مع بدء العودة الجزئية لبعض مرافق ووجوه الحياة تنفيذا لقرار تخفيف التعبئة العامة ضد الكورونا تدريجيا وعلى مراحل ، خرق المشهد في عاصمة الجنوب صيدا مشهد اقامة صلاة جمعة جامعة منذ بدء التعبئة اقامها حزب التحرير في الهواء الطلق أمام مسجد الزعتري في المدينة رغم ان قرار تخفيف التعبئة لا يشمل في مراحله الأولى دور العبادة او التجمعات الكبيرة . في وقت لا تزال كافة الصلوات داخل المساجد معلقة بما فيها صلوات الجماعة والجمعة والتراويح. باستثناء مسجد "القدس" الذي يشرف عليه الشيخ ماهر حمود والذي واظب على اقامة صلاة الجمعة والصلوات الجامعة في المسجد مع اتخاذ تدابير الوقاية والسلامة للمصلين،. وذلك وسط انتشار للجيش والقوى الأمنية في محيط المكان .
واشار ممثل حزب التحرير في صيدا حسن نحاس الذي القى خطبة الجمعة في المصلين الى أنه كان مقرراً ان تقام صلاة الجمعة اليوم داخل السوق التجاري ( الذي يقفل عادة يوم الجمعة ) ولكن بناءً لطلب السلطات في مدينة صيدا جرى تعديل المكان ودعونا الى صلاة الجمعة امام مسجد الزعتري مع الالتزام بشروط السلامة العامة واجراءات الوقاية، من إرتداء الكمامة، واحضار كل مصلٍ سجادة صلاة خاصة به، والتزام التباعد، وعدم مشاركة اي شخص تظهر عليه اية أعراض مرضية ".
وتوازياً اقيمت صلاة الجمعة في مساجد مخيم عين الحلوة للمرة الأولى منذ بدء التعبئة العامة مع اتخاذ اجراءات الوقاية المطلوبة.
وكانت القوى الإسلامية في المخيم وأئمة بعض المساجد أعلنوا قبل ايام فتحها لصلاتي الظهر والمغرب فقط، دون صلاة التراويح كونها تشهد عادة ازدحاماً ..مع قياس حرارة المصلين والطلب اليهم التوضؤ في منازلهم واحضار كل منهم سجادة الصلاة معه.
تحصين واجهات المصارف
الى ذلك ، وبعد ليلة هادئة مرت عليها بخلاف السابقيتن ، شهدت صيدا ( الجمعة) حركة شبه طبيعية مع استمرار تأثرها نسبياً بتداعيات الأحداث الأخيرة ولا سيما بالنسبة القطاع المصرفي الذي كانت مؤسساته عرضة خلالها لأعمال شغب وتكسير وتخريب ما دفع بإدارات هذه المصارف الى اتخاذ تدابير احترازية تحسباً لتكرار ما جرى ، فعمد عدد منها الى تدعيم وتغطية واجهاتها الزجاجية بالصفائح والأبواب الحديدية . وشملت هذه التدابير من قبل المصارف اجهزة الصراف الآلي الـ "ATM" التي تم اقيمت لبعضها غرف "محصنة" .
رأفت نعيم