مرت 30 عاما على خسارة منتخب الأرجنتين أمام ألمانيا في نهائي كأس العالم 1990، على ملعب روما الأولمبي، لكن أسرارا جديدة عن تلك المباراة الشهيرة لا تزال تتوالى حتى اليوم.
المباراة التي انتهت بفوز "الماكينات" بهدف نظيف، من ركلة جزاء مثيرة للجدل احتسبها الحكم المكسيكي إدغاردو كوديسال، شهدت الكثير من المشاهد الاستثنائية، كان أبرزها من صنع أسطورة "التانغو"، دييغو مارادونا.
وبعد 3 عقود، كشف كوديسال، عما فعله مارادونا في تلك الليلة التي لا تنسى في تاريخ كرة القدم، مشيرا إلى أن الأخير "لم يعرف أبدا معنى الانضباط" خلال المباراة.
وقال كوديسال لإذاعة "1010" في أوروغواي: "عندما أشهرت البطاقة الحمراء في وجه اللاعب الأرجنتيني بيدرو مونزون (في الدقيقة 65) صرخ مارادونا في وجهي، وراح يتحدث عن (سطو مسلح) ينفذه الفيفا لحرمان منتخب الأرجنتين من الفوز بالكأس للمرة الثانية على التوالي".
وتابع كوديسال وفق ما نقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية: "كان بإمكاني طرده هو الآخر حينها.. إنه شخص من بين أسوأ الأشخاص الذين عرفتهم".
وكشف بعدها عن واقعة مؤسفة أخرى قائلا: "لو طبقت القواعد كنت سأطرده حتى قبل أن تبدأ المباراة، حين قام بإشارة بذيئة لجماهير الملعب خلال عزف السلام الوطني الأرجنتيني.. لقد أهان الملعب بأكمله".
وأشار كوديسال إلى أنه حاول مرارا أن يهدئ من روع مارادونا، ووصفه بأحد أفضل لاعبي العالم، "إلا أنه لم يفهم".
يشار إلى أن نهائي مونديال 1990 يعد بين الأكثر إثارة للجدل على المستوى التحكيمي في تاريخ البطولة، وبالإضافة إلى احتسابه ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي حسمت البطولة لألمانيا في الدقيقة 83، أشهر الحكم المكسيكي البطاقة الحمراء للاعبين أرجنتينيين.
وقد شهدت المباراة مشاهد اعتراض صاخب من الأرجنتينيين خلال الشوط الثاني، فيما يتذكر الجميع أن مارادونا أجهش بالبكاء لفترة طويلة عقب إطلاق صافرة النهاية وحتى استلامه ميدالية المركز الثاني.