أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش خلال استقباله في قصر بعبدا، أن اسرائيل تواصل خرقها للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الامن الرقم 1701، وكانت آخر هذه الخروقات انتهاك الاجواء اللبنانية واستخدامها لقصف مناطق في سوريا، وكذلك استهداف سيارة مدنية من الجو على الحدود اللبنانية- السورية.
واعتبر عون أن استمرار هذه الانتهاكات يهدف الى زعزعة الاستقرار الامني في منطقة الحدود الجنوبية التي يسهر على تثبيت الامن فيها الجيش اللبناني بتنسيق كامل مع قوات "اليونيفيل".
وخلال الاجتماع الذي حضره الوزير السابق سليم جريصاتي والوفد المرافق لكوبيتش، أشار رئيس الجمهورية الى أن لبنان يعاني من ثلاث مآسٍ تركت تداعيات سلبية على اوضاعه الاقتصادية والمالية والاجتماعية: الاولى مأساة النازحين السوريين الذين لم يعودوا بعد الى ارضهم، في وقت يشجع لبنان كل عودة طوعية لهم من اراضيه ولا يضغط عليهم علماً أنه تكبّد مبلغاً يزيد عن 30 مليار دولار نتيجة هذا النزوح.
أما المأساة الثانية فتتعلق بوباء "كورونا" الذي اثّر سلباً على القطاعات اللبنانية كافة، في وقت تواصل الجهات المعنية في الدولة مكافحته من خلال اجراءات عدة اهمها فرض حالة التعبئة العامة واجراء فحوصات واستنفار الاجهزة الطبية والصحية، وقد حققت هذه الخطوات نتائج جيدة مع تراجع عدد المصابين بالوباء.
والمأساة الثالثة تتمثل بالاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها لبنان والتي تعمل الحكومة على معالجتها من خلال حزمة اجراءات سترد في الخطة الاقتصادية التي سوف يقرّها مجلس الوزراء قريباً.
وطلب الرئيس عون من كوبيتش اطلاع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش على هذه الوقائع لدعم موقف لبنان في المحافل الدولية، ولا سيما في مجلس الامن الذي من المقرر أن يعقد جلسة له في 4 أيار المقبل لمناقشة تقرير السيد غوتيريش حول تنفيذ القرار 1701، وسيقدم كوبيتش احاطة الى المجلس حول هذا التقرير.
وأكد كوبيتش للرئيس عون متابعة الامم المتحدة كل القضايا التي تهم لبنان، واستعدادها لمواصلة تقديم المساعدات اللازمة لتمكينه من تجاوز الصعوبات التي يمرّ بها، مشيراً الى أنه سينقل الى غوتيريش ما سمعه من رئيس الجمهورية من ملاحظات، ومنوّهاً بالجهود التي بذلتها الحكومة اللبنانية في مواجهة وباء كورونا.