عقدت اللجنة الصحية الخاصة بالمخيمات الفلسطينية، وعبر الانترنت، اجتماعها الرابع لمتابعة وتنسيق آليات العمل لمواجهة فيروس كورونا COVID- 19، برئاسة وكالة الأونروا وحضور ممثلين عن: اللجان الشعبية (التحالف)، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني، جمعية الشفاء، مؤسسة أنيرا، برنامج الأمم المتحدة الانمائي، جمعية النجدة، اليونيسف، المجلس النرويجي للاجئين، النداء الانساني، جمعية الشفاء، الدفاع المدني الفلسطيني ومستشفى الاقصى.
وأشار ممثلو الأونروا، خلال الاجتماع إلى ان "التبليغ عن حالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا مستمر في المخيمات والتجمعات. ويجري نقل هذه الحالات واجراء الفحوصات لها ولغاية الآن نتائج فحص COVID- 19 لجميع هذه الحالات جاءت سلبية، والحالة الوحيدة التي تم تأكيد اصابتها كانت قبل أسبوعين وهي لشخص فلسطيني لا يعيش في المخيم وظهرت عليه أعراض خفيفة لم تتطلب دخول المستشفى وهو لا يزال في الحجر المنزلي ويتماثل للشفاء".
وأعلنوا أن الأونروا بالتنسيق مع منظمة أطباء بلا حدود "تعمل لتجهيز أول مركز للعزل في مركز سبلين للتدريب (حرم الجنوب) والغرض من ذلك هو توفير مركز لعلاج الحالات المصابة بفيروس كورونا، والتي تعاني من عوارض طفيفة في حال عدم قدرة المستشفيات على استيعاب الحالات الكثيرة أو حيث توجد هناك حالات لا يمكنها عزل نفسها في البيوت"، لافتين إلى أن الوكالة "في انتظار الموافقة الرسمية من قبل اللجنة الوطنية المكلفة متابعة تدابير واجراءات الوقاية من الفيروس".
كما ذكروا أن الأونروا "أنهت أعمال تأهيل مركز سبلين للتدريب بحيث سيكون هناك طابقان للحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، وطابقان آخران للحالات المؤكدة التي تظهر عليها عوارض خفيفة وسيتم الفصل بين الرجال والنساء. ويتم هذا العمل بالإمتثال الكامل للمبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية التي قام ممثل عنها بزيارة مركز سبلين برفقة ممثلين عن الأونروا للاطلاع على سير العمل".
وأكدوا أن الإجراءات المستحدثة في مراكز الوكالة الصحية "هي ليست لتوفير المال أو تقليص الخدمات بل للحد من انتشار الفيروس ولحماية اللاجئين والموظفين. وهذه الإجراءات تتماشى مع تدابير منظمة الصحة العالمية المتبعة في جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية في العالم، ولا سيما تلك المتعلقة بضرورة تقليل عدد الموظفين والمرضى"، مشيرين الى أن "الطاقم الطبي الموجود في تماس مباشر مع الناس هو الأكثر عرضة لخطر الاصابة وليس من السهل في الوقت الحالي توفير أطباء وممرضين لتشغيل المراكز الصحية في حالة إصابة موظفينا بفيروس كورونا والذي إن حصل سيساهم أيضا في نشر الفيروس بشكل أكبر بين الأهالي". وأكدوا أن الوكالة "ستستمر في تقديم خدماتها دون انقطاع".
كما أكدوا أنه "لم يتم رفض تقديم الخدمات الصحية لأي شخص في أي عيادة من العيادات التابعة للأونروا، والوكالة لن تترك أي شخص يحتاج إلى المساعدة أو العلاج لأي عارض صحي كان وفي حال الاصابة بفيروس كورونا".
بدورهم أكد ممثلو جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني أن الجمعية "قامت بتجهيز طابق في مستشفى الهمشري للحالات المصابة بفيروس كورونا والتي تظهر عليها أعراض خفيفة، وهو مفصول تماما عن بقية الطوابق في المستشفى وسيستخدم فقط في حال تفشي المرض وعدم قدرة المستشفيات اللبنانية على استيعاب الحالات الكثيرة".
وأشار ممثلو جمعية الشفاء والدفاع المدني الفلسطيني الى استمرار أنشطة التعقيم في المخيمات واستحداث غرف لتعقيم السيارات على بعض مداخلها.
وفي الختام، شدد المجتمعون على "ضرورة التزام الأهالي بالإجراءات الوقائية خصوصا منها البقاء في المنازل إلا في الحالات الضرورية، وأهمية قيام الجهات المختصة في المخيمات بالمساعدة خصوصا في ما يتعلق بالتجمعات لأن خطرها سيطال الجميع بلا استثناء"، مشددين على "ضرورة توفير مساعدات غذائية للاجئين الفلسطينيين بأسرع وقت ممكن لدعم بقائهم في المنازل".
ولفتوا الى ان "العمل جار لتأمين التدريب لطواقم الإسعاف التابعة للمؤسسات الطبية الفلسطينية لنقل الحالات المشتبه باصابتها الى مراكز العزل في مركز سبلين للتدريب أو في المخيمات لاحقا".