزينة إلى أقصى درجات التقشّف.
وعلمت "النهار" ان رئيس الحكومة وقبل ان يصل بعبدا كان مقرراً سلفاً سحب بند التعيينات، وهو لم ينتظر الوصول اليها في البند الاخير في جدول الاعمال، وبادر في كلمته المطبوعة الى طلب سحبها، ناسفاً مفهوم المحاصصة الذي غلفها في صيغتها التي وصلت بها الى مجلس الوزراء. وقال: "كان المفروض أن يستند الاختيار في التعيينات على المعايير الأكاديمية والكفاءة العلمية والخبرة فقط، وليس وفقاً لحسابات المحاصصة السياسية. بكل أسف، ما حصل يخالف قناعاتي ومنطلقاتي وتوجهاتي. هذه التعيينات، بالطريقة التي تحصل، لا تشبهنا جميعاً كحكومة تكنوقراط، وأنا غير مرتاح إطلاقاً أن يتقدّم المعيار السياسي على معيار الكفاءة. هذا غير منصف لنا ولا لفكرة حكومة التكنوقراط ولا للمرشحين ولا للناس الذين اقتنعوا أننا نريد تغيير الصورة النمطية للسلطة التنفيذية".
ودعا الى وضع آلية شفافة للتعيين عبر إعداد مشروع قانون لتعديل القانون المعمول به حالياً، أو عبر قرار من مجلس الوزراء باعتماد آلية على غرار اليته في التعيينات. وما ان انهى كلمته، حتى صفق له عدد من الوزراء.
وأبدى الرئيس دياب ارتياحه لخطوته، ليس لأنها انقذت حكومته بل لأنها انقذت ضميره كما قال عند مغادرته بعبدا. كما انتقد الرواتب العالية في المراكز المصرفية والمالية مشيرا الى انه كلف وزير المال بمراسلة حاكم مصرف لبنان لوضع الية لتخفيض هذه الرواتب حتى خمسين في المئة.
3 أسباب دفعت بسحب التعيينات
وقالت مصادر وزارية محايدة لـ"الجمهورية" انّ خطوة دياب بسحب التعيينات كانت انطلاقاً من ثلاثة أسباب:
• الاول، انه شعر انه سيدخل في مواجهة سنية عنيفة بعد موقف 4 رؤساء حكومة سابقين ودار الافتاء والرئيس سعد الحريري.
• الثاني، خوفه من عودة تحرّك الشارع رافضاً مبدأ المحاصصة في هذه التعيينات كما كان يحصل في السابق.
• ثالثاً، لا يريد للحكومة ان تتصدّع بانسحاب تيار "المردة"، أحد مكوناتها المسيحية الاساسية، فيما يغيب عنها أصلاً اطراف مسيحيون آخرون منهم "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب. ففضّلَ الهروب من المواجهة بالاحتماء وراء مشروع قانون يعلم صعوبة إقراره حالياً في ظل هذه الظروف.
وقال مرجع سياسي متابع لـ"الجمهورية" انّ دياب "بدأ يشعر بسخونة اللعبة السياسية الكبرى وبكبر حجمها، إذ في خلال أقل من اسبوع هَدّد مكونان داخل حكومته بالانسحاب منها، ما شَكّل نذير شؤم لها وهي لا تزال في اول ايامها وعلى كتفيها ملفات ثقيلة وأطلقت على نفسها عنوان "حكومة مواجهة التحديات"، والمقصود اولاً مواجهة ما كان يحصل في السابق والنهج السياسي الذي كان متّبعاً في السابق".
وعَزا المرجع الاسباب ايضاً الى كون دياب "مُحاط بمجموعة خبراء عددهم كبير، ولكن خبرتهم قليلة في ادارة اللعبة السياسية المعقّدة باستثاء الوزير دميانوس قطار، الذي يحاول مراراً التدخّل قبل الانزلاق الذي يجرّه اليه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في ادارة الملفات السياسية الداخلية".
"الشرق الاوسط": الحكومة اللبنانية تتفادى انفجارها من الداخل بسحب بند التعيينات
قالت مصادر وزارية إن دياب سحب بند التعيينات في مستهل الجلسة بعد خلوة مع رئيس الجمهورية ميشال عون قبل انعقاد الجلسة، مشيرة إلى ملاحظات وضعها دياب على بعض الأسماء التي وردت لتعيينها. وقال مصدر قيادي في تيار المردة الذي يترأسه سليمان فرنجية لـ"الشرق الأوسط": بالأساس لم نطلب حصة بالتعيينات، لأننا منذ ثلاثين سنة وحتى اليوم لم يسبق أن طالبنا بحصة، وكنا اقترحنا تشكيل لجنة من أصحاب الكفاءة والخبرة بالمجالين النقدي والمالي، تنظر في طلبات المرشحين وتقترح الأفضل لشغل هذه المناصب مع مراعاة التوازن الطائفي. وأضاف القيادي : فوجئنا أن هناك من يفضل المحاصصة ويقاتل من أجلها في إشارة إلى رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر الذي يترأسه النائب جبران باسيل. وأشار القيادي في المردة إلى أننا طالبنا بتسمية شخصين في التعيينات بهدف فرض بلوك على التعيينات، إلا أنهما أصرا على أن نسمي نحن شخصاً واحداً من الطائفة الأرثوذكسية، وكأنه لا يحق للمردة أي منصب للطائفة المارونية، ما يعني إصرارهما (عون والتيار الوطني) على احتكار الحصة المارونية وهذا أمر مرفوض. وذكرت مصادر مطلعة على حيثيات النقاشات بالتعيينات لـ"الشرق الأوسط" أن المردة لن يكونوا طرفاً في معركة تُخاض لمصلحة عون وفريقه السياسي ضد المستقبل، ذلك أن علاقة أعضاء تيار المردة بالمستقبل وبرؤساء الحكومات السابقين جيدة، ويأخذون بعين الاعتبار بيان رؤساء الحكومات وتلويح المستقبل باستقالة نواب كتلته من المجلس النيابي. وقالت المصادر إن حليفي فرنجية، حزب الله وحركة أمل، كان موقفهما منذ البداية أنهما لا يريدان الإخلال بالتوازنات القائمة، ويرفضان انفجار الوضع السياسي لأن البلد لا يتحمل مشكلة سياسية، الجميع في غنى عنها في هذه الفترة. وكشفت المصادر أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان على تواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس المردة سليمان فرنجية وقيادة حزب الله ممثلة بالمعاون السياسي لأمينه العام حسين خليل، إضافة إلى تواصله مع رؤساء الحكومات السابقين. وأشارت المصادر إلى أن الثنائي الشيعي يعارض خوض معركة مجانية يمكن أن تنعكس احتقاناً سنياً - شيعياً وهما في غنى عنه، لافتة إلى أن علاقة رؤساء الحكومات السابقين وتيار المستقبل جيدة مع الرئيس بري، كما أن علاقة المستقبل مع حزب الله يحكمها ربط نزاع حول ملفات يختلف عليها الطرفان.
"النهار": احتدام المشهد السياسي يضع الحكومة على المحك
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": احتدام المشهد السياسي يضع الحكومة على المحك..الفرزلي: إنفراط العقد الحكومي ليس لمصلحة أحد
يقول نائب ريس مجلس النواب ايلي الفرزلي لـ"النهار": " أعتقد أن ما نراه من تباينات وتعثّرات في مسيرة الحكومة الحالية ليست مستجدة، اذ إن جذورها تعود الى بدايات استيلاد الحكومة والحديث عن تأليفها، فهي كما صار معلوما، وُلدت ولادة قيصرية في ظروف بالغة التعقيد يحيط بها الجميع، وكأن ثمة تقديراً بأن هذا التعقيد وهذه الصعوبات ستواكب مسار الحكومة الوليدة. وأنا أستنتج،ويا للأسف، أن جذور هذا الصراع لن تخبو ولن تتراجع حتى انتهاء عمر العهد". ونقول للفرزلي ان الصراعات والخلافات المتنوعة قد احتدمت في الأيام القليلة الماضية الى درجة أوحت بأن عقد هذه الحكومة قد يؤول الى انفراط، لا بل يُحدَّد لذلك زمن غير بعيد؟ يجيب: "لا نغالي اذا قلنا إن الظروف والمقومات لفرط الحكومة الحالية متوافرة عمليا، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: مَن هو المؤهل للتصدي لأزمة الكورونا الفاعلة فعلها والتي وضعت البلاد برمتها فوق صفيح الاحتمالات الصعبة والساخنة؟ لا أرى أن ثمة مصلحة لأحد في فرط عقد الحكومة".وعن المهمة الاساسية الأسمى التي أتت الحكومة أصلاً على أساس التصدي لها، وهي وضع خطة نهوض اقتصادي ومالي تخرج البلاد من عثرتها الكبرى التي نشأت منذ أشهر، قال الفرزلي: في الوقت الذي تؤدي هذه الحكومة دورها في مواجهة "الكورونا"، فإن ذلك يحول دون انصرافها الى التصدي للمهمة الأخرى، وهي معالجة التردي المالي ومواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية". ورداً على الانطباع الذي سُرب أخيرا من أن "حزب الله" هو المتضرر الأكبر من كل ما يحصل، لذا عليه تأمين شبكة أمان وحماية للحكومة، ومن أقرب حلفائه الذين كانوا البادئين أخيرا بفرض شروطهم وتوجهاتهم على الحكومة ورئيسها ووضعوها أمام خيارين أحلاهما مر، أجاب الفرزلي: المسألة التي تشير إليها لم تكن وليدة الأيام الماضية، فبروز التناقضات في ساحة الحزب حيال موضوع الحكومة مواكب لما قبل ولادتها حيث الخلافات ظهرت حول العديد من النقاط، ثم بعد ولادتها حيث شهدنا الوضع الخلافي بعدم اعطاء بعض حلفاء الحزب الثقة للحكومة، وعدم حضور جلسات الثقة أصلا، فضلا عن مسألة عدم تصويت بعض الحلفاء على الموازنة العامة التي أُقرت أخيرا. وعليه نقول ان موضوع ضبط "حزب الله" لردود فعل حلفائه وأعضاء الفريق السياسي المحسوب عليه قديم نسبيا، واللافت أنه يتصرف برفق ويبادر إلى بذل جهود لمراضاة هؤلاء والوقوف على خاطرهم، الى درجة أنه صار يتقن الأمر ويعرف تماما الخلفيات والأبعاد ويعتبرها جزءا من دوره وموقعه ما دام هو يجد من مصلحته بقاء الحكومة".
"النهار": مشتاقون للسلطة عادوا إلى ملعبهم أمام تكنوقراط لا يواجهون!
كتبت سابين عويس في "النهار": مشتاقون للسلطة عادوا إلى ملعبهم أمام تكنوقراط لا يواجهون!
قبل ان يلوّح رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري بالاستقالة من المجلس النيابي ويدعو الى انتخابات نيابية مبكرة، كان رئيس المجلس نبيه بري قد رفع الصوت وهدد بتعليق المشاركة في الحكومة، "بعدما بلغ السيل الزبى". ولم يكد تهديد بري يلقى صداه، فأقرت الحكومة بند عودة المغتربين، حتى ارتفع صوت الشريك في الحكومة سليمان فرنجيه، مهددا بالخروج منها اذا لم يتم تعيين مَن سمّاهما "تيار المردة" في المصرف المركزي، في موقف يرفض فيه الزعيم الشمالي الخصم اللدود لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، والمرشح لرئاسة الجمهورية، تفرّد الاخير في التعيينات المسيحية. وكان لحزب الطاشناق موقف مماثل، اذ هدد النائب اغوب بقرادونيان بالخروج من الحكومة اذا لم يتم احترام تمثيل الأرمن الأرثوذكس في منصب النائب الرابع لحاكم مصرف لبنان، في ظل تمسك باسيل بتسمية مرشح كاثوليكي! هل يقتصر التصعيد السياسي على رغبة القوى المصعّدة في تثبيت نفوذها، وتذكير طاقم التكنوقراط بهذا الواقع، وضبط إيقاع أدائه، منعاً لأي تمادٍ في محاولات الخروج من الصف او عن بيت الطاعة، أم ان الامور تأخذ منحى أكبر وابعد يتصل بقابلية هذه الحكومة على الاستمرار في تحمّل الضغط وإدارة تفليسة تسبب بها أساسا الطقم السياسي الحاكم، علما ان ما بلغته الاوضاع من تردٍ وانهيار تجاوز هذه المرحلة، واضعاً البلاد في مهب السقوط المريع. بالامس، أكد رئيس الحكومة المؤكَّد في ملف التعيينات، فسحب البند منعاً لتفجر حكومته من الداخل، خصوصا ان الادارة الاميركية كانت وضعت "فيتو" على قرار اخراج النائب السني الثاني للحاكم محمد بعاصيري واستبداله بمرشح آخر. فالخزانة الاميركية التي ترصد وتراقب هذا الامر، أبلغت عبر اكثر من موفد وعبر السفيرة الاميركية ان بعاصيري والحاكم خطان أحمران ولا يجوز المسّ بهما. ومعلوم ان الخلافات على هذا الملف بدأت مع الحكومة السابقة واستُكملت بالخلفية ذاتها مع حكومة دياب، وقد مر على الشغور في المجلس المركزي لمصرف لبنان عام كامل، تُرك فيها الحاكم وحيداً في اتخاذ الاجراءات وإصدار التعاميم. ظهر الوزراء وعلى رأسهم رئيس الحكومة عاجزين عن ان يواجهوا او يقرروا، علما ان وزير المال غازي وزني كان طلب في المجلس اعتماد الآلية القانونية المقترحة. بند التعيينات شكل انتكاسة جديدة وجدية للحكومة بعد انتكاسات مماثلة سابقة تطرح السؤال: الى متى تحتمل البلاد غياب القرارات في ظل وجود الوكيل وغياب الأصيل عن الحكم المباشر؟
"الشرق": دولة فاجرة!
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": دولة فاجرة!
كوميديا سحب بند تعيين نواب حاكم مصرف لبنان ورئيس وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف من جدول أعمال اجتماع الحكومة اليوم واعتراض رئيسها شبه الفولكلوري رفضاً للضغط الممارس على حكومته معتبراً أنّ هذه التعيينات، لا تشبهنا جميعاً كحكومة تكنوقراط، يا إلهي رئيس الحكومة مصدّق أنّ حكومته تكنوقراط، حكومته التي تزايد على نفسها أمام اللبنانيين معلنةً ومصدّقة أنّها حكومة مواجهة التحديات لتزيدُ اللبنانيين يقيناً على يقين بأنّهم أمام دولة مهزلة لا مسؤولة ومستهترة إلى درجة الفجور! من المؤسف أنّ لبنان عالق في دوّامة من الصعب خروجه منها مهما حاول، لن ينجح في هذا حتى تلفظه هي خارجها، وعلى اللبنانيين ـ وفي هذه المرحلة بالذات ـ أن لا ينسوا أبداً أنّ التجربة مع حزب الله قد أفرزت واقع استطاعته أن يفرض على الدولة وعلى كلّ الحكومات منذ العام 2006 وعلى اللبنانيّين كلّ السياسات التي أرادها ونجح في تعطّيل البلاد وشلّها، فيما يلعب أمين عام حزب الله حسن نصرالله دور مرشد الجمهوريّة وأسوأ مخاوفه هي خروج اللبنانيين عن صمتهم وصراخهم لإيقاظ العالم ـ برغم غرقه في جائحة كورونا ـ على حقيقة صواريخ الحزب التي حوّلت لبنان إلى حدود إيرانيّة، سيستمرّ لبنان في دفع أثماناً باهظة معه هكذا دولة وحكومة، وعقلية محاصصة وتقاسم الجبنة فقط، لبنان ما يزال مختطفاً من قبل حزب الله ورهينة المصلحة الإيرانية ومهما كان الثمن، وسط هذا المشهد المخيف من حولنا مالياً واقتصادياً وصحيّاً، بالرّغم من كلّ شيء لا تضيّعوا البوصلة!
"الشرق": وتعاونوا على البر والتقوى…
كتب يحي جابر في "الشرق": وتعاونوا على البر والتقوى…
لقد باتت حكومة الدكتور حسان دياب في مرمى العديد من القوى السياسية، الأمر الذي وضعها ومؤيديها والمشاركين فيها في موضع حرج للغاية، والجميع ينتظر خطتها الانقاذية الموعودة… ولم يعد سراً خافياً على أحد، مضمون لقاء عين التينة الذي جمع الرئيسين نبيه بري وحسان دياب، وهو لقاء اتصف بالمصارحة وقد خلص ابو مصطفى الى ابداء استعداده لوضع كل خبرته في خدمة انجاح الحكومة في مهماتها الصعبة والمعقدة… كما انه على استعداد ليدخل من جديد من باب تصويب المسار ان دعت الضرورات لذلك… فالبلد أمام أزمات داخلية وخارجية، داخلية اقتصادية ومالية ومعيشية والمطلوب خطوات انقاذية سريعة، وخارجية متمثلة بالكورونا، حيث الأصوت يعلو فوق صوت مكافحة هذا الوباء الخطير والقاتل… الامر الذي يستدعي استنفاراً شاملاً يتناول المستشفيات الحكومية كافة كما والمستشفيات الخاصة فالوباء لا يطاول فريقاً دون آخر… او منطقة من دون منطقة، بل هو يهدد الجميع من دون استثناء… تبقى العبرة في النتائج… ولسان حال اللبنانيين يردد القول الآلهي الكريم: "وتعاونوا على البر والتقوى… ولا تعاونوا على الإثم والعدوان…"
"الديار": دياب يتبرأ من المحاصصة السياسية بدعم حزب الله... وينقذ الحكومة
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": دياب يتبرأ من المحاصصة السياسية بدعم حزب الله... وينقذ الحكومة
بعدما رفض التيار الوطني الحر منح تيار المردة موقعين مسيحيين في التعيينات، وتلويح تيار المستقبل بالتصعيد اذا لم تراع مصالحه من خلال اعادة محمد بعاصيري الى منصب نائب حاكم مصرف لبنان، اختار رئيس الحكومة تأجيل الصداع الذي تحول الى تصدع في حكومته بعد غياب وزيري المردة ميشال نجار ولميا يمين الدويهي، عن الجلسة، والتهديد بالاستقالة، فتبرأ رئيس الحكومة في مستهل الجلسة من «المحاصصة» منتقدا الحملة ضد حكومته، واعاد التاكيد رفضه لمنطق المحاصصة السياسية في التعيينات، مؤكدا ان حكومة التكنوقراط لا يمكنها أن تقبل بتعيينات لا تعتمد معايير الكفاءة. ووفقا لمصادر سياسية مطلعة، بلغ استياء حزب الله ذروته في الساعات القليلة الماضية بعدما رفض حلفاؤه النصائح بضرورة تجاوز المصالح الضيقة، وابلغ دياب عدم التوصل الى تفاهمات على ملف التعيينات، ونصحه باتخاذ القرار المناسب الذي يحافظ على الاستقرار السياسي في البلاد، لانه لا بديل عن الحكومة، ومصلحة البلد في تجاوز التعيينات مرحليا، مع دعم الوصول الى آلية بعيدا عن المنافع والمكاسب الضيقة، دون ان يلغي ذلك ضرورة اجراء التعيينات على الراغم من الضجيج من المعارضين المستجدين الراغبين في الحفاظ على مزارعهم داخل الدولة. وتفيد اوساط مطلعة ان العلاقة بين دياب ورئيس المجلس النيابي متوترة في ظل استياء رئيس الحكومة من التهديد العلني لبري بالخروج من الحكومة في وقت كانت الاتصالات جارية فيما يخص ملف اعادة المغتربين، كما يبدو دياب عاتبا على بري كونه يبدي حرصا واضحا على عدم اغضاب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في التعيينات، وعدم المس بالمواقع السنية التي يشغلها مقربون من بيت الوسط في حاكمية مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف، وكذلك تدخله لعدم إغضاب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من خلال تعيين اسم يقترحه النائب طلال أرسلان، واسم آخر للمختارة، وهو امر شكل ضغطا سياسيا غير مقبول من قبل شريك في الحكومة..؟
" الديار": السفيرة الأميركيّة حذّرت من تعيينات مُفخخة ... فطيّرها دياب
كتب سيمون ابو فاضل في "الديار": السفيرة الأميركيّة حذّرت من تعيينات مُفخخة ... فطيّرها دياب
طلب رئيس الحكومة حسان دياب سحب ملف التعيينات المصرفية من جدول أعمال مجلس الوزراء عازيا ذلك الى رفضه المحاصصة في التعيينات والتجاذبات المحيطة بها. لكنّ الأسباب التي دفعت به الى اتخاذ هذه الخطوة على ما هي المعطيات الموثوقة تعود لسببين أساسيين لا سيما أن رئيس الحكومة الذي وصف التعيينات بالمحاصصة كان لديه مرشحين الى بعض هذه المناصب. أما السببان اللذان دفعا بالحكومة لارجاء التعيينات هما وفق التالي: - أوّلا: إن اتصالات أجرتها السفيرة الأميركية دوروثي شيا في لبنان مع مسؤولين لبنانيين كانت بدايةً بواسطة وزيرة فاعلة لكنّها لم تلق جواباً جازماً بضرورة أخذ المصلحة الأميركية اللبنانية بعين الاعتبار فعمدت الى الاتصال بعد ظهر أمس بمسؤولين رفيعي المستوى من الجانب اللبناني لابلاغهم بأن التعيينات المصرفية تتنافى مع المعايير التي تنظر اليها واشنطن في القطاع المصرفي اللبناني. - ثانياً: رغبة الثنائي الشيعي بعدم توتير العلاقة مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري نتيجة حملة كل من رئيس الجمهورية ميشال عون وكذلك النائب جبران باسيل عليه بما قد يدفعه لاتخاذ خطوات دراماتيكية ومواقف سياسية عالية السقف تطال كل الفرقاء السياسيين في حين أن الثنائي الشيعي لا يريد قطع شعرة معاوية مع الحريري الذي يعتبره البديل المرتقب لدياب الذي هو وقتياً يترأس الحكومة. لهذا كانت الدوافع لارجاء التعيينات من جانب الحكومة اللبنانية التي تجاوبت مع طلب التمهل الاميركي. في المقابل، يكمن الحذر من هذه التعيينات في أن مرشحاً لأحد المناصب هو مسؤول في ثلاثة مصارف لها علاقة بايران وسوريا ولبنانيين على صلة بالممانعة ما رفع من نسبة الاهتمام الاميركي في هذه التعيينات ودفع واشنطن بأن يكون لديها موقفا مباشرا تبلغه مسؤولون لبنانيون. وفي رأي مراقبين، إن حزب الله كان ميالا لاجراء التعيينات ايضا وتراجع بعدما لمس الاهتمام الاميركي في هذا الملف لأن اندفاع الثنائي الشيعي نحو اقرار التعيينات من شأنه أن يرفع درجة المواجهة الأميركية مع الحزب الذي سيترجمها بعقوبات متصاعدة وأكثر شدّة بعد أن وصفت الحكومة الحالية كما العهد الحالي بأنهما يداران بتوجيهات حزب الله.
"النهار": الفشل المبكر... وأين المفاجأة؟
كتب نبيل بو منصف في "النهار": الفشل المبكر... وأين المفاجأة؟
قوى 14 آذار لم يقف انهيارها عند حدود انفراط عقدها بسبب الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته عبر التسوية الرئاسية، وانما تمادى أيضا بعدما عجزت عن إقامة تحالف معارض متماسك بالحد الأدنى. ومع ذلك لا يمكن تقليل أهمية التطورات المتسارعة التي تفجرت من داخل الحكومة ومكوناتها وقواها في الأسابيع الأخيرة تحت وطأة اهتراء مبكّر لتحالف العهد وحلفائه وخصومه في محور 8 آذار. اذ مهما تشاطر هذا التحالف في اصطناع تسويات لصراعاته على السلطة ومحاصصات المواقع المختلفة في الدولة، فان العنوان العريض لإخفاق تجربته السياسية المتسلطة قد اعلنها بنفسه، ليس بالأحرف الأولى فقط بل بالتوقيع الكامل. ولا ينحصر الامر فقط في نزعة معظم الإعلام والصحافة الى تركيز الأضواء على السباق العقيم من الآن على معركة رئاسة الجمهورية، بل ان هذا التبسيط يخدم بعض قوى 8 آذار وعمودها الفقري "حزب الله" في تقليل البعد العميق للفشل في حكم لبنان بسلطة أحادية ورمي التبعة الدائمة، ولو محقة ببعض وجوهها، على صراعات بعض الموارنة او معظمهم على الرئاسة. فالمشهد الآن في عمقه هو مسألة فشل سلطة حكومية استسلمت للانقياد الأعمى وراء قوى سياسية تنفّذ عبرها مآربها كأن لا انهيار ماليا يغرق لبنان الى القعر، ولا كارثة وبائية تجتاح العالم وتضع لبنان امام الوجوم المخيف من نتائجها. بالأمس اعترفت الحكومة الإسبانية بانها ارتكبت أخطاء في إدارة المواجهة مع الانتشار الوبائي، وقالت بلا أي تردد إنها أخطأت في عدم التشاور مع المعارضة في البلاد حول أساليب المواجهة. أين لبنان من حماية واقعه التعددي على الأقل لئلا يسبق الانهيار الكامل للنظام كل الانهيارات الأخرى المتراصفة على الأبواب وداخل الدار؟
"نداء الوطن": عندما تتحوّل الحكومة إلى حلبة صراع على الرئاسة!
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": عندما تتحوّل الحكومة إلى حلبة صراع على الرئاسة!
شكلت خطوة إرجاء التعيينات الضربة الثانية المسيئة للحكومة بعد سحب مشروع "الكابيتال كونترول". واذا كان توجه الحكومة هو نحو البحث في امكانية تخفيض الرواتب والمخصصات في المصرف المركزي، وهيئة الرقابة على المصارف وهيئة الاسواق المالية، فالسؤال هو لماذا لم تلجأ اليه الحكومة مسبقاً؟ خصوصاً وانها المتهمة بعدم اتخاذ اي اجراء على مستوى معالجة الازمة المالية لغاية اليوم. بصعوبة يحاول دياب لملمة صورة حكومته والتأكيد انها حكومة تكنوقراط متفلتة من القيود السياسية، لكنه لغاية اليوم لم يحدث صدمة في هذا الاتجاه. تشي جملة المعطيات التي توافرت في الآونة الاخيرة وكأن شيئاً ما يتحضر في مواجهة هذه الحكومة، او أن هناك محاولة ثأر من رئيسها المتهم بتناغمه مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، والا ما معنى أن يتم التلويح من مكونين أساسيين فيها بالانسحاب، يليهما تهديد حليفهما الثالث الرئيس سعد الحريري بسحب نوابه من مجلس النواب ورابعهم رئيس "الاشتراكي" وليد جنبلاط، ولو انه غير ممثل في الحكومة مباشرة، هدد وكانت له اعتراضات لا تبتعد كثيراً عن فحوى اعتراضات حلفائه. مستجدّ يستأهل التوقف عنده للبناء عليه ولو من باب التساؤل: هل هناك وراء الأكمة ما وراءها وهل يتم العمل على صيغة ما تعيد القديم الى قدمه، طالما ان الجميع يلتقي على علاقته الطيبة مع الحريري الذي قد يكون راغباً في العودة اليوم قبل الغد؟ وهل الخلاف على التعيينات المالية مرتبط بشقه الاساسي بصراع على رئاسة الجمهورية بدأت معالمه تتوضح؟ علامات استفهام غير واضحة المعالم بعد في وقت يسير فيه البلد نحو المجهول، وتدفّع الناس ثمن المحاصصة والمعارك السياسية الجانبية، فيما معدلات الفقر الى ارتفاع والبلد تحدق به مخاطر انتشار كورونا لا سيما في ضوء عودة المغتربين.
"الاخبار": الفاخوري والتعيينات الماليّة: عملة أميركيّة بوجهين
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": الفاخوري والتعيينات الماليّة: عملة أميركيّة بوجهين
مهما كانت الأسباب التي تدفع القوى السياسية الى استبدال شخصيات انتهت ولايتها، بأسماء تدين لها بالولاء الحزبي والسياسي. فالتيار الوطني الحر الذي يريد تحقيق خرق أساسي في هذه الدوائر المالية، ما يؤمن له دخولاً مريحاً الى مجال نفوذ أساسي، لن يدخل الى العالم المالي من بابه العريض مستفزاً لأي دور أميركي. فهذه التعيينات ليست محلية، في كهرباء لبنان أو الكازينو، بل هي، قبل قضية العميل عامر الفاخوري، تأخذ أبعاداً دولية، فكيف الآن، بعدما كُسرت مرحلة الجفاء الطويلة؟ وأي تعيينات ولو حصل فيها تغيير بالأسماء، ستمثل (عدا عن الاستفادة المحلية الضيقة) خرقاً في مجال تحسين العلاقات مع واشنطن وتعزيزها. وهذه تعدّ بمثابة دفعات على الحساب، في إنجاز خطوات يستثمر فيها على المدى البعيد، لأن من أنجز إطلاق الفاخوري لن يكسر الجرة مع واشنطن في اختيار أسماء مستفزة لها، علماً بأن هناك شخصيات لا يمكن لدى وصولها الى بعض المواقع الحساسة إلا أن ترسم مستقبلها تحت سقف العلاقات الجيدة مع عواصم معنية مباشرة بالقطاع المالي. فتحْتَ غطاء الكفاءة والعلم والخبرة، يمكن غزْل الكثير من الأسرار والصفقات المالية. ومن قال إن الذين يقومون اليوم بهندسة أساليب التضييق على المودعين ليسوا من أصحاب الكفاءة والعلم والخبرة؟ لكن السؤال الذي يُطرح اليوم: هل من عمل على نزع هذا الفتيل كي لا تنفجر القنبلة في مجلس الوزراء، فعل ذلك لأسباب داخلية تتعلق حصراً بنزاع سياسي داخلي؟ أم أنه لا يرغب في زيادة التوسع الداخلي والخارجي لأي طرف سياسي، مستفيداً من مرحلة انشغال الجميع بالأزمات الصحية والمالية والاقتصادية؟ أولاً وآخراً، لا تزال قضية الفاخوري حية خلف الستارة.
دياب يلوّح بالإستقالة؟!
وأشارت "النهار" إلى ان معلومات ترددت عن تهديد دياب بالاستقالة ووضع كل القوى السياسية المشاركة في الحكومة في الزاوية لتتحًمل المسؤولية وحدها اذا بقيت في ما بينها تتناحر على محاصصة التعيينات المالية في مصرف لبنان وهيئات الاسواق المالية. وتقول هذه المعلومات ان دياب ابلغ صباح امس قيادة "حزب الله" تهديده بالاستقالة فورا من رئاسة الحكومة اذا لم يوقف الحزب حرتقة حلفائه عليه وعلى حكومته بخصوص تناتشهم التعيينات من بري مرورا بباسيل وصولا الى فرنجية. وذكر انه ابلغ الحزب انه مستعد اليوم وقبل غد للاستقالة وليتحمًل هؤلاء المسؤولية بالبلد وحدهم اذا كانوا قادرين عليها. وهذا التطور حدا بقيادة الحزب للتدخل بشكل سريع وكان المخرج سحب بند التعيينات.
ولاحظت "الأخبار" أن بيان كتلة الوفاء للمقاومة النيابية أظهر موقفاً علنياً متشدّداً من قبل حزب الله في حماية الحكومة أوّلاً، وثانياً في رفض التعيينات التي كانت على وشك أن تمرّ في جلسة الحكومة، واعتبر البيان أن "الإنصاف يقتضي الإقرار بأن الحكومة الراهنة، وضمن الصلاحيات التي يمنحها لها الدستور، ووسط تعقيدات النظام الطائفي، تتخذ أفضل الإجراءات الممكنة..."، مع الدعوة إلى "إنجاز خطتها للإنقاذ النقدي والمالي والاقتصادي وتضع في أعلى أولوياتها التدقيق المالي والمحاسبي للمصرف المركزي"، في إشارة واضحة إلى دور الحكومة في تعديل سياسات الحاكم رياض سلامة، حسبما ذكرت "الأخبار".
"الاخبار": حسان دياب... برافو!
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": حسان دياب... برافو!
حسناً فعل حسان دياب، أمس. الغاضبون من تمرّده لن ينسوا له فعلته هذه. لكنهم، على وقاحتهم، لن يقدروا على رفع الصوت احتجاجاً. سيلجأون إلى ألاعيب قذرة بغية الانتقام. ومع ذلك، فما فعلته الحكومة أمس، سيمنحها حصانة إضافية عند الناس. وسيلقي الحجّة على كل من يريد الإصلاح الجدي. ما جرى أمس لن يكون آخر المطاف. وحسان دياب كما الحكومة، يحتاجون الى حماية. لأن الفاسدين سيحاولون ابتزازهم من الآن فصاعداً. سيحاولون انتزاع تنازلات بحجّة أنها المقابل المشروع لقاء كسر قرار التعيين بالطريقة المذلّة إياها. ومن واجب الناس حماية الحكومة وحماية رئيسها، والقول لهم إن هذه الضربة ستمنحكم قوة لتكرار الفعل حيث لا يجرؤ الآخرون، وبأن عليكم الثبات وعدم تضييع ما قمتم به. وعليكم المسارعة الى اتخاذ قرارات أنتم بصددها، ستغضب الفاسدين أيضاً. لكن، أقدموا على ذلك، وتذكّروا أن هذه القوى بمختلف زعاماتها وزعرانها، لن تقوى عليكم، وأن الناس لن تقبل أن تعيدوا مفاتيح الدولة إلى أيديهم.... التحدي الأبرز اليوم، هو أن ترفق الحكومة قرارها بإسقاط التعيينات المذلّة بخطوة أهم، وهي السير بمشروع قانون لآلية جديدة للتعيينات. آلية تقوم على مبدأ العدالة والمساواة كما أقرها الدستور. وأن يجري الضغط لأن تكون شفافة بالكامل، من دون حزازير وأحجيات، وبلا كل زعبرات العقود السابقة. وليزعل من يزعل. لأن من سيرضى هم الغالبية التي تتوق إلى التحرر من هذه الطبقة العفنة. واجبٌ لفت انتباه الحكومة إلى الحذر من بعض المصفّقين، من الذين لديهم برامجهم الخاصة. بعض هؤلاء يريدون للحكومة الانتحار. وبعضهم يريدها أن تقاتل طواحين الهواء. وربما هناك في الخارج من يريد أن تسير هذه المواجهة بطريقته، نحو استبدال الولاء بولاء جديد... ما فعلته الحكومة أمس كان عملاً كبيراً. ولأنه عمل واقعي، يجب التحلّي بالحكمة والصبر، لأجل حماية كل قرار جريء إضافي.
"الجمهورية": دياب يوقف أيضاً تسديد ديونه!
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": دياب يوقف أيضاً تسديد ديونه!
إذا كان الرئيس دياب قد خاض مغامرة الإمتناع عن دفع سندات اليوروبوند المستحقة على لبنان، فهو اوحى عبر سحب بند التعيينات من جدول أعمال مجلس الوزراء بأنّه قرّر أيضاً، وحتى اشعار آخر، وقف تسديد القروض السياسية المستحقة عليه. دياب، المنتفض على المحاصصة والمنزعج من مفاعيل عوارضها الجانبية، وجد في سحب بند التعيينات فرصة لإيصال رسالته الاحتجاجية والاعتراضية، معتمداً الردّ المدروس والمحسوب على محاولة إحراجه، وهو الذي يعلم أنّ موازين القوى داخل مجلس الوزراء وخارجه، لا تسمح له في اللحظة الراهنة بأن يفعل اكثر من ذلك. وقد تمكن دياب من أن يصيب بحجر ترحيل ملف التعيينات، عصافير عدة في آن واحد، إذ انّه نفّذ انقلاباً ناعماً على مسعى تكبيله، وانقذ حكومته، بعدما اطفأ فتيل استقالة الوزيرين المحسوبين على تيار المردة، وتحرّر من أسماء لم يكن متحمساً لتوليها بعض المراكز المالية، وقلّل منسوب التحريض عليه في البيئة السنّية، بذريعة تغطيته المحاصصة ومسايرته التيار الوطني الحر، ولاسيما انّ البيان الاخير لرؤساء الحكومات السابقين عزف على هذا الوتر. ويعتبر القريبون من دياب، انّ موقفه في مجلس الوزراء البارحة، إنما يعكس رفضه التام الخضوع الى بازار المحاصصة في التعيينات، لافتة الى انّ قبوله بإحياء هذا التقليد النافر في التعيينات، سيعني نسف مبرّر تشكيل حكومة التكنوقراط وفلسفة وجودها. ويشدّد القريبون من دياب، على أنه ليس طرفاً في لعبة المحاصصة، ومن باب أولى انّه لم يأتِ الى الحكم حتى يحقق مصالح الآخرين ويمنحهم منافع على حساب قناعاته، جازمة بأنّه غير مستعد للتفريط بثوابته حتى لو كان الثمن في نهاية المطاف احتمال فرط الحكومة. وتنبّه الاوساط المحيطة بدياب، الى من يستعجل التخلّص من الحكومة ربطاً بحساباته الخاصة، سيكون عليه أن يتحمّل تبعات هذه المجازفة المدمّرة وآثارها الوخيمة على الوضع العام، خصوصاً انّ الكل يعرف انّ التحدّيات الضخمة التي تواجه لبنان على كل الاصعدة حالياً، لا تفسح المجال امام ترف الخوض في تغيير حكومي سيؤدي إلى فراغ، باهظ الكلفة، في انتظار التوافق الصعب على البديل.
"النهار": رسالة الى الرئيس دياب
كتب مروان اسكندر في "النهار": رسالة الى الرئيس دياب
حضرة الرئيس دياب، عليك ان تدرك ان "التيار الوطني الحر" اغرق البلاد في عجز عن تأمين الدولارات. وهذا العهد ابعد المستثمرين عن الاقبال على لبنان، وممارسات المصارف حاليا ستبعد اي مستثمر، حتى اللبنانيين العاملين في الخارج لن يحوّلوا الاموال الى لبنان، بل ربما يأتون بها حينما يفدون من بلدان الاغتراب لتأمينها لعائلاتهم واقاربهم، وبالطبع كل ذلك ينتظر اطفاء حريق الكورونا البشري. حضرة الرئيس دياب، لولا مشاريع رفيق الحريري التجهيزية والاعمارية هل كان هنالك مستشفى حكومي في بيروت مسمى على اسمه هو اليوم المركز الصحي الاساسي لمعالجة المصابين بالكورونا؟ ولولا توجهات الرئيس رفيق الحريري بالنسبة الى إعمار الجامعة اللبنانية وكلياتها، هل تواجد عدد من تلامذة الطب من الجامعة اللبنانية باعداد كبيرة لاعانة المصابين بالكورونا؟ ولولا رفيق الحريري هل كان للبنان اربع محطات لانتاج الكهرباء انجزت جميعها وبطاقة 900 ميغاواط لمحطتي البداوي والزهراني ومحطتين في بعلبك والنبطية بطاقة 80 ميغاواط لكل محطة، وشيدت هذه المحطات عند انشائها بمواصفات حديثة في حينه، منها امكانية استعمال الغاز - وبالمناسبة لولا رفيق الحريري هل انجز اتفاق استقبال الغاز من مصر عبر الاردن وسوريا وانجاز خط لتسليم حصة لبنان بخط من حمص الى طرابلس، والمصريون اليوم يبحثون عن اسواق لاكتشاف غازهم الضخم عام 2015 في المتوسط. ثمة بَون شاسع بين بعض ما حققه رفيق الحريري، اضافة الى اعادة ترميم 260 مدرسة ثانوية وتجهيزها وانشاء مدارس مهنية، وما حققه العهد الحالي (جسران في منطقة جل الديب بطول لا يتجاوز الكيلومترين)! ان من الحرام ونكران الحقيقة تحميل عهد رفيق الحريري اخطاء العهد الحالي، والممارسات المصرفية التي تسمحون باستمرارها واغلاق المصارف 27 يوما خلال توقفين، وحتى تاريخه يقول الصديق وزير المال ان المشروع التصحيحي والانمائي سينجز في نهاية السنة، فهل تعتقدون ان اللبنانيين سيتقبلون استمرار الحكومة في نهجها الحالي حتى نهاية السنة؟ بالتأكيد كلا. تشير توصيات دراسة مؤسسة رمزي الحافظ الى ضرورة اعتماد منهج التخصصية لاستدراج اموال المودعين، لا اجبارهم على المشاركة في مصارف يعتبرون اداراتها فاسدة كما السياسيين، وهم يوصون بالغاء ضريبة الدخل على الافراد، واعتماد نظام الضريبة على القيمة المضافة، وتأمين اسباب الحصول على معونات مؤتمر باريس 2018، وتسييل نسبة من الذهب والغاء المجالس المقررة لمساعدة مقربين ومؤسسات لا معنى لها سوى تبديد المال العام مثل "المجلس الوطني للاعلام". فهل مَن يسمع؟!
"النهار": استقالة نواب "المستقبل" جدية... وهذه ظروفها ومبرراتها
كتب وجدي العريضي في "النهار": استقالة نواب "المستقبل" جدية... وهذه ظروفها ومبرراتها
عُلم أنّ الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية، وتحديداً على يد "حزب الله"، لم تفلح في إقناع فرنجية في تليين موقفه، في حين أنّ الرئيس نبيه بري كان إلى جانبه مؤيداً موقفه، ويُنقل عن دياب استياءه ممن أوصلوه إلى السرايا أي الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر الذين يمسكون بزمام الأمور ويديرون الحكومة على هواهم شاء من شاء وأبى من أبى، وذلك يظهر جلياً دون أي عناء من معارضيه وتحديداً مثلث "المستقبل" "والقوات اللبنانية" والاشتراكي. وتكشف مصادر سياسية عليمة ان اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء من الحلقة المقربة من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أساسها الرئيس فؤاد السنيورة وبتشاور وتواصل مع رؤساء الحكومة السابقين وشخصيات سنية مستقلة، بغية دراسة الموقف الأجدى والأنسب لمواجهة هذه المرحلة بعدما تبدى للحريرية السياسية أنّ هناك استهدافاً واضحاً لها واقتباساً لمرحلة حكومة السنتين في العام 1998 أي حكومة الرئيس سليم الحص في عهد الرئيس إميل لحود والتي استعملت كل الكيديات لمحاربة ومحاولة تحجيم الرئيس الشهيد رفيق الحريري حينذاك. وتردف أنّ مسألة مواجهة الحكومة من قبل "المستقبل" في هذه الظروف دونها عقبات في ظل تململ جمهور المستقبل على خلفية أنّه ما زال غاضباً من التسوية الرئاسية التي حاكها الرئيس الحريري مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وهذا ما يدركه الحريري ونواب وقياديو المستقبل، ولهذه الغاية فإنّه لإقناع هذا الجمهور يجب الإقدام على خطوة كبيرة. ومن هذا المنطلق يقول أحد نواب المستقبل لـ "النهار" إنّ فكرة الاستقالة من المجلس النيابي واردة لجميع نواب "المستقبل" بطبيعة الحال والموضوع قيد الدرس، كاشفاً عن تشاور مع حلفاء وأصدقاء حيث ربما تكون ثمة استقالة موسعة، "ولكن حتى الآن لا يمكن القول إنّ من اتصلنا بهم أبدوا رغبتهم في الاستقالة فلكل حساباته وظروفه الخاصة به، إنّما "المستقبل" يتعرض لحملات وكيديات أكان من العهد اوالحكومة، وبناءً عليه فإنّ قرار المواجهة اتُّخذ ولن يكون أي سكوت على تجاهلنا ومحاولة إلغائنا. وأخيراً، فإنّ طرح المستقبل الاستقالة من المجلس النيابي، ودونه عقبات وصعوبات لأنّ تداعيات وباء كورونا، وإن قُضي عليه اليوم قبل الغد، ستكون كلفتها باهظة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً وثمة صعوبة لإقرار قانون انتخابي أو إجراء انتخابات نيابية مبكرة في ظل أجواء هي الأخطر في تاريخ لبنان ودول العالم قاطبة.
"النهار": "المرده" على سلاح موقفه... و"المستقبل" يلاقيه
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": "المرده" على سلاح موقفه... و"المستقبل" يلاقيه
تشير مصادر مواكبة إلى أن "تيار المرده" لا يسعى إلى قطف المراكز والمناصب، لكن هجومه المعاكس يحمل لواء بت ملف التعيينات بعيدا من منطق الاستئثار بالحصص. وترى المصادر نفسها أن سبب اهتمام بنشعي بالتعيينات يكمن في كونها مراكز عالية ولا يمكن القبول بعملية استثمارها من طريق "مسرحيات" يعمد "التيار الوطني الحر" إلى خوضها، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي تعرقل فيها تعيينات حساسة بسبب طريقة مقاربة فريق العهد. وتؤكد المصادر أن العلاقة مع النائب جبران باسيل غير متوازنة وأنه ليس ثمة من لقاءات مرتقبة أو تحضيرات قائمة لعقد مصالحة معه. وتفيد المعلومات بأن تلويح فرنجيه بالاستقالة من الحكومة جدي ومطروح اذا ما استمر الوضع القائم على ما هو عليه، وهو إنذار لا يندرج في خانة المناورة. وتشير المعطيات إلى تواصل مستمر بين "المرده" و"حزب الله" في ظل محاولات دائمة من الأخير لتقريب وجهات النظر بين فرنجيه وباسيل. وعلم أن "الحزب" يولي ملف التعيينات أهمية وبقي على خط محاولة التنقيب عن حلول ترضي المكونين. ولا يغيب عن المشهد أن "الحزب" كان نصح الرئاسة الثالثة بضرورة تأجيل بت ملف التعيينات اذا ما تعذر التوصل إلى توافق بين المكونات الحكومية، ويشكل ملف التعيينات مساحة إلتقاء إضافية غير مباشرة بين "المرده" والرئيس سعد الحريري الذي بدوره أطلق صافرة انذار الاستقالة من مجلس النواب. ويرى عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار أن "السياسة التي اتبعها "تيار المستقبل" تستدعي التواصل الدائم مع القوى السياسية، ومنها مثلا سياسة ربط النزاع مع "حزب الله" لما فيه مصلحة الوطن. وقد عقدت تسوية مع "التيار الوطني الحر" للهدف نفسه وما لبثت أن قطعت العلاقة معه. أما العلاقة مع رئيس المرده سليمان فرنجية سليل البيت العريق فلا تعتبر علاقة مستجدة، وهي قائمة منذ فترة طويلة وتتجه اليوم إلى تعزيز أكبر. وسبق أن دعم تيار المستقبل ترشيح فرنجيه للرئاسة الأولى إلى أن أعلن عن خروجه من السباق الرئاسي، وليس ما يمنع من دعمه مستقبلا والاستحقاق مرهون بوقته". ويشير الحجار لـ"النهار" إلى أن "تيار المستقبل أعلن موقفه من ملف التعيينات بشكل واضح وحاسم ونصح المعنيين بقراءة الرسائل التي بعثها عبر بيان كتلة "المستقبل" النيابية وبيان رؤساء الحكومة الأربعة السابقين. وقد لوح الرئيس سعد الحريري بالاستقالة من مجلس النواب وهو تحذير جدي أطلقه، إلا أن الموقف المناسب سيتخذ تبعا للإجراءات النهائية التي ستعتمدها الحكومة. وينصح "المستقبل" الفريق الوزاري بالتفرغ إلى الخطة المالية والاقتصادية الإنقاذية وتأجيل الاهتمام بموضوع التعيينات".
"نداء الوطن": فرنجية يفرض شروطه: شريك فعلي... أو بلاها!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": فرنجية يفرض شروطه: شريك فعلي... أو بلاها!
خاض رئيس مجلس النواب معركة "حياة أو موت" الحكومة، ليس من باب حماية الكوتا الشيعية، وإنما لفرض "المردة" شريكاً مضارباً للحصة البرتقالية، وللحؤول دون اخراج "النفَس" الحريري نهائياً من الكادر النقدي الرسمي، بعدما نمي إلى "أولياء القرار" أنّ المنظومة البرتقالية تمددت نحو الجناح السنيّ، فيما بلغت تهديدات رئيس الحكومة السابق سعد الحريري حدّ التلويح بتقديم نوابه استقالات جماعية من مجلس النواب، ما قد يفتح الباب أمام استقالات من جهات أخرى بشكل يهدد كامل الاستقرار البرلماني. رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تسلّح بالصمت. لكن ملائكته، لا بل "شياطينه" حاضرة. خاض معركة مكتومة بوجه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، الذي اشترط أن يكون له مقعدان في "الجنة المصرفية" حتى لو كلفه الأمر "نسف" الحكومة، وذلك لسببين: أولاً، قطع الطريق على تهميشه وامكانية تكريس قاعدة منحه فتات المقاعد من التعيينات، بعدما تبين أنّ الهم "الكوروني" لن يمنع الحكومة من إيلاء الاهتمام لبقية الملفات ومنها التعيينات. ثانياً، اصراره على موقع مفوض الحكومة لتيقنه من أهمية هذا الموقع المعطل منذ سنوات، في دائرة "القرار النقدي"، وتحديداً في مجال مراقبة كل ما يصدر عن حاكمية مصرف لبنان. وبذلك، يتبيّن أنّ فرنجية قرر الدخول إلى "مغارة" مصرف لبنان من نافذة الرقابة المشددة المناطة بدور مفوض الحكومة.
فشل دياب في تمرير التعيينات بسلاسة فقرر استثمار لحظة تخبط "شركائه" بعضهم ببعض، ليخبط يده على الطاولة قبل قلبها بوجه الجميع. ربّ قائل إنّ دياب فعلها من باب كسب العطف الجماهيري، لكن المطلعين على موقفه يؤكدون أنّه لو قرر اختراق حلبة التعيينات من باب المواجهة الفورية، لكان تعرض لمواجهة قاسية من أقرب المقربين، ولذا ترك الجميع يغرقون في مستنقع التحاصص والتجاذب، قبل أن يضع يده على الملف ويعيده إلى نقطة الصفر، من باب فرض آلية شفافة تحفظ مكاناً لأصحاب الكفاءة والعمل على تخفيض رواتب كبار الموظفين. استأذن رئيس الحكومة وزير المال لسحب ملف التعيينات، فيما عاد "المردة" إلى بيت الطاعة الحكومي، وشارك وزير الأشغال في اجتماع لجنة الطوارئ الذي عقد بعد ظهر أمس.
"الشرق": سليمان فرنجية.. الرقم الصعب
كتب عوني الكعكي في "الشرق": سليمان فرنجية.. الرقم الصعب
كما هو معروف، أنّ اتفاق معراب بين سمير جعجع والجنرال ميشال عون أدّى الى اقتناع الرئيس سعد الحريري أنه يجب أن يتفق مع الجنرال عون، لأنه لا يجوز أن يبقى موقع رئيس الجمهورية شاغراً. تردّد الرئيس سعد الحريري كثيراً باتخاذ قرار تأييد الجنرال ميشال عون، ولكنه إيماناً منه بأنه لا يوجد مواطن لبناني يقبل أن يكون موقع رئاسة الجمهورية شاغراً، لأنّ هذا الموقع يتعلق بكرامة كل مواطن لبناني. وكما حصل مع الدكتور سمير جعجع حصل مع الرئيس سعد الحريري، وفي بيان الإستقالة قال الرئيس سعد الحريري إنّ هناك من يعرقل عمل الحكومة، وقال: عقدنا عدداً كبيراً من الاجتماعات لحل قضية الكهرباء، وكانت هناك طاولة للإجتماعات، 8 وزراء ومعهم خبراء وأكثر من إجتماع، والنتيجة كلام بكلام،واليوم جاء دور الوزير السابق سليمان فرنجية الذي ضحّى سلفاً، عندما تخلّى عن موقع رئاسة الجمهورية الى الجنرال ميشال عون، إيماناً منه بأنّ عمر الجنرال أصبح كبيراً، ولا يسمح له بالإنتظار، بينما الوزير لا يزال أمامه الوقت الكافي، ولكن هذه التضحية أيضاً لم تكن محل تقدير عند الجنرال، وطبعاً الأهم الصهر الذي عند كل محطة، في تشكيل وزارة أو تعيينات، يحاول الصهر أن يحصل على كل شيء، وهنا كما يقولون، إستفاق الوزير ووضع شرطاً حول التعيينات وأنه يريد مركزين وإلاّ فلن يقبل، وهذا الذي حصل، وتعطلت التعيينات، ليس كما قال رئيس الحكومة إنّ ضميره لا يسمح له أن يقبل بالمحاصصة. على كل حال فإنّ الطريق طويل، ونظن أنّ الوزير سليمان فرنجية وضع حجر الأساس في طريقه الى رئاسة الجمهورية، وهذه رسالة واضحة وصريحة الى الصهر.
"الديار": حزب الله مُمتعض من تجدّد كباش فرنجيّة ــ باسيل واقترب من رفع العشرة
كتبت بولا مراد في "الديار": حزب الله مُمتعض من تجدّد كباش فرنجيّة ــ باسيل واقترب من رفع العشرة
لا تكاد وتيرة الخلاف الذي يتخذ الى حد بعيد طابعا شخصيا بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنيجة تتراجع، حتى تعود لتبلغ أعلى مستوياتها عند كل محطة واستحقاق. وقد أتت التعيينات المالية التي كان من المفترض أن يبتها مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت يوم أمس لتذكر بالكباش المستمر بين الرجلين والذي يربطه كثيرون بالانتخابات الرئاسية المقبلة. وتقول مصادر الثنائي الشيعي ان ما يحصل اليوم غير مقبول على الاطلاق ولا ينم عن مسؤولية في ادارة البلد في مرحلة هي الاصعب التي تمر عليه منذ عشرات اذا لم نقل مئات السنوات، لافتة الى ان المنافسة السياسية ومحاولة كل طرف تحسين شروطه حق مشروع باطار اللعبة الديمقراطية، الا ان تفوق المنافسة السياسية على المصلحة اللبنانية العليا فهو ما لا يمكن السكوت عنه. وتضيف المصادر: المطلوب منا اليوم أكبر من الالتفاف والتضامن الوطني لتجاوز محنة كورونا التي عجزت أمامها أكبر دول العالم وأكثرها تقدما على المستويات كافة، فكيف الحال في لبنان الذي شارف على الانهيار المالي والاقتصادي وبات على ابواب انفجار اجتماعي كبير، كيف نفهم أو نتفهم ان يكون هناك من يحسب حساب رئاسة جمهورية قد لا تكون موجودة بعد أشهر أو سنوات.. وقد حاول حزب الله لعب دور الوسيط لمنع انفجار العلاقة بين حليفيه (التيار والمرده) الا انه لم يتمكن من انجاز اي مصالحة تؤدي لرأب الصدع بينهما. وتقول مصادر مطلعة على أجواء الحزب أنه اقترب من رفع الشعرة بعد تعثر الجهود الاخيرة التي بذلها لحل اشكالية التعيينات المالية.
"الديار": حزب الله يُلملم التصدّعات الحكوميّة لمنع تفجيرها ومساع للتهدئة
كتب علي ضاحي في "الديار": حزب الله يُلملم التصدّعات الحكوميّة لمنع تفجيرها ومساع للتهدئة
تقول اوساط سياسية في 8 آذار ان الكباش على التعيينات المالية والمصرفية ولا سيما هيئة الرقابة على المصارف مستمر وحتى ليل امس وامس الاول بقي الكباش على الاسم الثاني للوزير السابق سليمان فرنجية بعد اعطائه مقعد واحد وهو يريد اسماً آخر، في حين هناك توجه لتوزيع المقعدين الدرزيين بين نيابة حاكمية مصرف لبنان وهيئة الرقابة عل المصارف بين النائب طلال ارسلان والنائب السابق وليد جنبلاط. ويقوم حزب الله بمسعى لتهدئة الامور وتمرير التعيينات كما تم تشكيل الحكومة عندما اصر فرنجية على وزيرين ونالهما بالاضافة الى تمسكه بحقيبة الاشغال. ووقتها حزب الله اعلن انه لن يسير بحكومة بلا فرنجية كما لن يستمر بحكومة ليس فيها الرئيس نبيه بري. وتشير الاوساط الى ان ملف التعيينات هو الاختبار الثاني امام مناعة حكومة دياب بعد قضية المغتربين. واليوم لن يكون هناك تصويت اذا استمر الطرفان على موقفيهما وسيكون هناك طرح تسووي كما جرت العادة. لان المرحلة السياسية سيئة للغاية والظرف لا يحتمل الدلع او رفع السقوف او احتكار الوزير باسيل لكل التعيينات المسيحية. وفق ما يقول المردة ويؤكد مسؤول بارز فيه ان المردة شريك مسيحي وماروني اساسي في السلطة ولا يقبل ان يكون شاهد زور او ناطوراً ومرة جديدة نعرف ان حليفنا حزب الله لن يخذلنا واننا اصحاب حق. اما التيار الوطني الحر فيؤكد على لسان قيادي بارز فيه، ان موقفه هو ضرورة اجراء التعيينات وفق معايير الكفاءة والمعرفة ونظافة الكف والانتاجية. ويشدد على أن هذا الموقف ثابت بالرغم من كل الكلام السياسي الذي يصدر بين الحين والآخر، لابقاء الوضع على ما كان عليه بالسياسات المتبعة وبالأشخاص انفسهم الذين ينفذون هذه السياسات نفسها، فيما التيار ينشد التغيير بالسياسات والأشخاص. تقول الاوساط ان بقاء الحكومة امر يساوي، اهمية محاربة كورونا والانتصار عليه .وقد تؤجل النزالات السياسية لفترة ما بعد كورونا وهي ازمة طويلة قد تجر لوحدها مواجهة ضارية في الشارع بين الحكومة والجياع الذين سيصبحون بالملايين وليس بالالاف فقط. وعندها سنرى صمود بعض المزايدين امام جمهورهم وشوارعهم!
"الجمهورية": حزب الله يقطِّع الوقــت حتى الخريف!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": حزب الله يقطِّع الوقــت حتى الخريف!
تعتبر طهران أنّ الفرصة متاحة لاستعادة أوراق خسرتها في الأشهر الأخيرة، والعودة إلى الستاتيكو الذي كان قائماً قبل انتفاضة 17 تشرين الأول. وإذا كان إسقاط حكومة الرئيس حسّان دياب سيُحدِث صدمة سياسية، فيكفي أن يُسحَب البساط من تحتها وتَستشرس عليها القوى السياسية لتصبح مجرد هيكلٍ من ورق. وهذا ما يحدث اليوم، حيث حزب الله وحلفاؤه باشروا نهجاً جديداً يتوزّعون فيه الأدوار، وأدى إلى شلّ الحكومة. ويقول وزراء غير محسوبين على قوى سياسية إنّ لديهم ولدى رئيس الحكومة شعوراً بأنهم دخلوا في النفق الذي تغرق فيه كل الحكومات عادة، وهو نفق التجاذبات والمصالح السياسية. وخلاصة الصورة هي أنّ حزب الله اتخذ قراراً بالتشدّد، وعبارة أخرى بـتجميد الوضع اللبناني، أي بمنع الحكومة اللبنانية من تقديم أي تنازل للولايات المتحدة في هذه الفترة، تحت أي ذريعة، سواء في المجال السياسي أو في المجال المالي والمصرفي. وهذا ما سيظهر أكثر فأكثر في استِغياب الانتفاضة المحرومة من سلاح الشارع بسبب كورونا. وقد كان لافتاً أنّ الحكومة تجرأت أمس على تحريك العمل في سدّ بسري، وهو أبرز عناوين الاعتراض لدى الانتفاضة. كما يظهر هذا القرار في رفض التعاطي مع صندوق النقد الدولي، وفي التشدّد في المطالبة بحصة في التعيينات المالية وبدور في تقرير أي إجراء مصرفي، حيث يريد الحزب وحلفاؤه أن يكون لهم الوزن الراجح في مواجهة الضغط الأميركي. وثمة اعتقاد بأن حزب الله يريد تقطيع الفترة الفاصلة عن الانتخابات الأميركية، في الخريف، بأقل الخسائر، أي بمراوحة سياسية ومالية واقتصادية، مع بعض الدعم الإنساني الذي يتلقّاه لبنان بمواجهة كورونا، لعلّ ذلك يساعد على الصمود حتى رحيل ترامب عن البيت الأبيض، فتبدأ مرحلة جديدة في الشرق الأوسط ككل.
عودة المغتربين
توقفت الصحف عند الية عودة المغتربين من الخارج، حيث علمت "النهار" ان الرئيسين ميشال عون وحسان دياب اتفقا على عدم السماح لأي شخص ركوب طائرة متوجهة الى بيروت من دون فحص. وجاء هذا الموقف بعدما تبين ان دولاً ترفض استقبال الطواقم الطبية المفترض ان تسافر في الطائرات لتجري الفحوص الطبية للمسافرين قبل صعودهم الى الطائرة.
وأشارت "النهار" إلى أن الحكومة قررت تعديل بعض ما جاء في آلية العودة لجهة اخضاع العائدين للفحص اثناء ركوبهم الطائرة وسيصار الى اجراء فحص اخر معمق فور وصولهم الى بيروت.
واكد الرئيس دياب ان المسافرين الذين سيصلون الاحد "يشكلون الاختبار الأول لنا فاما ان نستمر واما ان نتوقف اذا تبين أن عدد الاصابات كبير". واشار ايضاً الى ان 340 راكباً يصلون إلى بيروت الاحد ضمن 4 رحلات 2من افريقيا واحدة من الرياض وواحدة من الامارات.
وعلمت الصحف أن وزير الصحة حمد حسن تحدث خلال الجلسة عن الخطورة التي تكمن في التوزيع الجغرافي للاصابات ما يدل على ان هناك مناطق لبنانية كثيرة ظهرت فيها اصابة او اكثر خصوصا عكار وزغرتا وطرابلس مبديا اسفه لعدم حصول انضباط في هذا الموضوع متمنيا التشدد على الأرض لقمع المخالفات.
وعلمت "النهار" ان وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي طلب تعديل الصيغة الموجودة في الألية حاليا وجعلها متكيفة مع التعديل لأبلاغ السفارات بذلك. وتم التشديد على المزيد من التوعية الأعلامية في هذا الموضوع والأجراءات الردعية منعا لخرق التعبئة العامة.
مصادر سياسية رفيعة استغربت عبر "نداء الوطن" كل هذه "الضجة المفتعلة التي أثيرت ولا تزال حول عودة اللبنانيين من الخارج بينما رئيس الحكومة نفسه كان حتى الأمس يمنح بين الحين والآخر توقيعه لهبوط عدة رحلات جوية تنقل على متن طائرات خاصة أشخاصاً وعائلات إلى لبنان، ومن بينهم أفراد تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا، وآخرها طائرة هبطت صبيحة الأول من أمس في مطار رفيق الحريري الدولي قادمة من "بوركينا فاسو" وعلى متنها مصاب بالكورونا من آل عازار، وقبل ذلك كانت الرحلات الخاصة تتوالى إلى بيروت خارقةً "التعبئة العامة" بتوقيع من دياب لتنقل مصابين بالفيروس، بعضها نقل مثلاً من اسطنبول عائلة من آل صفير كانت سيارة الإسعاف تنتظرها عند مدرج الهبوط، وغيرها أيضاً وصلت من تركيا وعلى متنها مواطنون من آل عون كانوا موزعين ما بين السودان وروسيا وعمدوا إلى التجمّع في اسطنبول ومن هناك أقلتهم طائرة خاصة تابعة لطيران الشرق الأوسط إلى لبنان".
وأردفت المصادر: "الأذونات التي يمنحها رئيس الحكومة لحركة الطائرات الخاصة مستمرة ولم تتوقف، وبالتالي فإنّ قرار تنظيم الرحلات الجوية للراغبين بالعودة من المغتربين لم يخرج عن هذا السياق، مع فارق وحيد أنّ استئناف حركة الملاحة أصبح معلناً ومحدداً بمراحل وآليات بدءاً من 5 نيسان انطلاقاً بشكل أساس من القارة الأفريقية ودول الخليج، في ظل رفض عدد من الدول الأوروبية استقبال الطواقم الطبية والأدوية على متن الطائرات التي ستقل الركاب إلى لبنان".
"سد باسيل" لـ"ملء الجيوب"
أضاءت "نداء الوطن" على الإمعان في تأكيد الصبغة السياسية لهذه الحكومة، والتأكيد للنزعة العونية فيها، لذلك جاء أمس قرار إعادة إحياء صفقة "سد بسري" وإعلان حكومة دياب تبنيها لمشروع "السد" بمثابة الفضيحة المدوية، لاسيما أنّ إقرار متابعة السير بتنفيذ هذا المشروع الذي يطلق عليه معارضوه اسم "سدّ باسيل" أتى ليتحدى كل الاعتراضات الوطنية والمحاذير البيئية للمشروع. وقد أظهر هذا القرار على شريط الردود الأولية كونه "مشروع مشكل" جديد سواءً داخل صفوف الفريق الحكومي في ضوء "النقزة" التي تسربت من أجواء "عين التينة" حيال مسألة حصر الصلاحية والمرجعية في إدارة مشروع السد بوزارة الطاقة مع ما يختزنه ذلك من فرض سطوة رئيس "التيار الوطني الحر" على المشروع بتفويض من مجلس الوزراء، أو في صفوف القوى الخارجة عن الصف الحكومي لا سيما في ظل مسارعة "الحزب التقدمي الإشتراكي" إلى إعلان تصديه "بكل الوسائل لهذا المشروع ولمتعهده التدميري ومن خلفه ومعه"، متطلعاً إلى عقد "شراكة مع كل قوى المجتمع المدني والحملة الخاصة بالدفاع عن وادي بسري لوقف هذا المشروع المدمّر".
ورأت "نداء الوطن" أن "سد بسري"، حسبما تختصر توصيفه مصادر معارضة، ليس الغاية منه ملء المياه بل "ملء الجيوب"، وتستطرد: "كان الأجدى بالحكومة بدل تأكيد المضي قدماً بصفقة السد التي تفوق قيمتها الـ600 مليون دولار، أن تبادر إلى تخصيص هذا المبلغ وإعادة توجيه أموال القرض المخصص لهذا المشروع باتجاه تمويل احتياجات الناس المعيشية ودعم رواتب الموظفين في القطاع الخاص والمساهمة في الإفراج عن جزء من مدخرات المودعين المنهوبة والمحجوزة في المصارف، ولشراء أجهزة تنفس وتأمين المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة وباء كورونا... أقلّه كي لا ينقطع الأوكسيجين عن الناس".
موضوع السجون
لفتت الصحف إلى ان مجلس الوزراء بحث موضوع السجون والية تخفيف الاكتظاظ فيها. وبشر رئيس الحكومة حسان دياب بان نحو ثلاثة الاف سجين سيخرجون الى الحرية بعد الجلسة التي عرضت فيها وزيرة العدل آلية وضعتها وشاركها في شرحها القاضي رجا ابي نادر والخبير في السجون عمر نشابه.
وحددت وزيرة العدل أولويات خروج الموقوفين:
• أولاً الذين يعانون من امراض
• ثانيا كبار السن
• ثالثاً ما يتعلّق بمدمني المخدرات
• رابعاً الاحداث
• خامساً ما يتعلّق بالموقوفين الذين تخطت مدة توقيفهم نصف محكوميتهم
• سادسا المحكوم الذي بقي وقتاً قليلاً لإنهاء محكوميته
• سابعا المحكوم الذي أنهى مدة محكوميته ولا يملك المبلغ المالي أي الغرامات المحكوم بها للخروج
• ثامنا المحكوم بجنح قليلة الخطورة على المجتمع
"الشرق الاوسط": مشروع عفو خاص لإطلاق مئات السجناء في لبنان
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": مشروع عفو خاص لإطلاق مئات السجناء في لبنان
دخلت الدولة اللبنانية في سباق مع الوقت لتخفيف الاكتظاظ داخل السجون وإخراج أكبر عدد من نزلائها، خوفاً من وصول وباء كورونا إليها والفتك بهم، واستكملت وزيرة العدل ماري كلود نجم قرارات إخلاء السبيل الصادرة عن قضاة التحقيق والمحاكم وشملت عشرات الموقوفين في الأيام الماضية، بمشروع عفو خاص بدأت بإعداده مع فريق عملها ويشمل مئات المحكومين الذين شارفت مدّة محكوميتهم على الانتهاء، إلا إن هذا الأمر لاقى اعتراض البعض، الذين ذكّروا بأن الحلّ الأمثل لأزمة السجون لا يتحقق إلا بقانون العفو العام. وأعلنت الوزيرة نجم أن العمل جارٍ على تكوين ملفات المحكومين الذين قد يشملهم مشروع العفو الخاص في حال إقراره. وكشفت عن تنسيق قائم مع مديرية السجون في قوى الأمن الداخلي، لتكوين الملفات التي ستتضمن إفادات السلوك وخلاصات الأحكام، ليصار بعدها إلى إحالتها إلى لجنة العفو الخاص، ثم النيابة العامة التمييزية، قبل أن يوقع المرسوم رئيس الجمهورية ميشال عون ويصبح نافذاً». وأكدت وزيرة العدل أنها عرضت مشروع العفو الخاص على الرئيس عون في إطار الخطوات التي تهدف إلى معالجة الاكتظاظ في السجون لا سيما بعد انتشار فيروس كورونا. وأوضحت أن رفع أعداد المخلى سبيلهم، في حال أبصر المشروع النور، سيكون تدريجياً؛ بدءاً من الذي تبقى من محكوميته شهر، ثم شهران، إلى 4 و5 و6 أشهر، وقد نذهب لاحقاً إلى أبعد من ذلك بعد التشاور مع رئيس الجمهورية. وأوضح مصدر قضائي لـ"الشرق الأوسط"، أن أهم معايير العفو الخاص، هو أنه يشمل من صدرت بحقهم أحكام مبرمة، والذين قضوا الفترة الأطول من محكوميتهم بالسجن، ومن أصحاب السلوك الحسن، الذين لم يبق على انتهاء سجنهم سوى مهلة تتراوح بين شهر و6 أشهر، كما تشترط المادة 156 من قانون العقوبات، أنه إذا عاد المعفى عنه وارتكب جريمة خلال المهلة التي أعفي فيها، يسقط العفو عنه فوراً ويعود لإكمال مدة عقوبته، عدا عقوبة الجرم الجديد الذي ارتكبه.
كورونا: 494 إصابة و16 وفاة وشفاء 46
أشارت الصحف الى ان وزارة الصحة سجلت في تقريرها امس ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" الى 494 إصابة بزيادة 15 إصابة عن اليوم السابق فيما ارتفع عدد حالات الوفاة الى 16 كانت من بينهم سفيرة الفيليبين في لبنان وارتفع عدد حالات الشفاء وفق تقرير مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي الى 46 حالة.
ولفتت الصحف إلى أن وزير الداخليه قدم خلال جلسة مجلس الوزراء عرضا لطريقة تجاوب المواطنين مع حالة التعبئة العامة وقال ان هناك تجاوبا من السابعه مساء حتى الخامسة صباحا في حين ان هناك خروقا كبيرة في فترة الصباح وما بعدها وهناك ضغط على مداخل العاصمة سواء في الجنوب او الشمال واخر نسبي في البقاع.وطلب تشجيع الناس للبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها.
ولاحظت "النهار" أن أسوأ الخروقات التي سجلت امس فحصلت في تشييع المعاون الأول حسن الدالي في بلدته برقايل في عكار حيث احتشد نحو ألفي شخص وجرت التعازي من دون أي تباعد وعبر الاحتكاك المباشر. كما حصل خرق مماثل ولو اقل عددا في مأتم أقيم لاحد أبناء بلدة دير الأحمر في البقاع الشمالي.
الديار": هل ترتدّ إجراءات التعبئة على الحكومة فـي الشارع؟
كتب فادي عيد في "الديار": هل ترتدّ إجراءات التعبئة على الحكومة فـي الشارع؟
تكشف معلومات مستقاة من بعض المجموعات الناشطة في الحراك الشعبي الذي انطلق في السابع عشر من تشرين الأول الماضي، عن عودة متجدّدة إلى الشارع، على الرغم من كل المحاذير الأمنية والسياسية، وبشكل خاص الصحية، والمتمثّلة بخطر الإصابة بفيروس «كورونا». وتشير إلى أن المواجهة المقبلة سترتدي طابعاً مختلفاً عن السابق، سواء من حيث التحرّكات، أو من حيث الخطاب، مما يعني أن الشارع مقبل في الأسابيع الآتية على حراك شعبي غير مسبوق انطلاقاً من أن ما بعد أزمة كورونا لن يكون كما قبله، مع سقوط معادلة الأمن الإجتماعي قبل أي معادلات أخرى. ما شهده الشارع في الأيام الماضية من زحمة أمام ماكينات الصرّاف الآلي رغم قرارات منع التجمعات، يؤشّر إلى أن التعبئة العامة، أو حال الطوارئ، أو حتى منع التجوّل، لن يكون عائقاً أمام أي قرار شعبي بالنزول مجدّداً إلى الشارع، وبأعداد مضاعفة عن الأعداد السابقة، وذلك لرفع مطالب مستجدّة تضاف إلى كل المطالب السابقة، في ظل الظروف القاهرة التي تضغط على جميع اللبنانيين وفي كل المناطق، وتُرجمت أخيراً في بعض مناطق البقاع والشمال والضاحية الجنوبية، حيث شكا العديد من الذين احتجّوا في الشارع من النقص الكبير في المقوّمات التي تسمح لعائلاتهم بالإستمرار مقابل البطء المسجّل في معالجة حاجات المواطنين العاطلين من العمل، وذلك على الرغم من كل الإستعراضات الجارية من قبل العديد من القوى السياسية، والتي لا تهدف سوى إلى الشعبوية على حساب الأزمة المعيشية الخطرة التي تضاف اليوم إلى الإنهيارات المتتالية في الأشهر الماضية، الأمر الذي يجعل من الإنهيار العام حتمياً، إذ ان دولاً متقدّمة وتتمتّع بإمكانات مالية هامة وباقتصاد قوي، باتت على شفير أزمة مالية غير مسبوقة جراء أزمة كورونا، فكيف ستكون الحال في لبنان.
"النهار": إذا ضرب "الحزب" إسرائيل أو ردَّ عليها "ستمسحه" ومعه لبنان
كتب سركيس نعوم في "النهار": إذا ضرب "الحزب" إسرائيل أو ردَّ عليها "ستمسحه" ومعه لبنان
تابع المسؤول الأميركي السابق في الإدارة نفسه والمسؤول الحالي في مجالات أخرى عامة خارجها حديثه عن لبنان الذي يعرفه جيداً قال: "لا حل في لبنان. الولايات المتحدة وخصوصاً في عهد ترامب لا تثق في لبنان أي في سياسييه وحكمه وحكّامه وأحزابه. ولن تقدّم له مساعدات مالية، وما يحتاج إليه في هذا المجال كثير. من أين يأتي لبنان بالمال والعرب ولا سيما دول الخليج الغنية لن يقدموا مالاً له. وأميركا تحضهم على عدم الدفع والمساعدة لأن ذلك يقوّي "حزب الله" ونفوذ إيران في لبنان. إيران لن تدع أحداً غيرها يحكم لبنان". سألتُ: ما مصير لبنان في النهاية؟ تقسيم أم فيديرالية أم تصغير أم ضمّ...؟ أجاب: "لا دولة مركزية. المسيحيون يهاجرون. ساهمت فضائح المصارف وأخطاؤها وفسادها وتواطؤ المصرف المركزي معها في الانهيار الذي حصل في لبنان. علّقت: "حزب الله" لا يستطيع أحد نزع سلاحه الآن. لكن الجيش اللبناني موجود في البلاد مثله و"الحزب" لا ينظر إليه بارتياح كبير أو كلّي ويوجّه له أحياناً انتقادات مبطّنة وأخرى أكثر وضوحاً عبر مؤيّديه في الأوساط السياسية والإعلامية. وأبرز الأسباب مساعدة أميركا له. ربما يكون الحلّ الموقّت الممهّد للحل النهائي في لبنان تفاهم "الحزب" والجيش على تسوية ترتّب الوضع الأمني – الاقتصادي – الاجتماعي من دون أن يكون ذلك انقلاباً. قال: "حسناً. لكن كيف يحصل ذلك؟ الجيش في رأيك لا يتعرّض "للحزب" لأنه أضعف منه، ولأن قرارات راديكالية منه ومن السلطة إذا تجرّأت على اتخاذها ستدفع الجيش الى الانفراط. لا أعرف. ما أعرفه أن الجماعات اللبنانية كلّها باستثناء الشيعة ضعيفة". علّقت: يحكى في لبنان كثيراً هذه الأيام عن فيديرالية. سأل: "فيديرالية بين مَن ومَن؟". أجبت: فيديرالية طوائف. لكن طبعاً ربما يكون "الكانتون" الشيعي فيها الأقوى والمسيطر على "الكانتونات" الأخرى. علّق: "لا أرى تقسيماً للبنان. " ثم سألت: هل ترى حرباً بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان؟ أجاب: "حزب الله" أنه لن يضرب إسرائيل لكنّه سيردّ عليها إذا ضربته وسيؤذيها جداً. هذا صحيح. لكن إذا ضرب أو ردّ على ضربة "ستمسحه" إسرائيل و"ستمسح" معه لبنان.
"الجمهورية": لماذا يستهدف الحزب المصارف؟
كتب شارل جبور في "الجمهورية": لماذا يستهدف الحزب المصارف؟
قد يكون لـحزب الله مجموعة أهداف من وراء استهداف المصارف: الهدف الأول، تغيير وجه لبنان المالي والاقتصادي كمدخل لتغيير وجهه السياسي، لأنّ كل محاولات وَضع اليد على النظام السياسي تمهيداً لتغييره عن طريق إلغاء الطائفية السياسية للإمساك بكل مفاصله لمرة نهائية باءت بالفشل، فلا الاحتلال السوري ولا سلاح الحزب تمكّنا من إطاحة التوازنات المجتمعية، فالقدرة على استمالة هذا الطرف أو ذاك يمكن ان تتبدّل في اي لحظة سياسية، لأنّ الثابت في هذه المعادلة هو الجماعات والمتحرك هم القوى السياسية، وبالقدر الذي تحافظ فيه الجماعات على قوتها وثباتها فلا قدرة على الإطاحة بالنظام السياسي المُستند إلى توازنات طائفية دقيقة، وما عجز النظام السوري عن تحقيقه لن يتمكن الحزب من فعله، وأحد ركائز هذا النظام الحرية ببُعدها الاقتصادي الليبرالي القائمة على المبادرة الفردية ونمط عيش اللبنانيين، وبالتالي إسقاط هذه الركيزة يؤدي تلقائيّاً إلى تغيير وجه لبنان ودوره ووظيفته ومن ثم وضع اليد على لبنان. الهدف الثاني، ردّ فعل انتقامي بمفعول رجعي على التزام المصارف بالعقوبات الأميركية المفروضة على الحزب، وكأنّ المصارف قادرة على التفلّت من التعاميم الأميركية، بخاصة انّ اي محاولة للتذاكي او الشطارة تؤدي إلى إقفال المصرف فوراً، وهناك أكثر من مثل على هذا المستوى. الهدف الثالث، تطويع المصارف كي لا تلتزم بشكل دفتري وحرفي بالعقوبات الأميركية، وان توفِّق بين الشروط الأميركية وبين حاجات الحزب ومتطلباته، بخاصة انه يتهم المصارف بدور مَلكي أكثر من الملك، حيث كلّ همّ الحزب أن تؤازره المصارف في التهرُّب بشكل أو بآخر من العقوبات، اي ان تتواطأ معه ضد الإدارة الأميركية، وهذا التفكير طبعاً هو نظري ومبسّط، لأنّ المسألة دقيقة للغاية في ظل تدقيق يفَلّي النملة. الهدف الرابع، أثبتت الأحداث انّ شعار محاربة الفساد الذي رفعه حزب الله فارغ من اي مضمون، فلا هو قادر على مواجهة حلفائه لحاجته لغطائهم لدوره وسلاحه، ولا هو بريء من تهمة الفساد التي تبدأ من إمساكه بالمعابر الشرعية وغير الشرعية البرية والبحرية والجوية، ولا تنتهي في نفوذه ببعض قطاعات الدولة المهمة. وبالتالي، يريد ركوب الموجة الشعبية بالهجوم على المصارف من أجل الظهور بمظهر المدافع عن الناس والمودعين، فيما سياساته ضمن الأكثرية الحاكمة هي التي أوصلت البلد إلى الانهيار. لا بديل للحزب وحلفائه في الوقت الراهن سوى الضغط على المصارف من أجل ان تتعهّد بالتبرّع دفعة واحدة كبيرة أو بشكل منتظم لحماية مكتسبات الأكثرية الحاكمة وتجنيب لبنان السقوط .
"الاخبار": الحكومة تلزم المصارف: تحرير 750 مليون دولار لصغار المودعين
يتوقع أن ينجز اتفاق أولي يحرّر 61% من الحسابات المصرفية تحوي على 606 ملايين دولار بالليرة اللبنانية، و350 مليون دولار بالعملات الأجنبية. الاتفاق يتضمن تسديد الودائع بالليرة كلها، وتسديد نصف الودائع بالدولار نقداً، ونصفها الثاني بالليرة لكن وفق سعر السوق، لا السعر الرسمي. وكشف مرجع حكومي بارز لـ"الأخبار" إنه قد يتم التوصل إلى اتفاق أوّلي يحرّر قسماً من ودائع الدولار المسجونة لدى المصارف، مشيراً إلى أن النقاشات الجارية بشأن هذه المسألة ستفضي قريباً إلى صدور تعميم عن مصرف لبنان يحدّد آليات المعالجة ويفرضها على المصارف. وأكد المرجع أن المصارف التي ستخالف التعميم ستواجه بالإجراءات القانونية المناسبة. وبحسب المعلومات، فإن النقاش يدور حول فكرة أساسية تتمثّل في إقفال جميع الحسابات المصرفية التي يقل حجم الودائع فيها عن 5 ملايين ليرة، أي تسديد المصارف قيمة الودائع المتوافرة في هذه الحسابات مباشرة وفوراً، رغم أن في الحكومة من يريد رفع السقف لتكون شاملة لمن يملك حسابات فيها حتى عشرة ملايين ليرة لبنانية (ونحو 6600 دولار)، الأمر الذي رفضته المصارف. بالعودة الى الفئة الأولى التي تخص من هم دون الخمسة ملايين ليرة ونحو 3300 دولار. فإن إحصاءات لجنة الرقابة على المصارف تشير إلى أن عدد هذه الحسابات بلغ في نهاية 2019 نحو مليون وسبعمئة ألف حساب (1725030 حساباً)، أي ما نسبته 61٪ من مجمل عدد الحسابات المصرفية. وفي هذه الحسابات ودائع بالليرة اللبنانية بقيمة 606 ملايين دولار (نحو 910 مليارات ليرة)، وودائع بالدولار بقيمة 350 مليون دولار أميركي (قيمة المجموع نحو مليار دولار أميركي). ووفق الإحصاءات نفسها، فإن الأموال المودعة في هذه الحسابات توازي 0.6% فقط من مجموع الودائع. المرجع الحكومي يشير إلى أن الخطوة التي يتم التحضير لها، أي تسديد حسابات فئة الـ 5 ملايين ليرة وما دون، ستُفرض بالقوة على جميع المصارف، بما فيها تلك التي تحاول ”التشاطر“ من خلال بعض الألاعيب لتجنّب تسديد الودائع. لكن النقاش الجاري حالياً متصل بالأطر القانونية التي ستتبع لتنفيذ هذه الخطة وفرض تنفيذها على المصارف من دون أي تأخير.
"الانوار": حينَ تضللُ السلطةُ شَعبَهاَ؟
الهام فريحة في "الانوار": حينَ تضللُ السلطةُ شَعبَهاَ؟
يا حضرات "فاسدي الفساد" الذين تحكمتم بودائعنا بالمصارف على مدى سنوات، بفضلكم حرمتم المودعين من " دولار الأرملة " على غرار "فلس الأرملة"، وعُدتم في منتصف آذار إلى "النغمة" التي بدأتم بها في النصف الثاني من تشرين الأول تحت عنوان "لا دولار" : في آذار 2020 ، ما إنْ أعلنت الحكومة التعبئة العامةحتى وجد بعض الساسة القدماء والجدد ذريعة ليقولوا للمودعين: لا دولار لأن لا شحن، لأن المطار مقفل. ضللوا الشعب إذ أن طائرات الشحن لم تتوقف ...السلطة غائبة عمليًا ، ونكاد ان نقول " غاشية " . لا دخل للشعب بالفساد والهدر اللذين تسببت بهما الطبقة السياسية الفاسدة ،فأين القضاء الشفاف ليتحرك ولو لمرة ليحجز مالَ ناهبٍ واحدٍ فاسدٍ، او نبقى كما يقول معظم الناس "لا تندهي ما في حدا". في لبنان، الذين نهبوا واوصلوا البلد الى الافلاس ، يتصرفون تجاه القطاع الخاص الذي اتكلوا عليه في كل الحروب والظروف، هم أنفسهم اليوم الطبقة الفاسدة التي تتصرف وكأن شيئاً لم يتغير لأن لا ضمير ولا شعور ولا أحساس بالشعب اللبناني الأصيل.في لبنان يستمر التغني بالإجراءات، ولكن فلنقرأ ما غرَّد به السفير الأميركي الأسبق لدى البحرين " آدم إيريل" الذي كتب: "إن كنتم تعتقدون أن نيويورك لديها مشكلة، فانتظروا فقط حتى يضرب فيروس كورونا الجديد الملايين من النازحين واللاجئين في سوريا ولبنان والعراق واليمن وغزة وكينيا". هل من الضروري ان نُذكِّر السلطة بأن في لبنان اكثر من مليون نازح سوري ونحو نصف مليون لاجئ فلسطيني. أليس هؤلاء قنابل موقوتة لجهة انهم الأكثر عرضة للإصابات في غياب الوقاية والسلامة العامة والاهتمام واعطاء الارشادات كغسل اليدين 20 مرة في النهار على أقله . بِئسَ ما وصلنا إليهِ ؟
"النهار": إستحوا فأنتم أفلستم لبنان
كتب راجح الخوري في "النهار": إستحوا فأنتم أفلستم لبنان
ربما كان على رياض سلامة في وقت من الأوقات عندما راحت الدولة تنزلق في الإفلاس نتيجة النهب، ان يضرب يده على الطاولة ويقول للمسؤولين: إدفعوا انتم الديون التي راكمتموها بالسرقة والنصب والتهرب الضريبي، لكنه حمّل المصارف مسؤولية تسديد هذه الديون عبر الإصدارات، ولم يوقظ هذا احداً ممن جعلوا من القطاع العام وحشاً يلتهم عافية البلد، في دولة لا تعرف حتى عدد موظفيها ولا ما تدفعه مجالس النهب والنصب فيها، ولا كيف توضع ميزانياتها وكيف تصرفها وعلى من وأي جيوب تصل مثقوبة وتصبح مليارية. تسديد ديون الدولة تطلب دائماً اللجوء الى المصارف، التي صحيح أنها حصلت على فوائد فاحشة، صادف ان النظام الاقتصادي الحر لا يمنعها، لكن هذا لا يعني ابداً أنها تسببت بإفلاس هذه الدولة المسخرة، التي تكلفت مثلاً حتى الآن أكثر من 50 مليار دولار على القطاع الكهربائي في شركة خردة ترفض حتى الآن ان تنفّذ ما طلبه مثلاً مؤتمر سيدر. كل محاولة لتحميل المصارف مسؤولية تفليس البلد هي محاولة قذرة للتعمية السخيفة على سرقات السياسيين والمسؤولين، وبالمناسبة لقد إرتفعت الأصوات في قمة الدولة ومسؤوليها قبل شهرين لا أكثر، تعد بإستعادة المليارات المنهوبة، التي نهبها السياسيون طبعاً، فلماذا يسود الصمت وتتقاعس الدولة القوية التي تحرق خيام المطالبين بالإصلاح في ساحة الشهداء، من ان تجد سارقاً واحداً وناهباً واحداً من الحيتان تزجه في السجن! ليست المصارف هي التي تدير إدارات الدولة والمرفأ والمعابر، وتعيش على التزوير والنهب باعتراف سياسييها، وليست المصارف والبنك المركزي ورياض سلامة هم الذين افلسوا البلد، العصابات السياسية التي وصفها الحسيني هي التي نهبت البلد وافلست لبنان، وآن الأوان لوقف مهزلة تحميل بيلاطس المصرفي مسؤولية صلب الليرة.
"نداء الوطن": إقتلاع المعارضين من الإدارة
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": إقتلاع المعارضين من الإدارة
البعض يشبّه طموح العهد الرئاسي الحالي باستبدال مسؤولين في الإدارة بآخرين موالين له، بتلك التعيينات التي جرت في عهد الرئيس أمين الجميل حين جاء برجالاته إلى الحكم عقب انتخابه رئيساً فعين هؤلاء في مواقع حساسة وسط صراع دولي إقليمي كبير، ساهم مناخه في انتقال لبنان إلى مرحلة جديدة من الحرب اللبنانية، وصولاً إلى انتفاضة 6 شباط العام 1984. البعض الآخر يشبّه ما يسعى إليه الرئيس ميشال عون بمحاولته اقتلاع معارضيه وتوسيع رقعة الموالين لصهره جبران باسيل، بما حصل عند محاولة الوصاية السورية تدعيم نفوذها، حين جرى إبعاد رموز مسيحية عن الإدارة لمصلحة من يدينون بالولاء للقيادات المسيحية التي رضخت للنفوذ السوري بدءاً بانتخابات 1992 التي قاطعتها القوى السياسية المسيحية التي تتمتع بتمثيل وازن. وقاد ذلك إلى تراكم نقمة مسيحية تصدرها البطريرك الراحل نصر الله بطرس صفير بدءاً بلقاء قرنة شهوان، لا سيما بعد سجن رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ونفي الرئيس الجميل والعماد عون. وهناك بعض ثالث يشبّه ما يحصل هذه الأيام بما قام به الرئيس السابق إميل لحود مدعوماً من الوجود السوري وأجهزة المخابرات اللبنانية المتعاونة معه، التي يطل بعض رموزها برؤوسهم هذه الأيام، في مواجهة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط والقيادات المسيحية، في فترة إبعاد الحريري عن الحكم وتغيير طاقم واسع في الإدارة، يشمل جانباً من المستوى المالي. وشملت تلك المرحلة استخدام القضاء لإبعاد الرموز الحريرية وإدخال بعضها السجن ظلماً. وهي مرحلة قادت إلى تصاعد المطالبة بالانسحاب السوري، وإلى نقمة ترجمتها انتخابات العام 2000، ومن ثم إلى تصاعد الصراع وصولا إلى استيلاد اغتيال الرئيس الحريري لانتفاضة 14 آذار. قد يكون رئيس البرلمان نبيه بري وهو من اللاعبين الرئيسيين، قادراً على التقاط أضرار ما يحصل للتخفيف من انعكاساته الطائفية والمذهبية، لكن اللعبة ضاقت لدخول لبنان شرنقة من الأزمات المتداخلة بين كورونا والوضع المالي الاقتصادي والمعيشي الخانق، في وقت تخضع خطوات الحكومة لتوجيهات أسبوعية من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله.
"نداء الوطن": إلغاء الملحقين العسكريين... باستثناء واشنطن؟
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": إلغاء الملحقين العسكريين... باستثناء واشنطن؟
علمت "نداء الوطن" أن هناك أفكاراً واقتراحات يجري تداولها في وزارة الدفاع ولم يصدر القرار النهائي بشأنها بعد حول إمكانية إلغاء مركز الملحق العسكري في السفارات اللبنانية في الخارج وعددهم نحو 12 ملحقاً ويتوزعون على الدول الخمس الكبرى إضافةً إلى بعض الدول التي يتمّ اختيارها، وإلغاء هذه المراكز يوفّر مبلغاً مهماً على خزينة الدولة لأن الملحقين يقبضون رواتبهم بالدولار الأميركي وليس بالليرة اللبنانية بحكم تواجدهم خارج لبنان. وفي حال تمّ هذا الأمر، فإن النقاش الدائر حالياً في وزارة الدفاع وحتى في المراكز المهمة في الدولة هو حول إلغاء هذه المراكز في جميع الدول المتواجدين فيها وإبقاء ملحق عسكري واحد في الولايات المتحدة الأميركية، وهذا رأي أكثر من جهة في الدولة اللبنانية، وذلك لأن واشنطن هي المسلّح الأول والأكبر للجيش اللبناني، ومعروف مدى علاقة التحالف بين الجيشين اللبناني والأميركي وهذه العلاقة ذاهبة نحو التطوير أكثر، في حين أن إلغاء مركز الملحق العسكري في واشنطن قد يصعّب مهمة التنسيق، علماً أن هناك مكتب تنسيق في قيادة الجيش. وقد يخلق إلغاء مركز الملحقين العسكريين في الدول وإبقاؤه في واشنطن، إن تمّ، مشكلة سياسية داخلية ومع بعض الدول، إذ إن القرار وإن نال موافقة قيادة الجيش ووزيرة الدفاع ورئيسي الجمهورية والحكومة قد يلقى معارضة من "حزب الله" على رغم معرفة "الحزب" أنه غير قادر على السيطرة على قرار الجيش اللبناني، وليس بإمكانه وقف التعاون بين الجيشين اللبناني والأميركي لأنه غير قادر على تأمين مصدر تسليح ثان للجيش. وربما يدرس البعض مخارج لهذه الخطوة، ومنها الإبقاء على الملحقين العسكريين في العواصم الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي: واشنطن، لندن، باريس، موسكو وبكين، لأن هناك بعض العواصم تبدي امتعاضها من مثل هكذا خطوة وعلى رأسها موسكو التي أثار هذا الموضوع ريبتها، خصوصاً أنها ترى عمق العلاقة بين الجيشين اللبناني والأميركي وهذا الأمر يزعجها، في حين أن الدولة اللبنانية تتكل على المساعدات الأميركية للجيش وغير قادرة على شراء رصاصة واحدة من روسيا لكي لا تثير غضب الأميركيين.
"الاخبار": المصروفون من" سعودي أوجيه": نريد حقوقنا لا كرتونة إعاشة
المال ليسَ عملة نادرة عندَ رئيس الحكومة السابِق سعد الحريري. هو موجود، لكن ليسَ لأصحاب الحقوق. هو إما لحرب النفوذ في المعارك السياسية، أو لشراء ولاءات. في زمن انتشار وباء كورونا، هرَع بعض السياسيين والمصرفيين إلى التبرع بفتات للفقراء. في الحقيقة، ليسَت هذه التبرعات مساعدة إنسانية، بقدر ما هي محاولة تلميع صورة الموسومين بالفساد. وقد دخل الحريري اللعبة، متبرعاً بمبلغ 100 مليون ليرة لبنانية لمستشفى عكار، وكذلك تخصيص فندق غراسياس في ضهر نصار كأول مركز للحجر الصحي في عكار.
بالتأكيد، تستحق عكار وأهلها مبلغاً أكبر بكثير من ذلك، تعويضاً عن كل سنوات الإهمال، كما يستحق موظفو شركة "سعودي أوجيه" المُفلسة التفاتة في ظل الأوضاع الراهنة، وهم الذين لا يزالون ينتظرون تحصيل حقوقهم وتعب سنوات اغترابهم. غالبية العائلات التي فقدت وظيفتها بعد إفلاس سعودي أوجيه (نحو 3500 عائلة) تعاني اليوم من بطالة مستمرة، إذ إن أفرادها لم يوفّقوا بمهن بعد عودتهم، وهم لم يتقاضوا رواتب منذ شهر نيسان 2015. منذ حوالي شهر، توفي أحد العاملين المصروفين من الشركة، في ظروف معيشية تعيسة، من دون تحصيل حقوقه، وهناك حالات سابقة له. مع ذلك، لم يكُن لأكثر هذه العائلات نصيب من كرَم الحريري. صرخة هؤلاء عادت لتعلو، لا طلباً لمساعدة مالية ولا كرتونة إعاشة، بل للحصول على مستحقاتهم وتعويضاتهم، وهم في أمسّ الحاجة إليها حالياً. وتستغرب العائلات كيف يُمكن دفع مبالغ كمساعدات ولا نرى نحن قرشاً واحداً من حقوقنا التي كنا سنحصل عليها كاملة فيما لو جرى تقسيمها على دفعات مثل تلكَ التي رُصدت للمستشفى. وكان كلام الحريري عن استعداده لتمويل المحكمة الدولية، وتبرعه لمستشفى الشمال بمبلغ مئة مليون ليرة، قد أثار استياء الكثير من موظفي سعودي أوجيه وتلفزيون وصحيفة المستقبل المصروفين، والذين لا يتقاضون رواتبهم المستحقة إلا بعد اعتصام احتجاجي.
أسرار وكواليس
في خضم المزايدات الحاصلة في ملف عودة المغتربين، علم ان رئيس الحكومة واستباقا لقرار مجلس الوزراء كان منح أذونات لأربع رحلات الى مطار رفيق الحريري الدولي، تنقل عائدين مصابين وغير مصابين بالكورونا بتواريخ 21 و22 آذار و2و3 نيسان الجاري.
تبيّن أن كمّيات البطاطا التي يوزعها شقيق وزير بإسمه مجاناً في البقاع تحت عنوان دعم الفقراء عبارة عن "هبّة" قدمها له تجار كبار مقابل خدمات.
ابلغت السفارة الاميركية رعاياها عن رحلة من مطار بيروت عبر الخطوط الجوية القطرية الى الولايات المتحدة في 4 نيسان الجاري لمن يرغب بالعودة الى بلاده.
لاحظت أوساط سياسية أن الكلام عن هيركات وحماية صغار المودعين لم يعد مجدياً بعد الهيركات القهري الذي أجرته المصارف بمنعها السحوبات بالدولار، وصرفه بـ 1500 ليرة للمضطرين.
إتصل مدير مقر رئاسي بوزير طالباً منه إستبدال أسماء في ملف حسّاس.
أبلغ سفير دولة كبرى مرجعا حكوميا من خلال إحدى الوزيرات إصراراً على إسم معين في التعيينات المالية.
وُضع مرجع نيابي في أجواء جدّية توجّه بالاستقالة من المجلس، إذا استمر قضم الدولة من قبل فريق مُعيّن.
دعا وزراء إلى إدخال الإصلاحات على النظام العام قبل الإقدام على التعيينات الباهظة الثمن.
لم يشأ حزب بارز ممارسة ضغوط خارج دائرة التمني على "حليف ماروني" لحسابات تتعلق بدقة المرحلة.
تولّت وزيرة بارزة نقل الرسائل بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري في ما خَص مسألة إعادة المغتربين.
نقلت أوساط حكومية أنّ نحو 300 ألف عائلة ستستفيد من المساعدات التي ستقدّمها الحكومة لذوي الدخل المحدود حيث سيتولى الجيش توزيعها وسيكون لمناطق الشمال حصة كبيرة من السلّة.
سألت أوساط معنية في النبطية عن سبب غياب اتحاد البلديات في معركة مواجهة "كورونا"، وقالت: "إذا اليوم لم يفتح الاتحاد صندوقه للبلديات المتعثرة مالياً لمواجهة الأزمة ومساعدة الناس فمتى يفتحه؟".