سجلت عاصمة الجنوب صيدا التزاما شبه كلي بقرار الإغلاق لكافة القطاعات والمرافق العاملة فيها ما عدا تلك المستثناة من القرار .
بدت صيدا مدينة مهجورة توقفت فيها عجلة الحياة الا ما استثني منها، ولف الصمت معظم امكنتها .. وخلت شوارعها وطرقاتها الرئيسية من حركتها المعتادة في الأيام التي سبقت ، واقتصرت على بعض السيارات والمركبات العائدة لمؤسسات . وهيئات مستثناة من القرار وتنقل بعض المواطنين سيراً على الأقدام فيما انتشرت عند المداخل وفي الشوارع والساحات الرئيسية حواجز ظرفية لقوى الأمن الداخلي ودوريات لباقي الأجهزة الأمنية والعسكرية للتحقق من التزام المواطنين بقرار الإغلاق وبالتدابير المقررة
كافة المؤسسات المصرفية والخاصة كما المؤسسات العامة والدوائر الحكومية في سراي صيدا وخارجها ، والقطاعات على اخلافها ما عدا التي استثناها القرار ، ولا سيما المؤسسات المعنية بالمواد الغذائية او الاحتياجات الأساسية من افران وصيدليات ومحطات وقود .
اما القسم القديم من صيدا- اي المدينة القديمة- فاقتصرت الحركة فيها على تنقل مواطنين في احيائها لتأمين حوائجهم من مأكل ومشرب وامور اساسية .
وفيما انسحب مشهد " المدينة المهجورة " على الواجهة البحرية بشاطئها وكورنيشها البحر سجلت بين الحين والآخر بعض " الاختراقات " لمواطنين خرجوا لبعض الوقت فرادى للتنزه وكسر رتابة اليوم وثقل ساعاته ، كما فعل مختار محلة القناية سليم عبود الذي كان يتمشى على الكورنيش البحري مصطحباً معه كلبه ، وقليلون ارتموا في حضن البحر لممارسة السباحة والتخفيف من وطأة ارتفاع حرارة الطقس .
رأفت نعيم