رد النائب جان طالوزيان على تصريح النائب علي عمار الذي طالب فيه "بضرورة وضع اليد على من استساغ ان ينال من ودائع الناس عبر جمعية المصارف وغيرها خصوصا اذا ما أضفنا لها دورا شيطانيا لما يسمونه حاكما للمال في لبنان".
واستغرب واستنتج النائب طالوزيان، ان المصارف والمصارف المركزية التي تدين الدولة بكل دول العالم، في كبرى اقتصاديات العالم الذين لديهم عجز اكبر من عجز لبنان مثل اليابان ٢٦٠ بالمئة عجز مقارنة بمدخول القومي الدولة، اما في لبنان فهو ١٧٠ بالمئة. وفي اوروبا فان عدة دولة اقتربت من ديون الدولة للمصارف مع ازمة كورونا الى نفس المستوى في لبنان، وفي الولايات المتحدة كذلك، وحسب مفهوم النائب عمار فان كل هؤلاء هم شياطين او أولاد الشيطان، مما يعني ان عمار يعتبر انهم على صلة يومية مع الله اما الباقين الذين لا يلتقون مع سياسة حزب الله وان كانوا شيعة ام سنة او مسيحيين ودروز، الأفضل ان يتم البحث بالأمور التقنية بعيدا عن موضوع الله والشيطان. .
وتوجه النائب طالوزيان للنائب عمار ، ان المسؤولية والواجب الوطني تحتم على المصارف الاستجابة للدولة عندما تكون بعجز وتطلب الاستدانة من المصارف، فالمسؤول الاول والأخير هي الحكومات التي كانت تطلب الاستدانة، دون ان تغلق ملفات الهدر والفساد وأنتم كنتم شركاء فيها على مدى السنوات الماضية.
وختم النائب طالوزيان ان موضوع المصارف هو في غاية الأهمية والحساسية وان استهدافه بشكل متكرر، يدعو للريبة وكأن الهدف هو تدمير ما تبقى من أعمدة الاقتصاد اللبناني، ودعا طالوزيان زميله التوقف عن استخدام الشعبوية التي تضر بالاقتصاد وثقة دول العالم بلبنان . لا سيما ان مثل هذه المواقف هي التي أدت الى عزل لبنان عربيا وخليجيا ودوليا وهي التي أوصلت الحال الى ما هو عليه الان.