صدر عن النائب ستريدا طوق جعجع البيان الآتي، توضيحاً لبعض المغالطات التي طالعتنا بها بعض وسائل الإعلام هذا الصباح:
اتصل بي مساء يوم الإثنين الواقع فيه 6 نيسان 2020 الجاري وزير الصحة حمد حسن، حيث عبّر لي عن قلقه من تطوّر انتشار فيروس كورونا في مدينة بشري. وطرح عليّ ضرورة حجر المدينة ككل وعزلها عن باقي قرى القضاء بمساعدة البلدية والأجهزة الأمنية الموجودة في المدينة، ولكن من دون التصريح عن ذلك وقوفاً عند مشاعر أهل المدينة.
فوافقته الرأي، وأعطاني رقم هاتفه الخاص وقال لي أنّه على السمع 24/24 ساعة وأنّه مستعد لتلبية كلّ مطالب مستشفى بشري من فحوصات PCR وطواقم طبية عند الحاجة وغيرها.
بعدها قمت بالاتصالات اللازمة مع رئيس بلدية بشري ومع رئيس مجلس إدارة مستشفى بشري الحكومي، والقائمقام والقوى الأمنية الموجودة في بشري، حيث اتفقنا جميعاً على الخطوات الواجب اتخاذها، تبعاً لطلب وزير الصحة، وبدأ التنفيذ فوراً، اي منذ ليل الإثنين 6 نيسان.
صباح يوم الثلاثاء قام رومانوس الشعار من مكتبي بالاتصال برئيس مكتب وزير الصحة حسن عمّار حيث أطلعه على كلّ الخطوات التي قامت بها بلدية بشري كما مستشفى بشري الحكومي، وطلب منه إطلاع معالي الوزير على كل هذه الخطوات وسؤاله إذا كان ينبغي فعل غير ذلك. كما أبلغه أنّ رئيس بلدية بشري ورئيس مجلس إدارة مستشفى بشري سيقومان بالاتصال به أيضاً لإبقاء التواصل قائماً لحظةً بلحظة، واستكمال الخطوات التي نفّذت بأخرى عند الضرورة. وهكذا كان.
لم نكن نتصوّر بأنّ أخصامنا السياسيين سيصلون الى هذه الدرجة من اللامسؤولية واللاوعي في هذه المرحلة الحساسة التي نجتازها في لبنان والتي تتطلب حسّ مسؤولية وطنية، بحيث يقدمون على تحوير وقائع لها علاقة بصحة الناس واستغلال أزمة وبائية طالت نتائجها كل أصقاع المعمورة، كل ذلك فقط لمحاولة النيل منّا.
من جهة ثانية، وعلى الرغم من الفروقات السياسية التي تميّزنا، فقد قام وزير الصحة مشكوراً بواجباته تجاه بشري على افضل ما يكون وبادلناه نحن بتعاون الى اقصى الحدود.
وبالمناسبة أحييه على الجولة الميدانية التي يقوم بها اليوم بالذات على طرابلس، البترون، زغرتا وبشري. في بشري سيكون النائب جوزيف اسحق ورئيس بلدية بشري فريدي كيروز، ورئيس مجلس إدارة مستشفى بشري الحكومي د. انطوان جعجع ، ومدير المستشفى إدي اللظم وطاقم الأطباء في استقباله ومواكبته في جولته الميدانية في المدينة".