بحضور متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري احتفلت رعية صيدا بأحد الشعانين بقداس اقيم في كاتدرائية القديس نيقولاوس في صيدا القديمة من دون مصلين تنفيذا للتدابير الكنسية الوقائية في مواجهة فيروس كورونا حيث اقتصر على عدد من الآباء والكهنة. وترأس القداس الاحتفالي الأرشمندريت جاك خليل بمشاركة كاهن الرعية الأب جوزيف خوري والأب ابراهيم سعد الذي القى عظة بالمناسبة وتم نقل القداس والعظة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كفوري
ووجه المطران كفوري بالمناسبة رسالة الشعانين دعا فيها " كلّ اللبنانيين لأن يشتركوا مع الأطفال في استقبال يسوع في قلوبهم، وأن يصرخوا معهم: "مباركٌ الآتي باسم الرب"، وأن يهيئوا قلوبهم ونفوسهم لهذا الاستقبال، لأنهم بذلك يتغلّبون على قوى الشر الكامنة فيهم، ويصلون إلى الحلول المنشودة لمشاكلهم وللأزمات المستحكمة بهذا الوطن لبنان" .
وقال " يجب أن نعيد التأكيد على الأسس الديمقراطية والثقافية والروحية التي قام عليها لبنان منذ الاستقلال لكي يعود إليه بهاؤه وسلامه وريادته, إذا كان لبنان رسالة لا مجرّد وطن، كما قال قداسة البابا، فإن اللبنانيين هم حَمَلة هذه الرسالة. فليبرهنوا أنهم جديرون بحملها، وهم يفعلون ذلك عندما يعودون إلى أصالتهم، فينهلوا من معين تراثهم الكبير في الحرية والديمقراطية والمحافظة على الأمن والسلام والهناء، وصون حقوق الإنسان في بلدهم، والعمل على دعم حقوق الشعوب المقهورة وفي طليعتها الشعب الفلسطيني الجريح، الذي يتعرّض للمجازر والقمع والاضطهاد الذي لا مثيل له من "الدولة اليهودية"، ومن الإحتلال الجاثم على صدره منذ عشرات السنين, رغم أنف الأسرة الدولية التي لم تستطع حتى الآن أن تطبّق قراراتها بشأن فلسطين ولبنان ودول أخرى في العالم تتعرَّض للإضطهاد".
المصدر : رأفت نعيم