صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي:
"عقد قبل ظهر اليوم، اجتماع ثلاثي استثنائي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ورئيس البعثة اللواء ستيفانو ديل كول، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى قوات الأمم المتحدة العميد الركن حسيب عبدو.
تناول الاجتماع الحوادث الأخيرة التي حصلت على طول الخط الأزرق، وأعاد الجانب اللبناني التأكيد على التزامه بالقرار 1701 وبمندرجاته كافة.
كما شدد على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي المحتلة المتاخمة لشمال الخط الأزرق، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، والبقعة B1 المحتلة، كما أعاد التأكيد على ضرورة ادراج البقعة B1 المحتلة في التقارير والقرارات الأممية القادمة أسوة بباقي المناطق المحتلة المذكورة".
من جهته، أفاد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول في بيان اصدره مكتبه الاعلامي ان هذا الاجتماع – هو الأول منذ بدء تفشي جائحة فيروس كورونا وجرى مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة.
وتركزت المناقشات على الوضع على طول الخط الأزرق والانتهاكات الجوية والبرية، بالإضافة إلى قضايا أخرى تندرج في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وفي سياق التشديد على النداء الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أجل وقف عالمي لإطلاق النار دعماً للمعركة الأكبر ضد جائحة فيروس كورونا، دعا اللواء ديل كول الأطراف إلى الاستفادة من رسالة الأمين العام للأمم المتحدة لإعادة تأكيد الالتزام باحترام وقف الأعمال العدائية وضمان الاستقرار على طول الخط الأزرق.
وقال: "بينما نكافح جميعا جائحة فيروس كورونا باعتبار ذلك أولوية، يجب ألا يغيب عن بالنا ضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار على طول الخط الأزرق. وكما تُظهر الأحداث الأخيرة على الخط الأزرق، فإن سوء الفهم الذي يمكن أن يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه وتوترات يمكن أن يحدث حتى أثناء الوقت الذي يكون فيه انتباهنا منصباً على مكان آخر".
كما شدد على أهمية الاستفادة الكاملة من آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل لتجنب أي سوء فهم والحدّ من امكانية تصعيد التوتر، مذكراً "بأهمية الاستفادة من هذه الآليات في الوقت المناسب".
وأكد رئيس بعثة اليونيفيل، على وجه الخصوص، على أهمية المنتدى الثلاثي بوصفه آلية ضرورية لبناء الثقة مكّنت من لجم التوترات والحفاظ على الهدوء السائد على طول الخط الأزرق.
وقال إنه على الرغم من أزمة فيروس كورونا، فإن أنشطة اليونيفيل مستمرة وبالمستويات الطبيعية.
وأضاف: "لقد كانت اليونيفيل، وما زالت، سبّاقة في اتخاذ جميع التدابير الاحترازية اللازمة وتعزيز جاهزيتها لمواجهة الوباء، وكذلك ضمان عدم تأثر قدرتنا العملياتية لناحية تنفيذ الأنشطة المنوطة بنا".
تجدر الإشارة الى أن الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة.
المصدر : فادي البردان