عرب وعالم

‏"الصحة العالمية": لا خيار بين الصحة والاقتصاد

تم النشر في 14 أيار 2020 | 00:00

مع توجّه العديد من الحكومات حول العالم إلى تخفيف القيود التي فرضت في وقت سابق للحد ‏من تفشي فيروس كورونا، واستئناف العمل وحركة الاقتصاد، نبّهت منظمة الصحة العالمية إلى ‏ضرورة الحذر عند اتخاذ تلك الخطوات.‏

‏ وقال مسؤول في المنظمة العالمية، الخميس، إن السجال الدائر بين مراعاة قواعد الصحة أو ‏إنعاش الاقتصاد "انقسام كاذب"، وأنه يجب على الدول أن تبقى يقظة حتى عندما تتحرك لرفع ‏القيود‎.‎

أضاف تاكيشي كاساي، مدير المنظمة لمنطقة غرب المحيط الهادئ، أنه لا يجب التعجل في ‏إعادة فتح الاقتصادات، ويجب القيام بها بحذر‎.‎

لا خيار بين الصحة والحياة

إلى ذلك، ذكر أنه يتعين على العالم "خلق طبيعية جديدة لا يتعين علينا فيها الاختيار بين الصحة ‏والحياة‎".‎

ورأى كاساي أنه يجب على الدول تعزيز أنظمتها الصحية، ووضع تدابير للكشف المبكر والعزل ‏وتتبع الحالات، والتأكد من الاستعداد لاحتمال تفشي المرض بالمجتمع على نطاق واسع‎.‎

كما أشار إلى أنه "في حالة حدوث عودة للمرض، يجب أن تكون الحكومات مستعدة أيضًا لإعادة ‏الإجراءات الصحية الصارمة، حيث يظل الجميع في خطر حتى تطوير لقاح‎".‎

لا للتسرع

وكانت المنظمة العالمية حذرت مراراً في السابق من التسرع في فتح الاقتصاد وسط استمرار ‏الجهود المبذولة عالمية لمواجهة الجائحة، داعية الحكومة إلى اتخذا أقصى درجات الحيطة ‏والحذر‎.‎

كما اعتبرت في آخر تصريحات لها أن الفيروس قد لا يختفي أبداً، مشيرة إلى أنه قد يصبح ‏متوطناً مثل فيروس (إتش.آي.في) المسبب لمرض الإيدز‎.‎

إلى ذلك حذرت من أي محاولة للتنبؤ بالوقت الذي سيستمر فيه انتشاره ودعت إلى بذل "جهود ‏هائلة" لمكافحته‎.‎

وقال مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة في إفادة صحافية عبر الإنترنت ‏‏"من المهم أن نطرح هذا الكلام: هذا الفيروس قد يصبح مجرد فيروس آخر متوطن في ‏مجتمعاتنا، قد لا يختفي هذا الفيروس أبداً‎".‎

وختم: "أرى أنه من الضروري أن نكون واقعيين ولا أتصور أن بوسع أي شخص التنبؤ بموعد ‏اختفاء هذا المرض. أرى أنه لا وعود بهذا الشأن وليس هناك تواريخ. هذا المرض قد يستقر ‏ليصبح مشكلة طويلة الأمد، وقد لا يكون كذلك"‏‎.‎




العربية.نت ‏