إقتصاد

كورونا يهدّد العالم بالمجاعة

تم النشر في 4 نيسان 2020 | 00:00

السلع والمواد الضرورية لسد الحاجات الأساسية اليومية، كالغذاء والدواء وتوابع الخدمات الملحة، محدودة الكميات حالياً بالأسواق، وقد تخلو المخازن والمستودعات منها بعد مدة غير معروفة بعد هذا العام، وفقاً لما يتوقعه المتوقعون، إضافة إلى أن أسعارها ترتفع، فيما المرافئ والمطارات والحدود البرية بين الدول، وهي شرايين التجارة العالمية، مغلقة في معظم الأرض، اتقاء من شر "كورونا" المستجد.

كيف وبأي وسائل سيتم تصدير واستيراد البضائع ونقلها، وقد يشهد العالم خطراً جديداً، ملخصه أزمة غذاء ودواء وأجهزة طبية حادة، تأتي بمجاعات.

فيتنام، الثالثة تصديراً للأرز بالعالم، أوقفت قبل أسبوع بيعه للخارج، وألمحت Myanmar القريبة منها، بأنها قد تفعل مثلها، وفق  صحيفة "التايمز" البريطانية.

أما أكثر المستهلكين، وهم الصينيون، فذكرت حكومتهم أنها ستقوم بتخزينه عبر شراء المزيد مما ينتجه مزارعوها. وهو ما يعبر عن بداية قلق عالمي من إمكانية ولادة أزمة في المواد الغذائية بشكل خاص، بدءاً من هذا العام بالذات.

ومع أن الأرز متوافر في الأسواق ومتاجرها، ولا نقص منه في أي دولة حالياً، الا أن سعر التايلاندي الأبيض منه، وهو المعيار، ارتفع من 450 في شباط فبراير الماضي وأصبح 560 دولاراً للطن الآن، وقد يرتفع أكثر. أما أسعار القمح، فترتفع بدورها أيضاً، والدقيق يختفي من الرفوف بجميع أسواق العالم، لأن الموانئ معطلة، وإذا تم تأمين الشحن فإن أسعاره مرتفعة أكثر.

السكر والشاي والدقيق والحبوب والزيت والدجاج

والقلق من بدء أزمة غذاء، حمل بعض الدول إلى منع التصدير، كروسيا التي فرضت وكازاخستان حظراً على بيع الحبوب المصنّعة لدول في الخارج، لأن جمود التجارة العالمية أثار مخاوف بشأن المخزونات، وبثت الوكالات أن الأمم المتحدة حذرت أمس الجمعة من أن يتسبب الوباء "الكوروني" بنقص في الدواء والغذاء يعاني منه مئات من الملايين بإفريقيا وغيرها، ممن يعتمدون على استيراد المواد الغذائية والتصدير لدفع أثمان وتكاليف ما يستوردون.

أيضاً حدث ارتفاع بسعر الطن المتري من القمح القاسي، المصنوعة منه المعكرونة، ونسبته 9 % للآن، وفق ما ذكرت مؤسسة Mintec Global Food Commodity Prices الناشط مقرها في بريطانيا بالاستشارات الغذائية، أن الارتفاع "ناتج عن زيادة تخزين المستهلكين" في إشارة إلى القلق من صعوبة شرائها بعد اكتساح "كورونا" لإيطاليا بشكل خاص. كما ارتفع سعر التفاح 20% تقريباً، لأن نقله إلى أوروبا من بولندا المعتبرة أكبر مصدّر للتفاح بالعالم، أصبح صعباً.

مواد غذائية أخرى، كالسكر والشاي والدقيق والحبوب على أنواعها، خصوصاً الدجاج واللحوم، مما يأتي معظمه من دول أميركا اللاتينية، قد تخلو منه المخازن والمستودعات، إضافة إلى صعوبة نقل المواشي الحية من أستراليا ونيوزيلندا بشكل خاص، مع توقع بنقص في الزيت والزيتون والمعلب من الغذاء، فيما لو استمر "كورونا" المستجد يعزل المنتجين ويمنع غيرهم من الاستيراد والتصدير، ويقتل ما يعادل مسافرين تسقط بهم 25 طائرة ركاب في العالم كل يوم

العربية.نت