نالت الحكومة ثقة نيابية قياسية كانت مرتقبة وبلغت 110 أصوات في مقابل 6 نواب حجبوا الثقة عنها، بعد ثلاثة أيام ماراتونية من المداخلات الساخنة التي انتهت بمعادلة واضحة وثابتة تتمثل في الاولوية المطلقة للتسوية السياسية كما لبرنامج "سيدر"، في حين جاء الحدث الابرز الذي واكب تثبيت الثقة بالحكومة من إعلان "حزب الله" اعتذار ا عن كلام تهديدي اطلقه النائب نواف الموسوي، في موازاة الإعلان عن نتائج التحقيقات الاولية في احداث بلدة الجاهلية التي أجراها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي والتي قضى بنتيجتها محمد أمين ابو دياب لتؤكد انه قتل برصاصة لم تطلق من بنادق العناصر الامنية التابعة لشعبة التدخل في قوى الامن الداخلي.
النهار
الثقة للحكومة ب 110 أصوات: أولوية التسوية و"سيدر"
الجمهورية
الثقة الليلية: 111 مع.. و 6 ضد.. و"حزب الله" يطفىء "فتيل الموسوي" ويعتذر
الحياة
برلمان لبنان يمنح حكومة الحريري الثقة ب 111 صوت ا ... وحجب 6 نواب
و"حزب الله" يطوّق تداعيات السجال باعتذار وطلب شطب كلام الموسوي
الشرق الأوسط
حجور تشتعل... وقبائلها تصد قوات النخبة الحوثية
الشرق
الحريري: لن نسمح بأن يكون الحكم على المتهمين باغتيال الشهيد أداة للفتنة
الديار
إختلف بوتين وأردوغان وروسيا مع عمل عسكري في ادلب
25 الف جندي سوري ومئات الدبابات والمدافع وراجمات الصواريخ تتحضّر لساعة الصفر
روسيا تريد تخفيف الوجود العسكري الإيراني في سوريا
مقابل منع تركيا من هجوم تركي على المناطق الكردية في سوريا
اللواء
المجلس يمنح الثقة لحكومته ب 111 صوت ا .. وأولى المعارك مع الكهرباء !
إتجاه لعقد أول مجلس وزراء الثلاثاء.. وحزب الله يعتذر عن الإساءة لبشير الجميِّل
الأخبار
6 "لا ثقة" للبيان الوزاري "الرسمي" | "بيان" الحريري: سيدر والمصارف خط أحمر
111 ثقة بحكومة الحريري
إنتهى المسلسل الخطابي المعروض منذ الثلثاء الماضي على شاشة مجلس النواب، الى منح "ثقة ليلية" ل"حكومة الى العمل"، فصَوّت معها 111 نائبا ، وحجبها 6 . ومما قاله الحريري في رده على مداخلات النواب: أشار إلى إن "الكلام الهادئ والرصين له مفعول اجدى لدى اللبنانيين". توقف عند كلمات "تعبر عن الاجماع الوطني"، لكنه لفت "الى مبالغات في كلمات تجاهلت الفراغ والمشكلات والازمات التي مر بها
البلد ". ذكر بأنه في العام 2010 كان لدينا نمو 10 في المئة. ثم قال: نريد عودة النازحين السوريين اليوم قبل الغد ولكن يجب ألا نضع كل مشكلاتنا في قضية النازحين. ودعا الى استكمال التوافق للنهوض بالبلد.
رد على "أوهام التوطين" بان برنامج "سيدر" لا غبار عليه في موضوع التوطين وهو برنامج لبناني مئة في المئة ولا وجود لشروط خارجية بل نحن التزمنا الاصلاحات. وسأل: "من منكم ضد مكننة ادارات الدولة والحد من الهدر واعادة هيكلة الدين العام؟... انا يهمني التأكيد ان البلد أمام فرصة حقيقية وامامنا برنامج واضح وعلينا مسؤولية لتحويل الاقوال الى افعال". وأضاف "بكل ثقة أقول سنة 2019 هي سنة الحل للكهرباء".
شدد على بدء تنفيذ رزمة اصلاحات واجراءات اصلاحية. وصرح ان موضوع القرض من البنك الدولي ب 400 مليون دولار هو لمشاريع وافق عليها مجلس الوزراء في قطاعات مختلفة. ختم قائلا: "أسهل شيء الرد على المزايدات، انا قراري ان البلد شبع من المهاترات وقراري وقرار الحكومة هو الشغل ثم الشغل ثم الشغل". وعاهد اللبنانيين على تطبيق الاصلاحات . وسبق ر دّ الحريري توضيحان مطولان من وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس حول ما اثير من أرقام بالنسبة لاشغال الأملاك البحرية، ومن وزير المال علي حسن خليل الذي نفى ان تكون هناك أرقام مخفية لدى وزارته، وانه لم ينفق قرش واحد خارج إطار الموازنة والأصول القانونية، مؤكد ا بأننا امام واقع مالي صعب لأسباب داخلية وخارجية، لافت ا إلى انه ستكون هناك قرارات جريئة لتخفيض عجز الموازنة بنسبة 1 في المئة، ثم عدد أرقام الدين العام رسمي ا والذي بلغ بحسب خليل 85 مليار دولار أي بزيادة 7 في المئة عن العام الماضي.
كتبت ميسم رزق في "الاخبار":" 6 لا ثقة" للبيان الوزاري "الرسمي" | "بيان" الحريري: سيدر والمصارف خط أحمر:
لن تكون المرة الأخيرة التي سيجلس فيها رئيس الحكومة مُحاطا بوزراء حكومته، مُستمعِّا إلى مطولات في الأخلاق والعفة والوطنية، وهو العارِّف بأن الثقة مضمونة في جيبه . هكذا تعامل الرئيس سعد الحريري خلال الجولة الخامسة أمس في ساحة النجمة، مُتحدّيا الملل من كلمات النواب بتضييع الوقت، إما بالتسامر مع أصحاب المعالي والسعادة، وإما بالخروج والدخول المتواصِّل من القاعة وإليها. فكان مع كل ثقة من نائب إضافي يرخي جسمه على الكرسي، قبَل أن ينال منه السأمُ، فيلتجئ إلى الرئيس نبيه بري بعد حوالي ثلاث ساعات من بدء الجلسة للاستفسار عن عدد النواب طالبي الكلام. حتى رئيسة كتلة المستقبل بهية الحريري تدخلت للمساعدة في تقليص العدد، فالجميع بدأ يضجر. حتى هذه اللحظة كان لا يزال الحريري ضاحكا في سره على كلام المنابر الذي لا يقدّم ولا يؤخر، إلى أن حصل سِّجال بينه وبين النائب جميل السيد على خلفية كلام للنائب سامي فتفت. لولا هذه الخناقة، لم يكُن الحريري آبها بكل الكلام عن الفساد والوضع المهترئ وتقصير الحكومة السابقة. صار الرجل يفهم اللعبة. فلا ضيرَ إذا من ترك الآخرين يسترسلون في الهيئة العامة للتنظير، ما دامت الكلمات لن تؤثر في عدد مانحي الثقة وحاجبيها. وقبل التصويت، اعتلى الحريري المنبر، ليرد على النواب، فإذ به يتلو ما يمكن وصفه بالبيان الوزاري الحقيقي : 1- دافَع عن المصارف، ورسم خطا أحمر يحول دون مطالبتها بالمشاركة في كلفة الخروج من الأزمة، إلا بعد إجراء إصلاحات يتحمّل كلفتها، بطبيعة الحال، ذوو الدخل المحدود والمتوسط. وقطع الطريق على الدعوات إلى التفاوض مع المصارف لخفض الفوائد )خفض كلفة الدين العام( بالقول إن أسعار الفوائد تحدّدها السوق لا الحكومة ! 2- دافع عن قرارات وشروط سيدر، مطالبا المجلس النيابي بالبديل في حال لم يوافق على سيدر، مدليا بكلام لا يُفهم منه إلا أنه يطلب ثقة المجتمع الدولي لا ثقة النواب، إذ قال: من يرى الفرصة في غير برنامج الحكومة ليتفضل ويعطي البديل، ومجلس النواب يملك قراره ويستطيع أن يقول أن برنامج الحكومة غير نافع. لنذهب إلى برنامج آخر، ليس لدي أي مانع. ونستطيع أن نقول للمجتمع الدولي والأشقاء العرب: لا تؤاخذوننا، برنامج سيدر لا يناسبنا. لكن الحكومة وأنا نرى الفرصة بما طلبنا الثقة على أساسه؛ 3- كشف الحريري مصدر ما يسميه إصلاحات اشترطها الدائنون في مؤتمر سيدر، قائلا إنها الإصلاحات التي يطالب بها القطاع الخاص اللبناني منذ سنوات.... هذه العبارة في البيان الوزاري الحقيقي للحريري لا تحتاج إلى الكثير من التفسير. كل الإجراءات التي ستُقدَّم إلى اللبنانيين بصفتها إصلاحات هدفها تحسين أوضاعهم ليست سوى شروط طالبها بها ما سمّاه رئيس الحكومة بالقطاع الخاص، أي أصحاب المصارف وكبار المودعين والهيئات الاقتصادية الذين راكموا الثروات في سنوات الأزمة، ويريدون اليوم أن يدفع ذوو الدخل المحدود والمتوسط كلفة الخروج من الأزمة؛ 4 - سعى الحريري إلى التبرؤ من المسؤولية عن كل ما ارتُكِّب في السنوات الماضية، فذكّر الحاضرين بأن غالبيتهم شركاء له في الحكم منذ 14 عاماً.
"حزب الله" يمنح الثقة لأول مرة .. لحكومة حريرية
لاحظت "اللواء" إلى أن كتلة الوفاء للمقاومة منحت الثقة لأول مرة لحكومة يشكلها الرئيس سعد الحريري أو الرئيس فؤاد السنيورة، فضلا عن الامتناع عن منح الثقة أيام حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
إلى العمل .. والموازنة
عمليا ، تدخل الحكومة الى حقل العمل الرسمي الفعلي اعتبار ا من اول يوم عمل رسمي، الاثنين المقبل، وجدول اعمال رئيس الحكومة يتضمن عقد اجتماع تشاوري موسّع، يشارك فيه ممثلون عن الصناديق العربية والأوروبية والدولية والمؤسسات المالية التي التزمت بمساعدة لبنان في مؤتمر "سيدر" ويُخصّص للبحث في الخطوات المستقبلية .
يأتي ذلك بالتزامن مع تحضيرات لاصدار مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، يمهّد لعقد جلسة تشريعية لإقرار بند الإجازة بالصرف على القاعدة الاثني عشرية، واستعداد مجلس الوزراء لعقد جلسات متتالية مخصصة لموازنة العام 2019 خلال الشهر المقبل، خصوص ا وانّ المشروع المتعلق بها في عهدة مجلس الوزراء الذي رفعته اليه وزارة المالية خلال المهلة القانونية اواخر السنة الماضية، وتحديد ا قبل بداية العقد العادي الثاني لمجلس النواب الذي يبدأ في اول ثلثاء بعد 15 تشرين الأول ويستمر حتى آخر السنة .
"نيران صديقة"
أشارت "الجمهورية" إلى أن المداخلات استفزّت الرئيس الحريري ونفّره مضمونها الى ح دّ انه جال في عينيه اكثر من مرّة داخل القاعة العامة للمجلس، باحث ا في وجوه "نواب الحكومة" الممثلين بوزراء فيها، عمّن يقدّم له تفسير ا أو تبرير ا أو توضيح ا لسبب او لهدف اطلاق "النيران الصديقة" في اتجاه حكومته التي أصابتها بوجع وإحراج. وواضح انّ الحريري اراد ان يقف على سبب محاولة تهشيم حكومته قبل أن تبدأ العمل، لكنه لم يلقَ جواب ا واستمر القصف.
كتب علي حماده في "النهار": امتحان الحريري الثاني:
الحريري المدرك تماما أن "حزب الله" ونظام بشار الاسد في سوريا يقفان خلف اغتيال والده، يعتبر أن الحفاظ على السلم الاهلي في البلد اولوية، ولا سيما في الظرف الحالي. بذلك يحاول الحريري ان يتصرف كرجل مسؤول عن حياة الناس ودمائهم، فوق الجراح والآلام الشخصية او العائلية او حتى المرتبطة بجمهور معني برفيق الحريري ورفاقه . تنطلق حكومة الحريري الثانية بعد انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، وأمامه تحدّ اقتصادي مالي كبير جدا، لا بل انه يواجه بحكومة ما تغيرت مكوناتها، ولا تغيرت وجوهها الاساسية أزمة من أخطر الازمات، ويحاول إشاعة قناعة بأن السلوك في الحكم وادارة البلاد في الجانب اليومي، فضلا عن الذهنية، ستتغير. ومن هنا اختيار شعار "الى العمل"،
الذي يريد من خلاله القول ان الحكومة الجديدة ستكون مختلفة عن سابقاتها. والسؤال: هل يمكن ان تكون حكومة تتألف من المكونات نفسها مختلفة عن سابقتها؟ الايام المقبلة سوف تجيب عن هذا السؤال، وإن يكن معظم المراقبين يميلون الى الاعتقاد ان التغيير ان حصل سيكون طفيفا، وقصير العمر . نحن لا نريد التشكيك، لكن الايام والتجارب علمتنا ان أسلوب الحكم في لبنان بحجم مساوئه المتراكمة خلال سنوات طويلة، يصعب ان يتغير، وخصوصا أن التركيبة ما تغيرت. كما أن الإصلاح الذي يحكى عنه، على قاعدة أن الفصل بين الخلاف على العناوين الكبيرة وإدارة الشأن المحلي اقتصاديا وإنمائيا واداريا يمكن ان ينحج، قد لا يصح ما دام لبنان واقعا تحت سيطرة مرجعية من خارج الدولة، وفوق الدولة والشرعية . إذا نحن أمام امتحان كبير، شبيه بالامتحان الذي مرّ به لبنان خلال الوصاية الاحتلالية السورية، والذي تمحور حول نجاح فكرة تحقيق تقدم اقتصادي تنموي في ظل الوصاية من عدمه. فهل ينجح رهان الحريري على استعادة مرحلة والده بين ١٩٩٢ عند توليه رئاسة الحكومة للمرة الاولى وانطلاق مشروع اعادة الاعمار، و ١٩٩٨ عندما قررت الوصاية الاحتلالية والنظام الامني السوري اللبناني المشترك مصادرة - الاقتصاد والتنمية الى جانب السياسة والامن؟.
كتب عوني الكعكي في "الشرق": هذا ابن رفيق الحريري:
4 محطات لا بد من التوقّف عندها في كلام الرئيس سعد الحريري في الذكرى 14 لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري. الأولى: نريد أن نعرف الحقيقة، ولكن مشروع رفيق الحريري هو الإستقرار في لبنان، ولا يمكن أن نسمح لأي سبب أو طرف أن يهدّد هذا الإستقرار. الثانية: التمسّك بالطائف خصوصا أنه بين الحين والآخر نسمع هنا وهناك كلاما حول: تعديل الطائف، المثالثة الخ… فالتأكيد على الطائف أصبح أكثر من ضرورة. الثالثة: ملف النازحين على أساس عودتهم بمحبة وبأمان. الرابعة: هناك رغبة ونيّة عاليتان بأنّ الحكومة الجديدة ستكون كما هو وسيسعى الرئيس الحريري جاهدا كي تكون منتجة. الحدث الثاني، شكرا لرئيس كتلة نواب حزب الله الذي كانت له ،» هيّا الى العمل « عنوانها مداخلات لوأد الفتنة التي افتعلها أحد أفراد كتلته النائب نواف الموسوي. فبعد اجتماع ضم بعض نواب التيار الوطني الحر والقوات والكتائب للتداول في ما ورد في مداخلة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي لجهة الرئيس الشهيد بشير الجميّل والرئيس ميشال عون، تنقّل النائب في لبنان القوي آلان عون خارج القاعة حيث اجتماع التيار والقوات والكتائب وداخل القاعة حيث أجرى مداولات مع نواب كتلة الوفاء للمقاومة وفي مقدمهم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وفي نتيجة هذه الاتصالات، طلب رعد الكلام، وتلا، من موقعه في القاعة، كلمة مكتوبة جاء فيها في جلسة أول من أمس حصل للأسف سجال غير مرغوب فيه بين بعض الزملاء وانطوى على كلام مرفوض صدر عن انفعال شخصي من أحد إخواننا في الكتلة وتجاوز الحدود المرسومة للغتنا المعهودة في التخاطب والتعبير عن الموقف، أستميحكم عذرا في بداية هذه الجلسة وأطلب باسم كتلة الوفاء للمقاومة شطب هذا الكلام وشكرا . ولفتني كلام الشيخ سامي الجميّل أنّه ما دام حزب الله يثق ثقة تامة بالرئيس العماد ميشال عون فلماذا لا يذهب الحزب الى العمل على إقرار الاستراتيجية الدفاعية التي من شأنها أن تزيل الكثير من سوء التفاهم والإشكالات وحتى الخلافات الجوهرية على سلاح حزب الله ووظيفة هذا السلاح.
بري: تقييم ايجابي
لفتت "الجمهورية" إلى أن الرئيس نبيه بري قيم جلسة الثقة ايجابا ، وقال امام زواره، انّها اثبتت حيوية المجلس واستعداده لأن يواكب عمل الحكومة، وكذلك القيام بالدور التشريعي والرقابي المناط به . ولاحظ بري، انّ الجلسة بيّنت انّ كل النواب، سواء من يُعتبرون موالاة او النواب الذين يُعتبرون معارضة، لديهم همّ واحد، وهد ف واحد وعدو واحد هو الفساد، الذي لا ب دّ من اقتلاعه، وهذا الامر يُلقي عليهم مسؤولية القيام بالدور المواكب للحكومة والرقابي الكامل على اعمالها، حتى ولو كانت الحكومة مكوّنة من مختلف الكتل النيابية، فهذا لا يعطيها ميزة، بل يضعها اكثر امام الرقابة والمحاسبة إن اخطأت .
ورد ا على سؤال عمّا اذا كان المجلس سيدعو وزراء الى المثول امامه لمحاسبتهم إن ثبتت مخالفاتهم، قال بري: "بالتأكيد، هذا أقل ما يجب ان يقوم به المجلس". وأضاف: "آن الأوان لكي ندخل الى العلاج الحقيقي للأزمة، والذي يبدأ، ليس بالاكتفاء بالاعلان عن مكافحة الفساد، بل بالعمل الجدّي والمسؤول من قِّبل الجميع على انهاء هذه الآفة بشكل قاطع ونهائي".
وعمّا اذا كانت الكتل التي ينتمي اليها الوزير المخالف، او الموظف المخالف، ستقبل بمحاسبته، قال بري: "بالتأكيد، وانا لديّ تجربة في هذا المجال، قد يكون لديك وزير او موظف فيتبيّن انه مرتكب، فلا طريق امامك سوى ان تحاسبه وتعاقبه وتبعده عنك. فإذا كنا جادّين، علينا ان نسلك هذا الطريق، علم ا انّ الحكومة اليوم امام فرصة للعمل، ويجب ان تعمل بلا اي إبطاء لان الوضع الاقتصادي صعب جدا ، ولا يجوز ابد ا اضاعة الوقت".
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": برّي: لم أعد أميزّ بين الموالي والمعارض:
ادارة السلطة والحكم، منذ عام 2005 ، ثم منذ منذ اتفاق الدوحة عام 2008 ، وصولا الى اليوم، فليس فيها ما يشبه وثيقة الوفاق الوطني. بل الصواب انه بات فيها الكثير الذي يتناقض مع الدستور. من القليل في هذا الكثير : 1 - صار قانون الانتخاب هو الذي يضع معايير تأليف الحكومات من خلال تحديد احجام الكتل النيابية المؤهلة للتوزير. من ثم إحداث سابقة ربط تأليف حكومات تلي انتخابات نيابية بنتائج هذه الانتخابات، كي تكون السلطة الاجرائية صورة مصغرة عن السلطة الاشتراعية. ناهيك بأن اتفاق الطائف حدّد مواصفات قانون انتخاب لا يمت بصلة الى قانون انتخابات 2018. 2 - كل حكومة بات يقتضي ان تكون ثلاثينية، باسم حكومة الوحدة الوطنية، ما ألغى المبدأ الدستوري المنصوص عليه في مقدمة الدستور بالفصل بين السلطات، تاليا إلغاء فحوى المبدأ الدستوري الآخر المكمل وهو تعاونها، اذ يصبح كل البرلمان تقريبا ممثلا في السلطة الاجرائية، ما يسقط قاعدة المراقبة والمحاسبة وطرح الثقة حتى. بحسب رئيس المجلس نبيه برّي: الرقابة والمحاسبة قائمة وستكون. يمكن نزع الثقة بالوزير المخالف. المشكلة الفعلية تكمن في عدم تنفيذ الوزراء قوانين صادق عليها مجلس النواب . يضيف: مع ذلك، لم أتمكن في الجلسة من معرفة أيا من النواب الذين تكلموا هو موالٍ وأيا منهم هو معارض. كلهم يتكلمون بلغة واحدة .
رئيس المجلس: مشكلتنا في وزراء لا يطبّقون قوانين اقرها مجلس النواب. 3 - رغم ان التكليف يتبع الآلية الدستورية، الا ان تأليف الحكومة اضحى ثمرة قيادة جماعية، لكل مَن فيها إما فيتو مذهبي او فيتو سياسي لا يمكن كسره. من دون موافقة الافرقاء الرئيسيين الذين يمثلون الكتل الكبرى على حصصهم وحقائبهم، يتعذر تأليف حكومة. ذلك ما حصل مع الحريري طوال 8 اشهر و 6 ايام، ومن قبله الرئيس تمام سلام وقبله الرئيس نجيب ميقاتي مع ان اتفاق الطائف لم يقل بحكومة اتحاد وطني سوى لمرة واحدة، تسبق اقرار الاصلاحات السياسية في الدستور . 5 - منذ اتفاق الدوحة يُنظر الى الثلث+ 1 على انه احد ابرز مقومات تأليف الحكومات، بغية ارساء توازن في الصلاحيات من جهة، واتاحة المجال امام تغليب فريق على آخر في معزل عن رئيس مجلس الوزراء ما يتيح له التحكم بنصاب التئام المجلس .
كتب رضوان عقيل في "النهار": جلسات الثقة مزايدات وعراضات... وبري مع المحاسبة:
لا يوافق الرئيس بري على مسألة ان الحكومة اذا كانت ممثلة بمختلف الكتل تنتفي الحاجة الى الرقابة المطلوبة منه والتي تدخل في صميم واجباته. ولا يعطي تمثيل كل هذه الكتل في مجلس الوزراء ميزة عدم محاسبة وزير او مدير عام اذا أخطأ او اتهم بالتقصير او بالتفريط بالمال العام. ولا يجوز السكوت عن ممارسات من هذا النوع. وردا على سؤال، يعتبر بري انه ستتم دعوة وزراء الى المجلس ومساءلتهم إذا أقدموا على ارتكاب أخطاء أو مخالفات، "وآن الاوان لننتهي من كل هذا الصراخ ضد الفساد، وينبغي إنهاء هذه الآفة في شكل قاطع لانتظام عمل المؤسسات واطمئنان المواطنين الى أنهم يتعاملون مع مؤسسات تحافظ على حقوقهم". ويؤكد رئيس المجلس ايضا ان إمكان محاسبة الوزير أمر متاح "اذا كان له صلة بالفساد، ولا مفر من سلوك طريق المحاسبة اذا قررنا التوجه بجدية الى حماية المؤسسات، ولا سيما ان امام الحكومة فرصة لتعمل وتنتج. والمطلوب العمل بموجب القوانين، وثمة 39 منها صدر بعضها منذ عام 2002 ولم تعمل بها الحكومات المتعاقبة، ولو تم تطبيقها واعتمادها لما جرى الحديث عن الكثير من مزاريب الهدر والفساد في الدولة. ويبقى من مساوىء تلك الجلسات انها اثبتت حقيقة الانقسامات بين
اللبنانيين، بدليل ان سجالا بين نائبين سرعان ما يتم استكماله في الشارع مع استعادة مصطلحات ونبش مواقف وصور من ايام الحرب واطلاق موشحات مذهبية في الساحات . ورأى ان الهدف من مؤتمر وارسو التضييق على ايران، لكن الهدف الاساسي منه تلميع صورة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والتطبيع مع العدو. وكيف ان الحاجز النفسي تم كسره بينه وبين قيادات ووزراء خارجية عرب باتوا يتصافحون ويجلسون ويتسامرون ويأكلون الى الطاولة نفسها وامام عدسات المصورين والشاشات، متناسين كل قواعد الاخلاق والمبادىء السياسية التي تم تغييبها مقابل الانبطاح والانحناء امام رئيس وزراء العدو الذي لا يزال يقتل الشعب الفلسطيني ويحتل أرضه ". من هنا لا يرى في مؤتمر وارسو الا توصيفه بالعامية بعبارة "فالسو" على اساس ان دولا كبرى في حجم الصين اضافة الى دول أوروبية اساسية لم تكن حاضرة وان المنظمين لم يكن هدفهم الا تقريب العرب من اسرائيل لا اكثر ولا أقل .
هكذا علّق بري لـ"مستقبل ويب" على خطاب الحريري: معتدل ومتفهّم
أشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري بمضامين الخطاب الذي ألقاه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالأمس في مهرجان ذكرى 14 شباط،، واصفا إياه ب"المعتدل والجيد والمتفهّم لكلام النواب" خلال جلسات مناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة، وأضاف بري في حديثه ل"مستقبل ويب": "نحن في المجلس سنمنح اليوم أو غدا على أبعد تقدير الثقة النيابية للحكومة وكلي أمل بأنّ الكلام الذي سمعناه سوف يتحقق". وإذ جدّد إبداء عزم مجلس النواب بعد الانتهاء من جلسات الثقة على الشروع في عقد جلسات تشريعية ورقابية شهرية ودورية، نوّه رئيس المجلس في الوقت عينه بإعراب رئيس الحكومة عن اتجاهه إلى تفعيل العمل الحكومي وقال: "سررتُ جدا بكلام دولة الرئيس الحريري الذي أشار من خلاله إلى أنه سيدعو مجلس الوزراء أحيانا إلى عقد جلستين أو ثلاثة أسبوعيا "، مشددا كذلك على أهمية ما تناوله الحريري في إطار حديثه عن ملف مكافحة الفساد. وختم بري حديثه ل"مستقبل ويب" قائلا : "برأيي تطبيق القوانين كفيل بحد ذاته بإنهاء الفساد في البلد سيما وأنّه لا يزال هناك 39 قانونا غير مطبقين، وأنا هنا أجزم بأنّ تطبيق هذه القوانين يُنهي 90 % من حالة الفساد لا بل أكاد أقول يقضي عليه تماما ".
"حزب الله" يطفىء "فتيل الموسوي" ويعتذر
أشارت "الجمهورية" إلى أن البلد تجاوز قطوع ا شديد الحساسية أعاد الى الأذهان صوَر ا من الماضي الخلافي، وفرض حالا من التوتر الشديد والاحتقان في بعض المناطق، على خلفية الاشتباك الكلامي بين عضو كتلة "حزب الله" النائب نواف الموسوي وبين النائبين سامي الجميّل ونديم الجميّل .
لفتت "الجمهورية" إلى أن ما قاله الموسوي، والذي طال فيه الرئيس الشهيد بشير الجميل وكذلك رئيس الجمهورية ميشال عون، تفاعل في الساعات الماضية، وتحوّل الى فتيل مشتعل كاد يتطور الى ما هو اكبر ويتوسع بشكل خطير، لولا اتصالات سريعة جرت على اكثر من خط لتطويق تداعياته، إن مع وبين الاحزاب المسيحية: "التيار الوطني الحر"، "حزب الكتائب" ، وحزب "القوات اللبنانية"، التي رفضت المس بالرئيس الشهيد، وكذلك التعرّض لرئيس الجمهورية ميشال عون بطريقة استفزازية، خصوص ا بعد تصويره رئيس ا وصل بسلاح "حزب الله"، وهو كلا مكان له وقعه السلبي في اوساط الرئاسة الاولى وكذلك في اوساط "التيار الوطني الحر". وكذلك في اتصالات جرت بين "التيار الوطني الحر" مع الثنائي الشيعي. وايض ا اتصالات ما بين هذا الثنائي، الذي التقى على رفض كلام الموسوي واتخاذ اجراءات لاحتواء الموقف، والذي خلص الى اعلان "حزب الله" التبرؤ مما قاله الموسوي، وصولا الى اعلان الاعتذار .
ومع بداية الجلسة طلب رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الكلام، وتلا من مقعده في القاعة بيان ا مكتوب ا جاء فيه: "في جلسة أول من أمس، حصل للأسف سجال غير مرغوب به بين بعض الزملاء، وانطوى على كلام مرفوض صدر عن انفعال شخصي من أحد إخواننا في الكتلة، وتجاوز الحدود المرسومة للغتنا المعهودة في التخاطب والتعبير عن الموقف، أستمحيكم عذر ا في بداية هذه الجلسة، وأطلب باسم كتلة الوفاء للمقاومة شطب هذا الكلام وشكر ا ". وكان الخطاب الذي القاه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ظهر امس في افتتاح المؤتمر العام للحزب تضمن مواقف نارية من سلاح "حزب الله" اذ طالب الحزب "الذي يفاخر بأنه أوصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على بندقيته، ويثق به ويملك أكثرية نيابية في مجلس النواب، وهندس حكومة جديدة، إلى تسليم سلاحه إلى الرئيس ميشال عون". وتساءل الجميل: "إن لم تسلموا سلاحكم لعون، فلمن ستسلمونه؟".
اجراءات مجلسية
علمت "الجمهورية"، انّه مع تأكيد رئيس المجلس النيابي على اطلاق حيوية نوعية لمجلس النواب عبر عقد جلسات شهرية للمحاسبة او للمناقشة العامة او للاسئلة والاجوبة، تناقش رئاسة المجلس النيابي ادخال بعض التعديلات على النظام الداخلي للمجلس، خصوص ا في ما خصّ جلسات المناقشة العامة، إن للبيان الوزاري او للموازنة وسائر الجلسات، على نحو يحول دون المراوحة في المطولات الخطابية الطويلة. إذ يجري التداول باقتراح يرمي الى تقصير امد خطاب النائب في جلسات المناقشة، من ساعة اذا كان يتحدث ارتجالي الى نصف ساعة، ومن نصف ساعة اذا كان يتحدث كتابي ا الى ربع ساعة. كما يجري التداول في امكانية طرح تعديل دستوري )في وقت لاحق(، يرمي الى جعل المجلس النيابي عاملا كل السنة مع امكان عطلة ادارية في فترة معينة، بعد الوضع الحالي الذي يجعل المجلس معطلا بهيئته العامة لسبعة اشهر، فيما يقتصر عمله على خمسة اشهر، مقسمة على عقدين يمتد كل عقد على شهرين ونصف .
دم بو ذياب في ذمة وهاب
توقفت "النهار" عند نتائج التحقيقات الاولية في احداث بلدة الجاهلية التي أجراها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي والتي قضى بنتيجتها محمد أمين ابو دياب لتؤكد انه قتل برصاصة لم تطلق من بنادق العناصر الامنية التابعة لشعبة التدخل في قوى الامن الداخلي، فهو تطور قضائي بالغ الاهمية من حيث مواجهة لغة الاستقواء السياسية التي جرى من خلالها توظيف حادث الجاهلية بما سيرتب تداعيات سلبية على الجهات التي حرضت على قوى الامن الداخلي وبعض الجهات القضائية المعنية.
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": التحقيق بحادثة الجاهلية: مرافق وهاب لم يقتل برصاص القوى الأمنية:
كشف مصدر قضائي ل"الشرق الأوسط"، أن مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، أنهى تحقيقاته الأولية في أحداث الجاهلية التي وقعت في الأول 2018 ، والتي توفي نتيجتها المواطن محمد أبو دياب، مؤكد ا أن القاضي عقيقي أعلن أنه بنتيجة المقارنة المجهرية والفنية على المقذوف )الرصاصة( المستخرج من جثة الضحية أبو دياب وهو من عيار 5.56 ملم، وبنتيجة الكشف أيضا على المظاريف المضبوطة في مسرح الجريمة في بلدة الجاهلية، وعلى البنادق التي كانت بتصرُّف القوة الأمنية التابعة لفرع الحماية والتدخل في شعبة المعلومات، ووفق ا لبيان المهمة الصادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، جاءت نتيجتها سلبية، أي أن المقذوف المضبوط )الرصاصة التي أصابت مرافق وهّاب وأدت إلى مقتله(، لم يُطلق من أي من هذه البنادق. وأفاد المصدر القضائي بأن القاضي عقيقي وبنتيجة التحقيقات، أمر بتوقيف عشرة أشخاص مدنيين )من مرافقي ومناصري وهاب(، وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الأول، بعد الادعاء عليهم وعلى كل من يظهره التحقيق، بجرائم مقاومة عناصر أمنية بالعنف، وإطلاق النار تهديد ا في الهواء، وتهديدهم بالقتل بواسطة أسلحة حربية مرخصة وغير مرخصة وشتمهم وتحقيرهم وقطع الطرقات، مشير ا إلى أن مفوض الحكومة المعاون القاضي فادي عقيقي ادعى أيض ا عل مجهول لم يتوصل التحقيق لكشف هويته، بالتسبب بمقتل أبو دياب، وأحال الملف مع الموقوفين على قاضي التحقيق العسكري، وطلب إصدار مذكرات توقيف بحقهم سند ا للجرائم المسندة اليهم.
وقالت مصادر معنية بملف حادثة الجاهلية لـ"الشرق الأوسط" إن وهّاب رفض التعاون مع المحققين، ما أدى إلى تأخر نتائج التحقيق الأولي لأكثر من شهرين، بدليل أنه لم يسلّمهم تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في محيط منزله وفي باحته الداخلية، والتي كانت كفيلة بتحديد هوية الأشخاص الذين بادروا إلى إطلاق النار لدى وصول القوة الأمنية إلى الجاهلية، ومن تسبب بمقتل أبو دياب. وأوضحت أن وهاب سلّم القائمين "على التحقيق الأولي، جهاز DVR يعود لعام " 2013 وليس لتاريخ الحادثة، بعد أن أبلغهم )المحققين( بأن الكاميرات الموجودة لديه معطلة.
"الحياة": ذكرى اغتيال رفيق الحريري
كتب جهاد الخازن في "الحياة": ذكرى اغتيال رفيق الحريري:
اجتمعت مع رفيق الحريري وهو رجل أعمال ناجح في الرياض، وتوثقت العلاقة بعد أن أصبح رئيسا للوزراء فكنت أراه، وهو لم يقصّر يوما في مدّي بأخبار عن عمله. ذهبت في 30 كانون الأول 2004 الى دارته في شارع مدام كوري، وكان حذرا كعادته فسرنا في الحديقة بعيدا عن أي آلات تسجيل موجودة أو وهمية وسألته أسئلة سياسية أجاب عنها كالعادة. ثم انتقل الحديث الى محاولة اغتيال مروان حمادة ونجاته بأعجوبة لأنه كان في السيارة غير المستهدفة في الانفجار . الرئيس رفيق الحريري كان مقتنعا بأنهم )مَن هم؟( وقد فشلوا في اغتيال مروان حمادة لن يحاولوا مرة أخرى. ما حدث أن المجرمين فجروا سيارته في عيد الحب )سانت فالنتاين( بعد ستة أسابيع. أمس كنت أقرأ جريدة النهار التي أفسحت أبوابها ليكون سعد رفيق الحريري، رئيس الوزراء الحالي، رئيسا لتحريرها يوما واحدا وليرأس أيضا منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي .
سعد الحريري نصح زملاءه في "النهار" أن يركزوا على الموضوعية والدقة والحقائق. هو قال للصحافيين في النهار إنهم (مَن هم مرة أخرى؟( اغتالوا رفيق الحريري إلا أن حلمه بالإصلاح مستمر. سعد قال إنه يريد النهوض بالبلد إلا أن بعضهم لا يريد ذلك ويحاول كسره. سعد أكد أن حرية الإعلام مقدسة إلا أن كل شيء لا يمكن أن يوصف بأنه إعلام فهناك أحزاب لديها إعلام يبث الشر بصرف النظر عن الحقيقة . أقول عن سعد الحريري إنني عرفته وأبوه على قيد الحياة، وكان مسؤولا عن عمل شركات لأبيه فيها حصة في المملكة العربية السعودية، وأعتقد أنه قام بالمهمة بنجاح. كنا نسهر مع اخوان سعوديين، وعاتبه مرة لأنه يتصل بزوجته في الساعة السادسة صباحا . هو قال لي إنهما اتفقا على الاتصال في هذه الساعة قبل ذهاب الصغار الى المدرسة .
وارسو .. فالصو !
بدت المواكبة الداخلية لمؤتمر وارسو، حول الشرق الاوسط ومواجهة أنشطة ايران في المنطقة الذي دعت اليه الولايات المتحدة الاميركية وجمع اكثر من 60 دولة، خجولة.
وقالت مصادر "حزب الله" لـ"الجمهورية"، انّ هذا المؤتمر سيحتل جانب ا من الكلمة التي سيلقيها الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في ذكرى "الشهداء القادة" بعد ظهر اليوم . فيما كان للرئيس بري توصيف طريف قال فيه: "مؤتمر وارسو "فالصو". اضاف، "انظروا الى هذا المؤتمر، ومستوى التمثيل، فلا الصين ولا روسيا ولا فرنسا ولا كل اوروبا ممثلة بمستوى يعتد به، من هنا تُقرأ نتائج هذا المؤتمر الذي لا أرى فيه سوى انه محطة لتقريب العرب من الاسرائيليين لا أكثر ولا اقل".
"النهار": لبنان بعد وارسو: إحفظ رأسك
كتب احمد عياش في "النهار": لبنان بعد وارسو: إحفظ رأسك:
لا تخفي اوساط مسؤول كبير ل"النهار" ان ثمة مشهدا جديدا بدأ يتكوّن في المنطقة تحت عنوان "ما بعد مؤتمر وارسو ليس كما قبله"، في إشارة الى المؤتمر الدولي الذي استضافته العاصمة البولندية هذا الاسبوع . ماذا يعني هذا الكلام بالنسبة الى لبنان الذي يفتح صفحة جديدة بحكومة تستعد بعد نيل ثقة مجلس النواب للعمل على البدء بورشة مؤتمر "سيدر" الذي وضع على الطاولة بضعة مليارات من الدولارات للتوظيف في البنى التحتية بقيادة البنك الدولي، وبشروط صارمة لن يكون ممكنا التعامل معها بخفّة كالتي تدار بها شؤون لبنان؟ لا شك في ان "حزب الله"، كما ظهر في سلوك نوابه خلال جلسة الثقة، يمر بحالة توتر حيال أي انتقاد يتعرض له مباشرة. ولذلك لم تمر بهدوء ملاحظة سجّلها كل من النائبين سامي الجميل ونديم الجميل عند كل من النائبين علي عمار ونواف الموسوي. وإذا كان هناك من تفسير لهذا التوتر، فهو ان الحزب يريد ان يتجه النقاش نحو الشأن الداخلي فقط، والتركيز على ملفات في مقدمها الفساد، وفق المقاربة التي قدمها النائب حسن فضل الله. أما الذهاب الى مناقشة دور "حزب الله" في الصراع الاقليمي الساخن، والذي أفاض أمينه العام السيد حسن نصرالله في الحديث عنه في كلمته لمناسبة مرور 40 عاما على قيام الثورة الاسلامية في إيران، فأمر غير مرغوب فيه . السؤال الكبير الذي يجري تداوله همسا ، بسبب حساسية العلاقة بين "حزب الله" وسائر المكونات السياسية هو: هل يكرر "الحزب" تجربة حرب عام 2006 عندما اقتضت مصلحة إيران قبل 13 عاما شنّها عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل؟ عندما يتمنى نصرالله، في كلمته الاخيرة لمناسبة ذكرى الثورة الايرانية، أن يأخذ الله من عمره ويزيده في عمر خامنئي، يقول بذلك ان المرشد إذا قرر شنّ حرب عبر لبنان فسيُطاع. بعد وارسو، على لبنان أن يحفظ رأسه !
"الشرق الاوسط": لتساعد إيران نفسها أولا
كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": لتساعد إيران نفسها أولا :
في طريقه إلى بيروت نسي محمد جواد ظريف الواقع الكارثي للأرقام المتهاوية في إيران، قبله كان السيد حسن نصر الله قفز فوق هذا الواقع، عندما عرض أن تقوم طهران بتقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، وبأن تساعد الحكومة اللبنانية في تأمين الأدوية بأسعار رخيصة، وأن تقوم بحل مشكلة الكهرباء عن طريق الاستجرار عبر العراق فسوريا !عجيب، تماما مثل قصة الأعمى الذي يريد أن يساعد الأعور في اجتياز
الطريق، ولكن العتب على من يصدّق، وخصوصا في ظل الوضع الاقتصادي الإيراني المتهالك، الذي يحتاج إلى المساعدة أكثر بكثير مما يحتاج لبنان، هذا بغض النظر أصلا عن التعقيدات، التي تجعل الحديث عن المساعدة الإيرانية صعبا ومعقدا ومستحيلا ، لأسباب كثيرة ليس أقلها العقوبات الدولية المفروضة على إيران . قبل الحديث عن هذه الصعوبات والتعقيدات، دعونا نتوقف قليلا أمام مؤشرات الأرقام التي تؤكد أن إيران في حاجة إلى من يساعدها أكثر من لبنان إذا كان لبنان راغبا أو حتى قادرا على قبول مساعداتها، فقبل عشرة أيام تقريبا كان رئيس البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، قد أعلن عن حذف أربعة أصفار من العملة الإيرانية التومان . لا داعي إلى الحديث عن أن الأزمة الإيرانية إلى تصاعد والإضرابات لم تتوقف، ولكن السؤال البديهي يبقى، كيف يمكن الحديث عن بلد يعرض مساعدات تكلّف المليارات، حين يعترف قادته مثل المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، أن إيران تواجه أصعب وضع اقتصادي منذ أربعين عاما ، ويهبط وزير الخارجية محمد جواد ظريف في بيروت متحدثا عن استعداد إيران لتقديم المساعدات إلى لبنان، وهو ما جعل الكثيرين يقولون: لماذا لا يساعد الإيرانيون أنفسهم قبل عرض المساعدة على لبنان؟
"الشرق الاوسط": "كلاسيكو" العلولا ظريف: لبنان ليس ساحة للإيرانيين
كتب ثائر عباس في "الشرق الاوسط": "كلاسيكو" العلولا ظريف: لبنان ليس ساحة للإيرانيين:
هناك مجموعة رسائل أراد الموفد السعودي نزارالعلولا إيصالها من خلال زيارته الى لبنان ، أولها الرغبة السعودية والعربية بمساعدة لبنان على تجاوز صعوباته وتعزيز دور مؤسساته. وثانيها هو أن المملكة على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، وأنها تفضل دخول لبنان من البوابة التي هي الدولة، ولهذا حرص على أن يكون إعلان رفع التحذير من السفر إلى لبنان، من السراي الحكومية، ومن قبل السفير السعودي لدى لبنان. من دون أن ينسى القيام بالتفاتة ود حيال رئيس مجلس النواب نبيه بري، حاملا إليه تحيات جلالة الملك وسمو ولي عهده. أما الرسالة الثالثة فهي اتفاق الطائف الذي خصصت سفارة المملكة ندوة خاصة به حضرها العلولا، ورئيس الحكومة سعد الحريري. أما الرسالة الرابعة، فكانت تمديد إقامته يوما في لبنان من أجل المشاركة في الذكرى ال 14 لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في رسالة تمسك بالمحكمة الدولية ورفض الاغتيال السياسي، كما قال العلولا في تصريحات أدلى بها في بيروت. أما الرسالة الأهم، فهي أن لبنان ليس ساحة متروكة للإيرانيين، وأن أصدقاء لبنان العرب والغربيين سيكونون إلى جانب من يريد الخير للبنان، وسدا في وجه من يريد الإضرار به. وأتت الزيارة العلولا ، لتعطي الجزء الثاني من الصورة التي رسم نصفها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارته إلى لبنان الأسبوع الماضي، تاركين للبنانيين رسم صورة "الكلاسيكو" الذي دار بينهما على الساحة اللبنانية، إذ قال قيادي لبناني كبير ل"الشرق الأوسط": شتان ما بين من يقدم السلاح ومن يقدم الخير والإصلاح.
"الجمهورية": الرياض: تهنئة وإختبار وإنتظار
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": الرياض: تهنئة وإختبار وإنتظار:
زيارة الموفد الملكي نزارالعلولا للبنان بعد ساعات من مغادرة ظريف، قطعت الشك باليقين لجهة انّ ولادة الحكومة ما كانت لتحصل لولا توافق إرادات اقليمية ودولية على وجوب الاستمرار في دعم الاستقرار اللبناني من خلال تأليف حكومة تسهر عليه، بدليل أنّ العلولا قال لدى وصوله ردا على سؤال: المسار الايراني مختلف تماما عن المسار السعودي ولا تنافس أو تعارض. ولم يشأ العلولا الحديث ل"الجمهورية" عن مضامين لقاءاته، مكتفيا بما كان قاله لدى وصوله. ولكنه حرص على سماع وجهات نظر مَن التقاهم من حلفاء وأصدقاء وقيادات حول مستقبل لبنان وعلاقته بالمملكة، وكذلك حول ما يدور في المنطقة، وقد عمل في بعض اللقاءات على تذليل بعض الشوائب التي اعترَت العلاقات بين بعض القيادات التي التقاها على خلفية تأليف الحكومة. بعض السياسيين يعتقدون انّ الانتظار السعودي لِّما سيكون عليه أداء الحكومة وإنجازها، يدل بنحو غير مباشر الى انّ الرياض بدورها تمنح الحكومة فترة سماح كتلك التي منحها ويمنحها إيّاها آخرون من جهات دولية ومن كتل نيابية وسياسية، ما يعني انّ فترة السماح هذه تضع الحكومة امام تحد جدي، فإمّا تُنجِّز بعد 3 اشهر، وامّا ترحل، خصوصا انّ في أوساط بعض القوى والكتل السياسية كلاما عن انّ هذه الحكومة لن تعيش اكثر من 3 اشهر اذا لم تحسّن الأداء وتحقق الانجاز، لأنّ الوضع الداخلي اقتصاديا وماليا ومعيشيا يقف على شوار خطير ويفرض إيجاد معالجات جدية له، او على الأقل وضعه على سكة الحلول . ويقول هؤلاء انّ العنصر الآخر الذي يفرض على الحكومة الجديدة ان تحسّن الأداء والعمل هو الدول العربية المانحة التي باتت هي الاخرى تعرف البير وغَطاه، ولم تعد مستعدة
لتمويل تنفيذ اي مشروع يعود بمنفعة على اللبنانيين الّا بإشرافها، خصوصا في ضوء تفشّي الفساد بنحو صار على كل شفة ولسان، علما انّ هذه الدول تعلمت من التجربة عندما ادركت انّ مساعدات كثيرة قدّمتها سابقا قد تبخّرت .
"الجمهورية": السعودية: أهل بيروت أدرى بشعابها
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": السعودية: أهل بيروت أدرى بشعابها: تشير مصادر مطلعة على زيارة المستشار الملكي السعودي نزار العلولا الى لبنان ونتائجها الى جملة ثوابت حرص العلولا على نقلها بما يتعلق بالعلاقة السعودية اللبنانية، وبنظرة السعودية إلى علاقتها بالاطراف اللبنانيين خصوما وحلفاء، أبرزها : أولا : تتعاطى السعودية مع الملف السني في لبنان من خلال علاقة شبه حصرية مع الرئيس سعد الحريري، الذي تحرص على دعمه بالمقدار الذي تراه مناسبا ، لكي يقوم بمهمته من دون أيّ تشويش قد ينتج عن العلاقة مع شخصيات سنية أخرى، وهذه سياسة معتمَدة منذ ما بعد الاستقالة والعودة عنها، وهي تراعي كل ما يطلبه الحريري، الذي يبدي حساسية على أيّ انفتاح سعودي آخر، وقد بدا في اللقاء الذي نظمته السفارة السعودية في الفينيسيا أنّ المدعوّين تمّ اختيارهم بعناية، تحقيقا لهذا الهدف . ثانيا : تتعاطى السعودية مع حلفائها المشاركين في الحكومة، على قاعدة لمّ الشمل، ففي العلاقة بين القوات
اللبنانية والرئيس سعد الحريري، يحضر المسعى السعودي عند الضرورة لترميم أيّ خلاف ولو كان بسيطا، كما تحضر السعودية على خطّ إعادة الحرارة الى علاقة الحريري وجنبلاط، ولهذا استُقبل الوزير وائل ابو فاعور من قبل أعلى مستوى امني في الرياض، بعد اشتباك جنبلاط الحريري، كما أنّ العلولا، حرص بنفسه بعد عشاء الفينيسيا، على زيارة جنبلاط، بعد أن كان العشاء شهد خلافا بينه وبين الحريري في موضوع
الخصخصة غادر على أثره جنبلاط ممتعضا . ثالثا : تتعاطى السعودية مع المعارضين للتسوية بمنطق الودّ لكنها ترسم حدودا منعا لاستدراجها الى التورط في دعم أيّ توجّه معارض للتسوية، وتقول أهل بيروت أدرى بشعابها، وذلك يعود لأسباب عدة اولها انها تضع الطابة عند حلفائها المشاركين في الحكم ولا تريد أن تتحمّل مسؤولية عرقلتهم، لكي لا يكون هناك عذر في حقيبة أحد يخرجه عند الضرورة ليقول: أنتم أفشلتموني. وثانيها أنها لا ترى في هذه المرحلة إمكانية لخلق هذه المعارضة، فيما جزء من حلفائها مشارك في التسوية والجزء الآخر معارض لها. وقد كان استقبال العلولا لشخصيات معارضة للتسوية كالدكتور فارس سعيد وغيره من شخصيات لم تعلن عن اجتماعها به، تعبيرا عن كسر حصار تعرّ ضت له هذه الشخصيات، التي تشكو ايضا من أنّ ضغوطا تمارَس لاحتكار العلاقة مع المملكة . رابعا : إختصارا لكل هذه المعطيات تعتمد المملكة مع لبنان سياسة التحفّظ البنّاء، وانتظار ما سيفعله اللبنانيون، الذين إن رضوا بواقعهم رضيت به، وإن عارضوا نظرت في دعمهم، فالكلام الذي قاله العلولا في المطار عن أنّ اللبنانيين مهيَّؤون لقيادة المنطقة، فُسِّّر على أنه نصف كلام، يقصد من النصف الآخر منه الذي لم يقل، إنّ السعودية تريد أن ترى اللبنانيين يقودون ولا يقادون، والمقصود هنا النفوذ الايراني الذي بات أكبر من قدرة لبنان على التحمّل وأكبر من طاقة الدول العربية على التعامل مع أمر واقع لا يقاومه مَن يعانون منه.
"النهار": رفع الحظر السياحي هل يمهّد لرفعه سياسيا ؟
كتبت سابين عويس في "النهار": رفع الحظر السياحي هل يمهّد لرفعه سياسيا ؟:
لزيارة الموفد السعودي نزار العلولا في مضمونها وتوقيتها جملة من الرسائل يتوجب على لبنان تلقفها والتعامل معها من المنطلق السعودي، في الاقتصاد كما في السياسة او المال والاستثمار . أولى هذه الرسائل يكمن في الرغبة السعودية في الانفتاح مجددا على لبنان والعودة اليه، قبل ان تؤدي المقاطعة العربية له الى انزلاق تام في المحور الايراني، ولا سيما بعد انتخابات نيابية أعطت هذا المحور الغالبية، وأنتجت حكومة ذات غالبية مماثلة. اختارت المملكة هذه العودة من باب الحكومة ورئيسها تحديدا، بحيث جاءت الزيارة في سياق التهنئة بالتأليف، وللحديث "مع الحكومة" وليس "عنها". في أولى خطوات الانفتاح، إعلان السفير السعودي وليد بخاري من السرايا الحكومية رفع الحظر عن سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان، والتحضير لاجتماع اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين عبر زيارات ينتظر أن يقوم بها فنيون من الإدارة اللبنانية للرياض في المرحلة المقبلة، للبحث في رزمة من الاتفاقات في مجالات مختلفة تراعي المصالح الاقتصادية المشتركة. واللجنة الثنائية يرأسها رئيس الحكومة، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان . ثانية الخطوات تتمثل بوضع المساهمة السعودية في مؤتمر "سيدر"، والبالغة مليار دولار اميركي، من خلال الصندوق السعودي للتنمية موضع التنفيذ . ولكن هل هذه الخطوات كافية لاستعادة العلاقات الاخوية التي تعيد لبنان الى الحضن العربي وتبعده قدر الامكان عن المحور الممانع؟ وهل الزيارة بما حملت من رسائل واشارات سياسية في اتجاه المحور السيادي، كفيلة بإعادة لم شمل حلفاء زمن الثورة، وطي صفحة الخلافات التي حكمت العلاقة بينهم وأدت الى تفككهم وضرب الثقة في ما بينهم نتيجة أداء وممارسات ومواقف هزمت التحالف الاستقلالي؟ من المبكر الحكم على مفاعيل الانفتاح السعودي قبل تلمس نتائجه العملية التي تتجلى في عودة كثيفة للسياح الخليجيين الى لبنان، تعوض الانقطاع الطويل عن البلد، وبدء تسييل المساهمة السعودية في مشاريع استثمارية ضمن رزمة المشاريع المقترحة من الحكومة اللبنانية في مؤتمر "سيدر"، علما ان ما كان تردد عن وديعة مالية لم يكن صحيحا، وقد نفاه العلولا نفسه الذي حصر الدعم المالي بتعهدات "سيدر" ومجالات الاستثمار الثنائية المفتوحة بين البلدين. كما ان هبة المليارات الثلاثة للجيش طويت نهائيا بعدما جمدت مفاعيلها قبل 3 أعوام على خلفية الموقف اللبناني الخارج عن الإجماع العربي في شأن سوريا . أما في الشق السياسي، فلم تنجح مساعي العلولا في إصلاح ما أفسده دهر الخلافات وتفكك التحالفات، في ظل تموضعات جديدة قضت على ما تبقى من الحلف الآذاري . لكن المصادر الآذارية عينها تعوّل على حركة العلولا، معربة عن اقتناعها بأنها قابلة لأن تؤسس لاعادة وصل ما انقطع، وإن استغرق الامر بعض الوقت.
وعزت المصادر اقتناعها هذا الى مشهدية 14 شباط التي استعادت بعضا من نبض كانت فقدته في الاعوام الأخيرة. فجاء حضور رئيس حزب "القوات اللبنانية" الى جانب وجوه آذارية من صقور الحركة الاستقلالية ليبعد شيئا من زخم مفقود، فيما يجري العمل على نار خفيفة على ضفة الحريري جنبلاط بعدما هشمت الكدمات الحكومية الاخيرة العلاقة. فالمهمّ بالنسبة الى المملكة، بحسب المصادر، البقاء ضمن سقف الاهداف الاستراتيجية لهذا المحور الذي استدركته المملكة على قاعدة أن تأتي متأخرا افضل من ألا تأتي أبدا !
"النهار": منتدى الطائف أطلق رسائل بالجملة في حضور الموفد السعودي هذا ما حملته زيارة العلولا والنتائج ستتوالى تباع ا كتب وجدي العريضي في "النهار": منتدى الطائف أطلق رسائل بالجملة في حضور الموفد السعودي هذا ما حملته زيارة العلولا والنتائج ستتوالى تباعاً: تؤكد مصادر سياسية متابعة ومواكبة لمسار زيارة الموفد في الديوان الملكي السعودي المستشار الدكتور نزار العلولا، أنها كانت إيجابية جدا ، كاشفا بأن الأسابيع المقبلة ستظهّر هذه النتائج من خلال اجتماعات قريبة للجنة المشتركة بين البلدين لتحريك المشاريع المقررة بين لبنان والمملكة العربية السعودية وهي في غاية الأهمية وتعود للبنان بالفائدة الكبيرة. وتشمل المشاريع كل المناطق من دون استثناء لا سيما أن الرياض لم يسبق لها في تاريخ علاقتها مع لبنان أن تعاطت مع فئة معينة وحصرت تواصلها السياسي والاقتصادي مع هذا الفريق على حساب ذاك. وقد قالها العلولا في مجالسه، نحن على مسافة واحدة من كل اللبنانيين ولا نميّز بين من ينتمي لهذه الطائفة وتلك. وقد اكد المستشار في الديوان الملكي السعودي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن المملكة إلى جانب لبنان في السراء والضراء ودعمها لهذا البلد الذي له مودّة خاصة في قلوب السعوديين لن يتوقف وهو مستمر. والأمر عينه قيل لرئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يُنقل عنه سعادته وارتياحه خلال اللقاء مع العلولا والسفير السعودي وليد البخاري، إذ يردد بري أن هناك أجواء إيجابية للمسار الذي تسلكه الرياض تجاه لبنان وذلك ما لمسه منذ زيارة العلولا الأولى كذلك من خلال حراك السفير البخاري، مما سيكون له وقعه على التفاهمات الداخلية لا سيما وأن السعودية لها باع طويلة في دعم لبنان على مختلف المستويات . واللافت على خط زيارة الموفد في الديوان الملكي السعودي، فذلك ما تمثل في منتدى الطائف الذي جمع حشدا سياسيا وديبلوماسيا على أعلى المستويات، ولهذا المنتدى دلالاته وأهميته في المرحلة الراهنة. فثمة "طحشة" من بعض القوى الحليفة لدمشق ولطهران لنسف الطائف الذي أوقف الحرب في لبنان ناهيك بدعوات البعض للمثالثة. وهنا تضيف المصادر أن انعقاد المنتدى كان بدوره علامة فارقة أثناء زيارة العلولا إلى بيروت وبشكل أو بآخر جرى التأكيد على الطائف وضرورة تحصينه ودعمه من كل المكونات السياسية اللبنانية. وما الحضور الديبلوماسي من ممثلي العواصم الكبرى والاتحاد الأوروبي ودول عربية وخليجية، إلا إشارة واضحة ورسالة للتمسك بالطائف . وعلى خط مواز تردف المصادر أن العلولا لم يطلق أي مواقف سياسية خارجة عن اطار الدولة اللبنانية ومؤسساتها، بمعنى أنه لم يأت لاستنهاض قوى الرابع عشر من آذار كما يعتقد البعض، أو أنه جاء ليفرض هذه المسألة وتلك على الأصدقاء والحلفاء والحكومة. فالزيارة من البداية حتى النهاية كانت لتهنئة الحكومة اللبنانية بولادتها، وبيت القصيد التأكيد للقاصي والداني أن ما يربط لبنان والسعودية أعمق بكثير من حسابات شخصية وآنية ويبقى أن زيارة العلولا إلى لبنان كما يقول أحد الظرفاء الذين كانوا يشاركون في إحدى المناسبات التي أقيمت على شرف العلولا، أنستهم أو لم يتذكروا أن وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف جاء إلى لبنان والذي لم يحدثهم إلا بالصواريخ وبالتهديد والوعيد.
"النهار": عن "الشراكة" الأميركية الإيرانية في لبنان والعراق
كتب جهاد الزين في "النهار": عن "الشراكة" الأميركية الإيرانية في لبنان والعراق:
لبنان مليء بالمفارقات الكبيرة والصغيرة: ففي وقت ترفض فيه "حكومة حزب الله" عروض المساعدات الاقتصادية والعسكرية التي حملها معه في زيارته إلى بيروت وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، فإن هذه الحكومة نفسها تقيم وبتفاخر علاقات متنوعة مع الولايات المتحدة تجعل حضور السفيرة الأميركية في ثنايا المجتمع السياسي اللبناني حتى بين حلفاء حزب الله "أنشط" من حضور السفير الإيراني الذي تسيطر بلاده على "سقف" السياسة الرسمية اللبنانية في المنطقة لا على ممراتها . لاتتجاور حواجز ومواقع الجيش اللبناني على الحدود السورية اللبنانية مع حواجز ومواقع "حزب الله" فقط، بل يقوم أيضا الضباط الأميركيون، ناهيك عن البريطانيين وغيرهم البعض من الحلف الأطلسي، بزيارات تفقّد إلى تلك المواقع العسكرية للجيش اللبناني على مرمى نظر المواقع الإيرانية الممثلة ب"حزب الله"، والمنسّقة مع القيادة العسكرية اللبنانية . بالنسبة لأولوية حاجة اللبنانيين للاستقرار، وهو، إذا كان لا بد من الاختيار، أهم من السيادة أو أنه "جوهر" السيادة لبلد مثل لبنان، فلا بد من تسجيل ولو معروف للجانبين الأميركي والإيراني معا هذه العلاقة الواقعية التي تخدم لبنان . ليست حكومة سعد الحريري هي الحكومة الأولى بعد 2009 التي يتعايش فيها الأميركيون والسعوديون والإيرانيون، فسبق ذلك أن حصل الأمر في حكومتي نجيب ميقاتي وتمام سلام. الآن ميشال عون كرئيس للجمهورية هو العنوان البارز للتواصل الأميركي الإيراني غير المباشر، عبر الجيش اللبناني أساسا ، والسعوديون باتوا أقل تركيزا على المواجهة مع إيران في لبنان لأسباب عديدة بينها تطورات ظروفهم في الداخل واليمن وواشنطن مما يجعل المرحلة انتقالية ضمن المواجهة العامة مع إيران. ناهيك طبعا عن التأثير الإيجابي للانعطافة السعودية التعاونية مع لبنان في تعزيز الوضع اللبناني القلق سياسيا واقتصاديا . للدولة اللبنانية فرصة استقرارية في هذا الجو التشاركي الأميركي الإيراني، فرصة لا تعادل قطعا صورة الرئيس عون عن "عهده القوي"، لكنها فرصة . هي فرصة لسعد الحريري إذا خفّف من الوحوش المالية في محيطه لأن ذلك سيحدّ، على الأقل سيحدّ، من أذى اللصوص البدائيين المعروفين في الطائفيات السياسية الأخرى .
"النهار": لبنان ومسؤولية أميركا والسعودية وفرنسا !
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": لبنان ومسؤولية أميركا والسعودية وفرنسا ! :
لا يمكن عدم ملاحظة اعلان السفارة الاميركية تسليم الولايات المتحدة الجيش اللبناني شحنة من الصواريخ الذكية المتطورة الدقيقة الموجهة بالليزر بعد يومين من زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بيروت وتأكيده رغبة بلاده تزويد الجيش سلاحا كما قال اذ ان الاعلان مهم من حيث التوقيت والمضمون لجهة نوعية السلاح المقدم الى الجيش على خلفية اعتباره من الولايات المتحدة المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان وليس اي فريق اخر وفق ما يردد بعض المسؤولين في لبنان. كما لا يمكن عدم ملاحظة توقيت زيارة الموفد الملكي السعودي نزار العلولا ومضمونها الذي ترافق مع ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط ولقائه مع مكونات القوى التي انطلقت سويا دفاعا عن سيادة لبنان لا بل جمعها معا. وواضح من هذه المؤشرات ان لبنان لن يترك لمحاولة اخذه الى مكان اخر واستيعابه من ايران والرسائل قوية في هذا الاتجاه بانه لن يترك لها . وكان مهما بالنسبة الى متابعين ديبلوماسيين اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري اعتماد النأي بالنفس وعدم تبني لبنان سياسة المحاور القائمة في المنطقة لكن على امل ان يكون قادرا او ممتلكا ادوات تنفيذ هذه السياسة المعلنة . وهذا ممكن من خلال تجاوز حلفاء 14 شباط سابقا خلافاتهم التفصيلية. وهناك فرنسا الحليفة الدائمة للبنان والذي يعتمد عليها بقوة من اجل انقاذ الوضع الاقتصادي.. وهناك من جهة ثالثة المملكة العربية السعودية التي ساهمت سياساتها في العامين الاخيرين في خربطة البوصلة السياسية لدى افرقاء كثر اعتبروا دوما ان المملكة هي الظهير الخلفي للبنان سياسيا بحيث ان احتضانه يصعب على الاخرين السعي الى استيعابه او تثبيت خلل في التوازن السياسي فيه من دون ان يعني ذلك في اي حال لا تعريض لبنان لان يكون ساحة مواجهة اقليمية ولا ان يدفع اثمان السعي الى استقطاب اخرين كما جرى مرارا بالنسبة الى محاولات اقناع نظام الاسد الابتعاد عن ايران.
"الجمهورية": مشروع جديد للنازحين... إغراءات مالية للعودة
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": مشروع جديد للنازحين... إغراءات مالية للعودة:
تفيد معلومات "الجمهورية"، أنّ هناك بداية حراك ومشروع جديد في موضوع النازحين السوريين الموجودين في لبنان تعدّ له أوساط ومؤسسا ت دولية، ويقضي بتقديم إغراءات مالية للنازحين لكي يعودوا إلى بلادهم، وبذلك تكون العودة طوعية، وذلك على غرار الإغراءات التي تقدّمها ألمانيا للاجئين السوريين لديها . وهذه المؤسسات الدولية بدأت فتحَ أقنية مع الجهات الرسمية اللبنانية. فيما رصد البنك الدولي نحو 300 مليون دولار لمعالجة أزمة النازحين في لبنان، لم تتّضح بعد وجهة صرفها. ومن الاقتراحات، تخصيص هذا المبلغ للنازحين السوريين كنوع من المحفّزات، بالإضافة إلى المبالغ التي ستؤمّنها مؤسسات دولية أخرى، فضلا عن حصول الجهات العاملة على هذا الاقتراح على وعد من النظام السوري بعدم التعرُض للعائدين. فالتحفيزاتُ المالية قد تغري النازحين الذين لا تنتظرهم مشكلات أمنية في سوريا، وتُشجّعهم على العودة وإعادة إعمار منازلهم وبناء حياتهم في وطنهم . على أنّ عددا كبيرا من النازحين باقٍ في لبنان بسبب الإغراءات المالية والمساعدات التي تقدّمها الأمم المتحدة. ولكن في المشروع الذي يُعمل ويُعوَّل عليه، ينعكس الواقع، فتُعطى الإغراءات للعودة وليس للبقاء. وهذا ما يطلبه لبنان. وقد تكون المحفّزات المالية مبالغ نقدية أو تأمين مسكن للعائد مشفوعا بمساعدة مالية شهرية لسنة أو سنتين ليعاود تأسيس حياته. وقد يُساهم هذا المشروع في عودة نحو 750 ألف نازح من لبنان. أمّا عودة الجميع فمرهونة بالحلّ السياسي .
"الشرق الاوسط": المبادرة الروسية لإعادة النازحين مستمرة ... وتفعيلها بعد الثقة
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": المبادرة الروسية لإعادة النازحين مستمرة ... وتفعيلها بعد الثقة: استغربت مصادر دبلوماسية غربية طلب بعض القيادات اللبنانية الرسمية من إيران خلال زيارة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف للبنان، المساعدة من أجل عودة النازحين السوريين المقيمين في عدد من المناطق اللبنانية إلى بلداتهم وقراهم .وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط" إن الثقة مفقودة بين هؤلاء النازحين وإيران التي تتحمل مسؤولية مباشرة حيال تهجيرهم من منازلهم، وبالتالي فهم يشعرون بأن عودتهم غير آمنة الإيراني والميليشيات التابعة له في بلداتهم » الحرس الثوري « في ظل استمرار وجود . وكشفت المصادر نفسها عن أن المبادرة الروسية التي كان لرئيس الحكومة دور أساسي في إطلاقها لدى زيارته الأخيرة إلى موسكو، ما زالت قائمة، وأن تفعيلها سيتم فور نيل الحكومة اللبنانية ثقة البرلمان. وأكدت أن المسؤولين الروس عن ملف النازحين السوريين باشروا التحضير لتفعيل مبادرتهم. وقالت إن اللقاءات تكثّفت في الآونة الأخيرة بين موسكو والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وإن المحادثات قطعت شوطا على طريق توفير الدفع السياسي المطلوب لتفعيل المبادرة الروسية . وأكدت المصادر نفسها أن روسيا تولي أهمية خاصة لملف إعادة النازحين السوريين الموجودين في لبنان إلى داخل سوريا، لأنها تدرك الأعباء المادية والسياسية التي يتحمّلها لبنان والتي تفوق قدرته في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها، على الاستمرار في تحمّل وزر النزوح . قالت مصادر وزارية لبنانية لـ"الشرق الأوسط" إن هناك ضرورة لإعادة تعويم اللجنة الوزارية المكلّفة عودة النازحين، ورأت أنه من غير الجائز أن يحصر هذا الملف بوزارة الدولة لشؤون النازحين . وكشفت المصادر الوزارية عن أن وزير الدولة لشؤون النازحين صلاح غريب، المحسوب على النائب طلال أرسلان الحليف ل"التيار الوطني الحر" بزعامة وزير الخارجية جبران باسيل، حاول وبدعم من الأخير أثناء انعقاد اللجنة الوزارية المكلّفة إعداد البيان الوزاري الذي على أساسه ستنال الحكومة العتيدة ثقة البرلمان، مصادرة الصلاحيات العائدة للوزارات المولجة ملف النازحين وحصرها بوزارته، لكن محاولته قوبلت برفض من الرئيس الحريري وعدد من أعضاء اللجنة. لذلك، قالت المصادر الوزارية إن محاولة الوزير غريب ولدت ميتة لأنه من غير الممكن حصر الملف بوزير مقرب جدا من النظام في سوريا، ويصر على التنسيق معه، وهذا ما يشكّل نقزة لدى العدد الأكبر من النازحين.