أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس حالة طوارئ وطنية في الولايات المتحدة، في مسعاه لبناء جدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك، لكن ما الذي يعنيه هذا الإجراء؟
في عام 1976 وقع الرئيس الأسبق جيرالد فورد "قانون حالات الطوارئ الوطنية" الذي يهدف إلى منع فرض حالات طوارئ مفتوحة الأمد، وتعزيز سلطات الكونغرس في مراقبة صلاحيات الرئيس تحت هذه الظروف.
ومنذ ذلك الوقت، أعلن الرؤساء الأميركيون 53 حالة طوارئ وطنية من بينها إبان هجمات 11 سبتمبر 2001 وأزمة الرهائن الأميركيين في إيران عام 1979.
وحالة الطوارئ الوطنية وفق القانون يعلنها الرئيس إذا رآها ضرورية. ويمنحه الإعلان صلاحيات خاصة.
ماذا بيد الديمقراطيين؟
يخول قانون حالات الطوارئ الوطنية الكونغرس حق إلغاء حالة الطوارئ عبر تمرير قرار بعدم الموافقة بثلثي أصوات أعضاء مجلس الشيوخ وتخطي الفيتو الرئاسي.
وفي حالة إعلان ترامب حالة الطوارئ فمن المتوقع أن يمرر مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، مشرع قرار يسمى "قرار عدم الموافقة".
هذا القرار يفرض تلقائيا على مجلس الشيوخ طرحه للتصويت. ورغم سيطرة الجمهوريين على الأغلبية في ذلك المجلس فإن عددا منهم غير مقتنعين بوجود أزمة تستدعي إعلان حالة طوارئ علاوة على مخاوفهم من ترسيخ سابقة في توظيف الصلاحيات الرئاسية.
رئيسة مجلس النواب نانسي بلوسي أشارت إلى نيتها الانضمام إلى الطعون القضائية في شرعية إعلان حالة الطوارئ ما إذا تم إعلانها.
وبعض المسؤولين، خاصة الديمقراطيين، في مدن وولايات أميركية أعلنوا أيضا نيتهم منع الرئيس من استعادة أموال فيدرالية خصصت سلفا لتمويل جهود الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية.