استكمالاً لحملة " سواء منعمل وقاية " التي اطلقتها بلدية صيدا بتوجيهات من رئيسها محمد السعودي في المناطق الشعبية مساعدة اهلها وقاطنيها وحثهم على اتخاذ التدابير الوقائية الاحترازية من خطر تفشي فيروس كورونا وشملت في مرحلتها الأولى توزيع 2000 حصة مواد تعقيم وتنظيف في منطقتي التعمير والفيلات، نفذت البلدية المرحلة الثانية من هذه الحملة والتي شملت توزيع العدد نفسه من الحصص التي تحتوي هذه المواد على العائلات في مدينة صيدا القديمة وبذلك يصبح اجمالي عدد هذا النوع من الحصص التي وزعت حتى الآن من قبل البلدية في المدينة نحو 4000 .
وشارك في الحملة متطوعون ومتطوعات من المجتمع المدني في المدينة، وواكبتهم شرطة البلدية.واشرف على أعمال التوضيب والتوزيع اعضاء المجلس البلدي " محمد قبرصلي وحسن الشماس وكامل كزبر " . وبسبب ضيق شوارع وازقة المدينة القديمة وتعذر دخول مركبات نقل البضائع اليها ، تمت الإستعانة بدراجات " التوك توك" الصغيرة لنقل الحصص سيما إلى أقرب الأماكن من بيوت ومنازل القاطنين .
في هذا الوقت ينتظر ان تباشر بلدية صيدا خلال ايام قليلة عملية توزع القسائم الشرائية الغذائية في اطار برنامج مساعدات اجتماعية اطلقته البلدية بقيمة مليار ليرة لدعم صمود الأهالي في مواجهة تداعيات فيروس كورونا وذلك بدعم من فاعليات المدينة وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمخاتير فيها .
وفي هذا السياق كشف رئيس البلدية المهندس السعودي أن " الإستمارات التي تمت تعبئتها إلكترونياً وعبر "الواتس آب" وفق الآلية التي حددت لتوزيع هذه المساعدات بلغت خلال يومين فقط اكثر من 40 ألف إستمارة، وأن البلدية ستسعى مع ديوان المحاسبة لزيادة المساعدات للعائلات المتضررة من تداعيات كورونا بمبلغ مليار ليرة آخر أو اكثر" .
ورأى السعودي أن " هذه الأرقام تعكس حجم معاناة الناس في هذه المدينة جراء ما يعيشونه من أزمة معيشية خانقة زاد من حدتها الإقفال العام في المؤسسات والمرافق وفقدان المواطنين لأعمالهم وانقطاع رزقهم جراء إلتزامهم لمنازلهم إنفاذا لمقررات التعبئة العامة ، ما يستدعي منا الوقوف إلى جانب أهلنا وهو واجب علينا تجاههم.
وتلاقي مبادرات بلدية صيدا صدى ايجابياً لدى السكان ولا سيما من ذوي الدخل المحدود او معدومي الدخل وفقراء الحال او من اصحاب المهن والعمال الذين توقفت اعمالهم ومصالحهم بسبب الكورونا .
وبموازاة ذلك تواصل شرطة بلدية صيدا وفوج اطفائها وورش الطوارىء فيها اعمال التعقيم اليومية لمختلف المرافق والأحياء وتوعية الناس حول اهمية التزام التدابير الوقائية المتخذة وذلك بالتنسق والتعاون مع القوى الأمنية .
المصدر : رأفت نعيم
