يرى الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة "سبيس إكس" إيلون موسك أن “سعر التذكرة لرحلة فضائية إلى المريخ ستنخفض".
وبحسب ما نشرت وكالة تاس الروسية، وجه أحد مستخدمي تويتر سؤالا إلى موسك، في 10 شباط /فبراير الجاري، عن السعر التقريبي لتذكرة الرحلة الفضائية إلى كل من القمر والمريخ.
وقال موسك: "إن الأمر يتوقف على حجم حمولة المركبة الفضائية".
أضاف: "أنا على قناعة بأن ينخفض هذا السعر يوما ما إلى 500 ألف دولار، وسينخفض حتى 100 ألف دولار، ما يعد سعرا مقبولا لغالبية سكان البلدان المتطورة الذين يمكنهم، إذا أرادوا، أن يبيعوا منازلهم للانتقال إلى المريخ والإقامة الدائمة هناك".
وكان إيلون موسك قد أعلن في معرض "SXSW" التكنولوجي السنوي الذي أقيم بتكساس، في مارس عام 2018، عن انطلاق برنامج استيطان المريخ عام 2022 وإرسال رواد الفضاء إلى هناك عام 2024.
وينوي موسك، للقيام برحلة إلى المريخ، الاستعانة بمحرك "رابتور" المستخدم في صاروخ "Super Heavy" فائق الثقل ومركبة "Starship" الفضائية التي تتسع لـ 100 شخص، مع العلم أن منظومة النقل الفضائية هذه بمقدورها أن تحمل 100 طن من الحمولة إلى مدار الأرض.
ونشرت صحيفة "نوفال أوبسرفاتور" الفرنسية تقريرا شباط /فبراير الماضي، تحدثت فيه عن شغف أثرياء العالم بالنجوم والفضاء، الذي دفعهم إلى إنجاز العديد من المشاريع باهظة التكلفة، لعل أبرزهم إيلون ماسك، وجيف بيزوس، وريتشارد برانسون، وبول ألين، ناهيك عن أثرياء الصين الذين حذوا حذوهم.
وأفادت الصحيفة ان "هذه الاستثمارات الضخمة من أجل غزو الفضاء لها دوافع ظاهرة وأخرى خفية، تقف خلفها بعض الأطماع المادية، ولو على المدى البعيد. ففي الواقع، يحمل الملياردير إيلون ماسك رؤى مستقبلية لم يعد أحد يسخر منها بعد الآن".
فقد فرضت سيارات تيسلا نفسها، لتصبح بذلك مؤسسة سبيس إكس قادرة على إركاع أريان سبيس، التي تعتبر أول منصة لإطلاق الأقمار الصناعية.
"بعد أن ساهمت في خفض تكاليف وضع الأقمار في مداراتها بشكل كبير، تمكنت سبيس إكس من صيانة بعض الأجزاء في صواريخها فالكون 9" وإعادة استخدامها.
كما تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة الأمريكية الرائدة في عالم الفضاء نجحت سنة 2017 في إزاحة المنافس الأوروبي عن طريقها، بإطلاقها 18 قمرا صناعيا مقابل 11 إطلاق قامت به أريان سبيس.