قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعليق المساهمة الأميركية لمنظمة الصحة العالمية، منددا بتعاملها وتأخرها في التعامل مع جائحة كورونا، ما أدى إلى زيادة الوفيات إلى أكثر من عشرين ضعفا، مطالبا بمحاسبتها.
وقال ترامب في المؤتمر الصحفي اليومي بشأن تطورات التعامل مع وباء كورونا إن "الولايات المتحدة ستوقف تمويل منظمة الصحة العالمية لسوء إدارتها والتعتيم على انتشار الفيروس".
أضاف من حديقة البيت الأبيض أن "دافعي الضرائب الأميركيين يقدمون من 400 إلى 500 مليون، بينما تقدم الصين 40 مليون دولار وربما أقل".
وأوضح الرئيس الأميركي أن المنظمة "عارضت قرارنا عندما منعنا السفر إلى الصين، وكنت غير مقتنعا بحديثها، كثير من الدول استمعت إلى منظمة الصحة وتواجه مشاكل حاليا لم يتوقعوها".
واتهم ترامب المنظمة بأنها مسيسة وأنها كانت تكرر ما تقوله الحكومة الصينية "المنظمة وضعت القرارات السياسية فوق إنقاذ الأرواح".
وتابع "أخفقت المنظمة في التحقيق بشأن تقارير موثوقة من ووهان والتي تعارضت مع ما قالته الحكومة الصينية من انتقال العدوى من شخص إلى آخر، كان هذا يدعوها إلى التحقيق فورا، المنظمة لم تحقق في اختفاء أطباء وباحثين في الصين ولم تستطع الحصول على عينات، إنها أخفقت".
ولفت الى أنه "في منتصف كانون الثاني كررت المنظمة المعلومات الصينية المضللة بأن الفيروس لا ينتقل بين البشر، وهو ما كلفنا وقتا ثمينا ومنعنا من إعداد فريق دولي للنظر في تفشي الوباء، اعتماد المنظمة على معلومات الصين ربما سبب زيادة في الوفيات بنسبة عشرين ضعفا".
ورغم تسجيل الولايات المتحدة أرقاما قياسية، الثلاثاء، من حيث عدد الوفيات، التي بلغت نحو 2284 شخصا خلال الـ22 ساعة الأخيرة، أكد ترامب تصميمه على إعادة فتح الاقتصاد وربما قبل الموعد الذي كان قد حدده مسبقا وهو الأول من أيار.
غير أن ترامب قال انه سيفوض كل حاكم ولاية كي ينفذ إعادة فتح قوية للولاية التي يراها مناسبة، حيث أن "بعض الولايات كما تعرفون في حالة مختلفة عن الولايات الأخرى".
وأوضح ترامب أن هناك "أكثر من 20 ولاية في وضع جيد، كما أن أكثر من 15 مقاطعة لم تسجل أي إصابات فيها، ربما تعود هذه الولايات إلى الوضع العادي والحكومة الفيدرالية ستراقب الوضع عن كثب".
وبرر ترامب إصراره على إعادة فتح الاقتصاد رغم تحذير خبراء صحيين قائلا "إن أرقام الإصابات تسير بشكل جيد، وإلا فإن البورصة لن تكون في هذا الشكل الجيد"، مشيرا إلى أن هناك مطالبات بالمشاركة في تنشيط البلاد وإعادة فتحها و"تحدثت مع قادة في الصناعات المختلفة عن كيفية إعادة الاقتصاد".
وأشار ترامب إلى أن جائحة كورونا تسببت في تعطيل نحو 50 في المئة من أكبر اقتصاد في العالم.