أخبار لبنان

‏"فضيحة المساعدات": لوائح "مدسوسة‎‏" تضمّ تجار مخدرات وموظفين وأموات

تم النشر في 15 نيسان 2020 | 00:00

في جديد فضيحة "تفخيخ" لوائح المساعدات المالية للمواطنين المنكوبين، فلم تجد الحكومة ‏بشخص رئيسها ‏ووزير الشؤون الاجتماعية أمام افتضاح أمر هذه الفضيحة، سوى الإقرار بها ‏بعدما ضُبطت بالجرم المشهود في ‏قبضة المؤسسة العسكرية، وسط تسجيل محاولات "ترقيع" ‏للموضوع وتمييع حقيقة زج أسماء لغايات تنفيعية ‏حزبية وسياسية على اللائحة الأساس، ‏المعتمدة في وزارة الشؤون للعائلات الأشد فقراً. ‏

وأوضحت مصادر ‏مواكبة لمجريات هذه الفضيحة لـ"نداء الوطن" أنّ اللائحة المعتمدة سابقاً في ‏وزارة الشؤون كانت قد أعدت بشكل ‏دقيق ومدروس، وهي تضم 44 ألف عائلة من بينهم 15 ‏ألفاً تم استثناؤهم من قرار المساعدة المالية باعتبارهم من ‏حاملي البطاقات التموينية الغذائية، غير ‏أنّ ما كشفه التدقيق الذي أجراه الجيش في اللوائح المقدمة إليه من الحكومة ‏لتنفيذ قرار مجلس ‏الوزراء، بتوزيع 400 ألف ليرة على المدرجة أسماؤهم في هذه اللوائح، هو أنّ نسبة 50% ‏من ‏مجمل اللوائح هي في حقيقة الأمر تشمل أسماء غير مستحقة وغير مطابقة للمعايير ‏والمواصفات الموضوعة لتلقي ‏المساعدة الاجتماعية، كاشفةً في هذا الإطار أنّ "اللوائح ‏المدسوسة" ضمت أسماء تجار مخدرات وموظفين ‏متقاعدين يتقاضون معاشات تقاعد ومواطنين ‏من غير ذوي الحاجة والدخل المحدود، وهي أسماء أضيفت على ‏اللوائح المقدمة من الوزارات ‏المعنية ولم يتمّ التدقيق بها، فعلى سبيل المثال اكتشفت المؤسسة العسكرية ضمن ‏اللوائح الجديدة ‏التي تم تزويدها بها لائحة تضمّ 13 إسماً من بلدة رميش، من بينهم إمرأة متوفاة من آل ‏بدين ‏وشخص من آل منصور موظف في وظيفتين ويتقاضى راتبين، وآخرين تبيّن أنّ عدداً منهم ‏يعملون في شركة ‏‏"مدكو" ويتقاضون رواتبهم، حتى أنّ أحد المستفيدين في عداد هذه اللائحة من ‏آل الحاج تبيّن أنه مالك لكميون ‏‏"قاطرة ومقطورة" ويعمل راهناً في المرفأ.‏


نداء الوطن ‏