تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد، في مختلف أنحاء العالم،حاجز الثلاثة ملايين إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات جراء وباء كوفيد-19 أكثر من 207 آلاف حالة وفاة.
ويأتي هذا الارتفاع في تعداد الإصابات فيما بدأت العديد من الدول تتجه نحو تخفيف قيود وتدابير الإغلاق، على الرغم من مخاوف بشأن ظهور موجات تفش ثانية لوباء كوفيد-19.
وحتى الآن، تعتبر الولايات المتحدة أكثر الدول بالنسبة للإصابات والوفيات، حيث يقترب عدد الإصابات فيها من مليون إصابة (966 ألف إصابة)، أي نحو ثلث عدد الإصابات المسجلة في العالم، كما أنها أكثر الدول من حيث عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا الجديد، حيث وصل العدد إلى نحو 55 ألف إصابة، بحسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز.
وتأتي إسبانيا ثانية بين الدول الأكثر تضررا بـفيروس كورونا الجديد، حيث سجلت 226 ألف إصابة مؤكدة، إلى جانب 23 ألف حالة وفاة، ثم إيطاليا، وسجلت أكثر من 197 ألف إصابة، بينما تجاوز عدد الوفيات فيها 26 ألف حالة وفاة.
وتأتي بعدهم فرنسا (162 ألفا) وألمانيا (157 ألفا) وبريطانيا (154 ألفا) وتركيا (110 آلاف) وإيران (90 ألفا) من حيث عدد الإصابات.
ويتزايد عدد الإصابات في روسيا بشكل كبير، إذ أعلنت، اليوم الاثنين، تسجيل 6198 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا، مقابل 6361 حالة أمس الأحد، مما يرفع إجمالي عدد حالات الإصابة بالعدوى في البلاد إلى 87147.
وبهذا العدد من الإصابات المؤكدة بالفيروس، تكون روسيا قد تجاوزت الصين، التي أعلنت اليوم الاثنين تسجيل 82830 حالة إجمالا.
وكانت مدينة ووهان الصينية، حيث بدأ تفشي فيروس كورونا الجديد لأول مرة في العالم، قد أخرجت جميع مرضى الفيروس من المستشفيات، فيما أبلغت الصين عن 3 إصابات جديدة فقط، ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة، ووفقا للجنة الصحة الوطنية، فحتى يوم الأحد، كان عدد مرضى فيروس كورونا في ووهان "صفرا".
وعاد عشرات آلاف الطلاب إلى المدارس في شنغهاي وبكين، الاثنين، بعد أشهر من الإغلاق لوقف انتشار الفيروس، فيما تعود أكبر مدن الصين تدريجيا إلى الحياة الطبيعية، لكن وسط استعداد وتأهب مع تزايد المخاوف من حالات لأشخاص قادمين من الخارج أو ظهور موجة ثانية من الإصابات في شمال شرق البلاد.
واستأنف طلاب شنغهاي في عامهم الدراسي الأخير أو الصفوف الثانوية الدراسة فيما سمح فقط لطلاب التعليم العالي في بكين بالعودة إلى المدارس للتحضير للامتحان المهم للالتحاق بالجامعة.
ولا تزال بكين تفرض إجراءات مشددة لمنع تجدد انتشار الوباء، وتطلب من زوار المدينة الخضوع لإجراءات الفحوصات اللازمة واستكمال فترة حجر صحي طويلة.
وفي خضم هذا التفشي للفيروس، ما زال العالم يبحث جاهدا عن علاج أو لقاح يضع حدا للفيروس، الذي أضرّ كثيرا بالاقتصاد العالمي، وتسبب بإجراءات الإغلاق في كثير من دول العالم، التي يبدو أنها باتت على وشك اتخاذ قرار بالتعايش مع الفيروس، وبالتالي رفع الإغلاق وفتح الاقتصاد والتجارة أمام الشعوب.