أخبار لبنان

الراعي ينتقد الحكومة: فلتثبت استقلاليتها

تم النشر في 19 نيسان 2020 | 00:00

اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن ‏الظرف الذي نعيشه في لبنان، والموصوف بأزمة اقتصادية ومالية ومعيشية خانقة، ومضاعفة ‏بنتائج وباء كورونا الوخيمة، يؤكد للمسؤولين والقوى السياسية أن ليس هذا زمن الصراعات ‏والاصطفافات السياسية العقيمة، بل زمن العمل المشترك لإنقاذ البلاد والشعب.‏

وأشار الراعي في عظته في قداس الأحد في بكركي، الى أن "الشعب لا يبحث عن موالين ومعارضين بل عن منقذين". وقال: "البعض ‏يتخلى عن الدولة، والبعض الآخر يستولي عليها، وقليلون هم الذين يبالون بوجع الشعب ‏الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والنفسي، وبقيمة هذا الوطن العظيم". ‏

كما لفت الى "أننا دعونا إلى مساندة الحكومة لتقوم بواجباتها. وها إننا نجدد الدعوة. فهذه ‏الحكومة، أكنا معجبين بها أو مدبِرين عنها، هي السلطة القائمة في هذه الأزمة الاستثنائيَّة. ولا ‏تستطيع أن تنجح إن لم نكن جميعا العين الساهرة والمراقبة، واليد المسانِدة."‏

وشدد على أن "المطلوب من الحكومة أن تثبِت قدرتها وتماسكها وجدارتها واستقلاليَتها، فتبعد ‏عنها أي وصاية تحد من مساعدة الدول المانحة،" وأضاف: "ومطلوبٌ منها أن تأخذ جميع ‏المبادرات الشجاعَة والصعبة لوقف التدهور واسترداد المال المنهوب واستعادة الثقة الشعبية ‏الداخلية والعربية والدولية. ومطلوبٌ منها أن تسرع في تنفيذ الخطة الإصلاحية لمصلحة الشعب ‏لا على حسابه وحساب جنى عمره. ومطلوب منها أن تنجح على الصعيد الوطني والاقتصادي ‏مثلما نجحت على صعيد التصدي لوباء كورونا، وعلى تنفيذ عودة لبنانيِين كثر من الخارج.‏

وأكد الراعي أن الحمل ثقيل والفعلة قليلون لافتا الى أن فشل هذه الحكومة يرتد على جميع ‏اللُبنانيِين ونجاحها كذلك، "فلننجح معًا."‏

وحذر من "جعل الشعب كبش محرقة في الصراع بين أهل السياسة وجماعة المصارف. فما ‏نشهده من تبادل اتهامات بقصد تضييع المسؤولية هو أمر مُعيب". وأهاب بالمسؤولين أن ‏‏"يضعوا حدًّا له ويحفظوا ودائع المودعين وأن يقوم القضاء بواجباته".‏