أكمل أحد قدامى محاربي الحرب العالمية الثانية (99 عاما) سعيه لسير 100 لفة في حديقة منزله بشرق إنجلترا وجمع 13 مليون جنيه إسترليني (16 مليون دولار) لصالح هيئة الصحة الوطنية البريطانية.
وأصبحت مهمة توم مور المتواضعة لدعم العاملين في مجال الرعاية الصحية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد نقطة تجمع وطنية، إذ تعهد عشرات الآلاف من البريطانيين بالتبرع بينما سعى مور إلى تحقيق هدف إنهاء الجولات قبل عيد ميلاده المائة في 30 نيسان الجاري.
وبمساعدة إطار المشي، وصل إلى هدفه الخميس، واصطف 9 جنود من فوج يوركشاير، وهي وحدة مرتبطة بفوج مور البريطاني السابق، في الممشى المعبد بفناء منزله الخلفي في بيدفوردشير، وشكلوا حرس شرف في لفات المحارب القديم.
وقال مور لشبكة "آي تي في" البريطانية: "لقد خضت العديد من المعارك وكنا نفوز دائما، وسنفوز مرة أخرى".
وأضاف أن العاملين الصحيين في الخط الأمامي "يستحقون كل ما نستطيع تقديمه لهم".
وبدأ مور حملة جمع التبرعات كوسيلة لشكر الأطباء والممرضات الذين اعتنوا به بعد كسر في الورك. وحددت عائلته في البداية هدفا لجمع 1000 جنيه إسترليني.
وانتشرت الحملة بعد ظهور مور على شاشة التلفزيون الوطني، وتم جمع الملايين في غضون أسبوع.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن مور "جسد روح البلاد".
وأوضح المتحدث باسم جونسون، جيمس سلاك أن "توم استولى على قلب الأمة بجهوده البطولية".
قال قصر كنسينغتون إن الأمير ويليام بعث رسالة أيضا إلى مور وقدم تبرعا لم يكشف عنه.
وقالت هانا، ابنة مور، إن والدها أصبح "منارة أمل للناس" خلال الأوقات الصعبة. ووصفت التبرعات بأنها "تتجاوز الكلمات".
تدرب مور كمهندس مدني قبل الالتحاق بالجيش خلال الحرب العالمية الثانية. وترقى إلى رتبة نقيب وخدم في الهند وبورما.
وقالت منصة جمع التبرعات عبر الإنترنت "جست غيفينغ" إن حملة مور شكلت أكبر تبرع قدمه الموقع على الإطلاق.