عرب وعالم

مختبر ووهان مجدداً.. "الصحة العالمية" تكشف مفاجأة!‏

تم النشر في 1 أيار 2020 | 00:00

مرة جديدة عاد إلى الواجهة مختبر ووهان، مع استمرار الاتهامات للصين بعدم الشفافية، ‏والتغاضي عن إعلام العالم بفيروس كورونا المستجد في وقت مبكر.‏

وفي حين أوضحت الخارجية الصينية أكثر من مرة أن التحقيقات والأبحاث الجارية لمعرفة ‏مصدر الفيروس تتطلب وقتا، وخبرات عالية الدقة، فجر ممثل منظمة الصحة العالمية في الصين ‏غودين غاليا، مفاجأة مساء أمس.‏

إذ أعلن أن السلطات الصينية رفضت طلبات متكررة تقدمت بها المنظمة من أجل المشاركة في ‏التحقيقات بشأن ظهور الفيروس التاجي المستجد.‏

منع الصحة العالمية من المشاركة

وقال الممثل في مقابلة مع "سكاي نيوز" البريطانية "نعلم أن الصين فتحت تحقيقا بالفعل، لكن لم ‏تتم دعوتنا للمشاركة، على الرغم من مواصلتنا تقديم الطلبات للمشاركة إلى السلطات الصينية ‏الطبية".‏

كما أوضح أن السلطات الصينية لم تسمح للمنظمة العالمية بالوصول إلى وثائق مختبرين ‏للفيروسات في مدينة ووهان، بؤرة انطلاق الوباء في ديسمبر الماضي.‏

إلى ذلك، شدد على أن المنظمة مهتمة جدًا بمعرفة كيفية ظهور الفيروس من أجل تفادي حصول ‏وباء آخر.‏

وكانت المنظمة أعلنت في وقت سابق أن فريقا من الخبراء الدوليين بقيادة المنظمة توجه إلى ‏بكين للمساعدة في التحقيقات.‏

يأتي هذا وسط تزايد الاتهامات الأميركية مؤخراً، فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ‏الجمعة أنه اطلع على أدلة تربط مختبري ووهان الصينية بانتشار فيروس كورونا، لكنه لم يحدد ‏ماهية تلك الأدلّة.‏

وقال في مؤتمر صحافي بشأن مستجدات كوفيد 19، إن الصين إما فشلت في احتواء الفيروس ‏أو تركته ينتشر بشكل متعمد". وردّاً على مراسل في البيت الأبيض سأله عمّا إذا كان اطّلع على ‏أدلّة تجعله يعتقد جدّياً أنّ معهد ووهان للفيروسات هو مصدر جائحة كورونا، قال ترمب "نعم". ‏وأضاف "إنّه شيء كان يمكن احتواؤه في مكان المنشأ، وبسهولة كبيرة".‏

‏"ليس من صنع الإنسان"‏

وكانت الاستخبارات الأميركية قد أعلنت الخميس أنّها توصلت إلى خلاصة مفادها أنّ الفيروس ‏المستجد الذي اجتاح العالم نشأ في الصين، لكنه ليس من صنع الانسان أو معدلاً جينيا.‏

وقال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية في بيان "دأبت أجهزة الاستخبارات بأسرها ‏على تقديم الدعم الحاسم بشكل مستمر لصناع السياسات الأميركية وهؤلاء الذين يستجيبون ‏لفيروس كوفيد-19 الذي نشأ في الصين". وأضاف "تلتقي أجهزة الاستخبارات أيضا مع الإجماع ‏العلمي الواسع بأن فيروس كوفيد-19 ليس من صنع الإنسان وليس معدلاً جينياً".‏

يشار إلى أن تصريح الاستخبارات لا ينفي احتمال أن يكون الفيروس تسلل خطأ من أحد ‏المختبرين في ووهان، إلا أنه يرفض كافة الاتهامات بشأن احتمال تصنيعه مختبرياً.‏

ويسود اعتقاد بين بعض الأوساط الأميركية أن الوباء انطلق من مختبر في ووهان على مقربة ‏من سوق لبيع اللحوم.‏

وانتشرت فكرة أن فيروس كورونا المستجد من صنع الإنسان منذ ظهوره في الصين في شهري ‏كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير.‏

وأفاد استطلاع نشره "مركز بيو للأبحاث" في 8 نيسان/أبريل بأن 29 بالمئة من الأميركيين ‏يعتقدون أن الفيروس صنع في مختبر، إما عن قصد (23 بالمئة) أو عن طريق الصدفة (6 ‏بالمئة).‏

لكن لم يتم تقديم أي دليل يدعم هذه النظرية، في حين يقول العلماء إنه لا يوجد في التركيب ‏الجيني للفيروس ما يشير إلى أنه تم التلاعب به في مختبر.‏



العربية.نت