عرب وعالم

خاتمي يُحذّر: الشعب مستاء وقد ينتفض ويلجأ للعنف

تم النشر في 10 أيار 2020 | 00:00

في ظهور نادر، حذر الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي من تأزم الوضع في البلاد، تحت وطأة ‏الاقتصاد والأوضاع المعيشية. ورأى الرئيس الإصلاحي المحظور من الحديث مع الإعلام ‏والسفر إلى الخارج، في مقطع مصور نشر مساء السبت، أن "الشعب المستاء" من الوضع ‏المعيشي قد يلجأ إلى الانتفاضة والعنف فيما لو استمر الوضع في البلاد على ما هو عليه‎.‎

وعزا خاتمي الوضع الاقتصادي السيئ في إيران إلى "اتساع الفجوة الاقتصادية وانخفاض ‏الإيرادات الحكومية وارتفاع التكاليف"، مضيفا في الوقت نفسه: "إن إحدى مآسينا في العقود ‏الأخيرة هي انكماش الطبقة الوسطى، حيث لا تزال تضعف يومًا بعد يوم‎".‎

كما حذر من انتشار حالة عدم الرضا في المجتمع الإيراني، ما قد يسبب انفجاراً، قائلاً: "لا ‏يمكننا إنكار المشاكل، حتى إذا أنكرناها، فهذه المشاكل موجودة وشعبنا غير راضٍ عن الوضع ‏الحالي، وسيؤدي عدم الرضا إلى عدم الثقة وبالتالي إلى اليأس، وعلى ضوء خيبة الأمل قد ‏نلاحظ لا سمح الله الحركات الحادة تدريجياً‎"‎

‎"‎الاعتراف بالخطأ‎"‎

وفي جزء آخر من خطابه المسجل، ذكر خاتمي بخطة "المصالحة الوطنية" التي أطلقها في ‏رسالة قبل بضع سنوات، قائلاً: أثرت القضية في حينه بدافع الخير وليس لدي طمع في السلطة ‏ولا أهتم بها، بل أنا مهتم فقط بالشعب والمجتمع والنظام"، معتبراً أنه لو تم النظر في خطته في ‏ذلك الوقت، لما واجهت إيران العديد من المشاكل الحالية‎.‎

كما دعا إلى تضامن المجتمع، قائلاً "أود أن أقول اليوم إننا بحاجة إلى استغلال الأجواء التي ‏أوجدها فيروس كورونا لنخلق ونوسع مساحة التضامن الوطني في البلاد‎".‎

إلى ذلك، اعتبر أنه على الحكومة إعطاء الأولوية لدعم الوظائف الصغيرة. وأضاف الرئيس ‏الإصلاحي الأسبق: "الحل هو أن تعترف أي فئة بأخطائها وتتحمل مسؤولية الخطأ، و تسعى ‏لحل المشاكل قبل فوات الأوان‎".‎

تأتي تحذيرات خاتمي في الوقت الذي فشل فيه التيار الإصلاحي بالسيطرة على البرلمان بعد أن ‏سيطر المتشددون على السلطة التشريعية بسبب رفض مجلس صيانة الدستور تأهل أعداد كبيرة ‏من المرشحين الإصلاحيين من جهة وعزوف واسع عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ‏جرت قبل أشهر في البلاد من جهة ثانية‎.‎



العربية.نت