أخبار لبنان

القلق يسود أبناء الجالية اللبنانية في بريطانيا.. وفاة 3 وإصابات كثيرة

تم النشر في 11 نيسان 2020 | 00:00

تبلّغت السفارة اللبنانية في لندن، بشخص سفيرها رامي مرتضى، كتاباً من وزارة الخارجية ‏اللبنانية، يوصي بإجراء فحص الـ"‏PCR‏" لركاب الطائرة الآتية إلى بيروت الاثنين المقبل، ‏وعلى متنها حوالى 115 راكباً، من ضمنهم لبنانيون قادمون من أميركا.‏

وعلى الفور، أبلغت السفارة جميع من ستشملهم العودة، واجب إجراء هذا الفحص، الذي بنتيجته ‏تُقرر عودتهم إلى لبنان من عدمها.‏

هذا الإجراء جاء بعد الإصابات التي ظهرت في الطائرة التي وصلت إلى بيروت الخميس، آتية ‏من لندن، وبلغ عددهم 13 شخصاً، من بينهم ستة أفراد من الجنوب، وأربعة منهم من عائلة ‏واحدة من بلدة عدلون.‏

وتسود الجالية اللبنانية في بريطانيا، التي يقارب عددها خمسين ألفاً، وفق مصادر السفارة، أجواء ‏من القلق، بعد تسجيل ثلاث وفيات في صفوف الجالية. وذكرت معلومات أن هناك 55 عائلة ‏لبنانية مصابة بكورونا، أي ما يساوي حوالى مئتي فرد، من بينهم ثلاث حالات تخضع للعلاج ‏في المستشفى.‏

وتتابع السفارة البريطانية في لندن أحوال هذه الجالية الكبيرة، إلى جانب نشاط عدد من الجمعيات ‏الأهلية اللبنانية الموجودة في العاصمة البريطانية. وهي أمنت بعض المساعدات لطلاب لبنانيين ‏ضاقت بهم السبل، بسبب مشكلة التحويلات المالية ووباء كورونا.‏

وأكد رئيس جمعية "الأمل" اللبنانية في لندن، حسين خليل، لـ"المدن" أن السفارة اللبنانية تتواصل ‏مع أبناء الجالية وتهتم بشأنهم. كما أن الجمعيات اللبنانية الأخرى، وأركان الجالية الكبيرة في ‏بريطانيا في حالة استنفار. ‏

وقال: "لقد سُجل عدد من الوفيات في صفوف اللبنانيين، ولا يوجد إحصاء دقيق لعدد المصابين ‏بشكل رسمي. والمؤكد أن أقل من عشرة أشخاص أُدخلوا المستشفيات، ومنهم غادر.. وهناك ‏مصابون، وعددهم بالعشرات، تخابروا مع الجهاز الصحي البريطاني - على الرقم المعتمد 111 ‏‏- وأشاروا إلى عوارض صحية بما يوحي بإصابتهم بكورونا. وقد طُلب منهم الالتزام بمنازلهم ‏لمدة 15 يوماً. وفي حال أصيبوا بضيق نفس شديد، عندها ستنقلهم سيارات الإسعاف إلى ‏المستشفى. وهذه الحالات تصنّف مشتبه بها، طالما أنها لم تخضع لفحص ‏PCR‏".‏

منسق قطاع الانتشار في "التيار الوطني الحر"، مارك زبال، أشار إلى وفاة اللبناني الثالث فارس ‏مساعد في بريطانيا.‏

واعتبر أن تأخر بريطانيا عن الإجراءات في مواجهة كورونا قد أثّر على وضع الجالية اللبنانية ‏المنتشرة وعموم الشعب البريطاني، داعياً كل اللبنانيين في الانتشار إلى الالتزام بالحجر المنزلي.‏

من جهته قال هشام يونس، وهو أكاديمي وباحث وزائر في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في ‏جامعة لندن، يتحدر من مدينة صور، إن الجالية اللبنانية في بريطانيا تتعرض لتحديات صعبة ‏إسوة بالتحديات الكبيرة التي يتعرض لها الشعب البريطاني. وهي نتيجة تخبط السياسة الحكومية ‏‏(حضانة القطيع) ومحدودية الإمكانات وتراجع قدرات جهاز الرعاية الصحية بشكل كبير.‏

وأشار إلى عدم إمكانية مواكبة التطورات الصحية الناجمة عن وباء كورونا، والنقص الكبير في ‏عدد وحدات العناية المركزة، التي لا تتجاوز الخمسة آلاف، في بلد يبلغ عدد سكانه نحو سبعين ‏مليوناً.‏


حسين سعد - المدن