ترخي الأزمة بظلالها على نمط معيشي صعب ، يتخبط خلاله المواطنون سعياً لتأمين مستلزمات الإستمرار في مواجهة الوباء، و بحثاً عن مقومات الصمود بوجه ضائقة معيشية زادها الواقع المكبل قسوة و حصاراً.
يشطب اللبنانيون يوماً جديداً في رزنامة "كورونا" جاء مختلفاً، فـ "صرخة الجوع" لم تكبّلها الإجراءات المتلازمة مع جلسة مجلس النواب في الأونيسكو حيث انتفض اللبنانيون انتصاراً للقمة عيشهم.
ازدادت معاناة اللبنانيين خلال الاشهر الثلاثة الأخيرة بعد أن حاصرهم الفقر جراء تراجع قدرتهم الشرائية، فكان التحرّك على الارض اليوم بمثابة رسالة للمعنيين لإيجاد السبل لإنقاذهم، وترافق مع تنفيذ مسيرات سيّارة، وتترجم في مختلف لمناطق اللبنانية من طرابلس مرورا بصربا ومزرعة يشوع وساحل المتن، وصولا الى صيدا وصور والنبطية فبعلبك، مرورا بساحة الشهداء وشوارع بيروت.
كان الجواب واضحا بأن "لا مساومة" على استمرار واقع معيشي"مأساوي" ، والوقفات الإحتجاجية ستتواصل، وذلك رفضًا للاوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.
تصوير: حسام شبارو