أخبار لبنان

هل من بوادر أزمة بين بعبدا وعين التينة؟

تم النشر في 1 أيار 2020 | 00:00

أثارت دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون رؤساء الكتل النيابية الى «لقاء وطني في قصر بعبدا ‏الاربعاء لعرض برنامج الحكومة الاصلاحي» جدلاً في الأوساط السياسية‎.‎

وفي الوقت الذي لم ينقل عن الرئيس نبيه نبيه بري أي موقف من دعوة عون، قالت مصادر ‏نيابية لصحيفة "اللواء" إن لرئيس الجمهورية الحق في أن يدعو النواب الى قصر بعبدا من باب ‏الاستئناس بالرأي إنما مثل هذه اللقاءات لا تقرر وهي غير ملزمة‎.‎

لكن المصادر قالت إن مثل هذه الدعوة غير مفهومة المغزى منها ومن هم أصحاب الفكرة رئيس ‏الجمهورية أم المستشارين، ولماذا توقيتها مع موعد "لقاء الاربعاء"؟

وسألت هل تمت الدعوة بالتنسيق مع رئيس المجلس أم لا؟ وفي حال لم يكن هناك من تنسيق فهذا ‏ربما يفتح مشكلة كبيرة بين قصر بعبدا وعين التينة‎.‎

ولفتت مصادر نيابية الى أن من حق رئيس الجهورية دعوة رؤساء الاحزاب، أما دعوة رؤساء ‏الكتل النيابية فهي تعد سابقة‎.‎

وكشفت المصادر أن نصوص الدستور واضحة لجهة صلاحيات رئيس الجمهورية لتوجيه ‏رسائل الى مجلس النواب «عندما تقتضي الضرورة» (البند 10٪ المادة 53) او الطلب الى ‏مجلس الوزراء حل مجلس النواب (المادة 53)، أو الحق بتأجيل انعقاد المجلس «الى امد لا ‏يتجاوز شهراً واحداً، وليس له ان يفعل ذلك في العقد الواحد (المادة 59)‏‎.‎

ولم تشأ المصادر استباق المشاورات النيابية التي تحصل إزاء الدعوة ليبنى على الشيء مقتضاه‎.‎

في المقابل، قالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" إنّ عون رغب في أن يناقش مع المدعوّين الى ‏هذا اللقاء، والذين سيتقدمهم الرئيس بري، الخطوات اللاحقة المقترحة بعد إقرار الخطة ودعوتهم ‏الى المشاركة في ما يمكن اعتباره "ورشة عمل وطنية" كبرى لا بد من خوضها للخروج من ‏الأزمة القائمة بوجوهها المتعددة، خصوصاً أنها تؤسّس لمرحلة جديدة تحدثت عنها الخطة بما ‏فرضته من تعديلات كثيرة على أكثر من مستوى اقتصادي ونقدي ومالي وإدراي‎.‎