إقتصاد

محطات محروقات تبدأ بالإغلاق.. والبراكس: ولم نعد نحتمل الخسائر

تم النشر في 24 نيسان 2020 | 00:00

على غرار سائر القطاعات، ترزح محطات المحروقات تحت عبء الأزمتين الاقتصادية ‏والكورونية. ومؤخراً أثّرت تداعيات الأخيرة بحدّة على قطاع المحروقات العالمي مع انخفاض ‏الأسعار والإنهيار التاريخي لسعر برميل النفط... فهل كانت لهذه السابقة نتائج مفيدة على عمل ‏المحطات محلّيا على قاعدة "مصائب قوم عند قوم فوائد"؟

عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس أوضح لـ "المركزية" أن "ارتدادات ‏‏"كورونا" على أسواق المحروقات الدولية، وما حصل مع البرميل الأميركي وارتداداته على سعر ‏البرنت كانت له جوانب إيجابية على صعيد لبنان حيث انخفض سعر المشتقات النفطية بالنسبة ‏للمستوردين. أما سعر الاستهلاك لصفيحة البنزين 95 أوكتان فمثّبت على 23500 ليرة، ‏والمازوت من جهته سيشهد المزيد من التراجع بحدود الـ 1500 و2000 ليرة على الأقل، إلا ‏أننا لم نرَ زيادة طلب لافتة في ظلّ انخفاض الأسعار".‏

وفي ما خصّ نسب تشغيل المحطات في ظلّ الفيروس وقرار التعبئة العامة، لفت إلى ان ‏‏"المغاسل مقفلة، مبيع البنزين تراجع بحدود الـ 70%، كذلك الطلب على المازوت تراجع لعدة ‏أسباب مثل نهاية فصل الشتاء، وإقفال عدد كبير من المعامل والمصانع التي تستهلك هذه المادة ‏إلى جانب الفنادق والمؤسسات التجارية التي تحتاجها لتوفير الكهرباء من المولدات الخاصة".‏

أما عن قضية الجعالة التي تناشد النقابة حلّها منذ أشهر، فأكد أن "من غير المقبول أن تستمر ‏الدولة في تجاهل خسائر أصحاب المحطات التي لا زالوا يتكبّدونها بسبب تسديد 15% من ‏فواتيرهم بالدولار من دون أن يبادر أي وزير معني بالملف لمعالجته جذرياً. والنقابة تصبر كثيراً ‏للتوصل إلى حلّ تفادياً للوصول إلى التصعيد خصوصاً وأن الوقت غير مناسب، وعلى السلطة ‏التنفيذية أخذ الموضوع على محمل الجد وعاجزون عن تحمّل المزيد من الخسائر"، متسائلاً "هل ‏يريد الوزراء المسؤولون عن قطاع المحروقات أن يذهب أصحاب المحطات نحو التصعيد؟". ‏وأضاف "كارتيل الاستيراد لا يزال يسدد الرسوم الجمركية والمالية والضريبة على القيمة ‏المضافة للدولة بالليرة في حين يفرض على المحطات دفع 15% منها بالدولار ما يجعلهم ‏يخسرون 3000 ليرة في كل صفيحة بنزين من دون أن تتحرّك الدولة لإيقافهم".‏

وأشار إلى أن "أي جهة معينة لم تلتفت وتبادر لإيجاد حلول خصوصاً مع زيادة "كورونا" ‏للأعباء المالية على كاهل القطاع"، مناشداً الحكومة "التعويض عبر دفع للموظفين، إعفاء ‏المحطات من الرسوم البلدية على الأقل خلال هذه السنة، وغيرها من الضرائب والرسوم ‏الجمركية التي تتقاضاها الدولة للتخفيف من وطأة الخسائر، أو الطلب من المصارف التجارية ‏تخفيض نسب الفوائد على القروض".‏

وختم "على الدولة أن تقف إلى جانب مختلف القطاعات لتتمكن من معاودة نشاطها بعد ‏‏"كورونا"، وبقاء الأمور على ما هي عليه ينذر بالوصول بعد شهر إلى معدلات إغلاق كبيرة ‏وحالات إفلاس في كلّ المؤسسات التجارية. ولن ننتهي من تداعيات كورونا بعد أفول الأزمة ‏قبل سنة ونصف أو سنتين. وإغلاق العديد من المحطات بدأ وبعضها يستغني عن موظفيه، وهذا ‏الواقع مرشّح للارتفاع كونه أفضل من الخسائر".‏


المركزية ‏