عرب وعالم

إغلاق طريق طهران بيروت من سوريا.. وحراك في البادية

تم النشر في 15 أيار 2020 | 00:00

تستمر المساعي الدولية لا سيما التحالف من أجل الحد من التمدد الإيراني في سوريا، لا سيما ‏على الحدود العراقية‎.‎

وفي حين تواصل الميليشيات الإيرانية تحصين مواقعها ضمن البادية السورية وسط وصول ‏تعزيزات عسكرية ولوجستية بشكل دوري إلى المنطقة بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق ‏الانسان الجمعة، يبدو أن حراكا مضاداً بدأ ينشط‎.‎

وتركز إيران عمليات تحصين مواقعها بشكل رئيسي على طول البادية الممتدة من البوكمال قرب ‏الحدود العراقية – السورية حتى جنوب مدينة دير الزور، بعد توارد معلومات حول إمكانية شن ‏عملية عسكرية تستهدف النفوذ الإيراني في حال فشلت حلول روسيا السياسية‎.‎

في هذا السياق، لفت المرصد إلى أن تحالفا ثلاثي بين إسرائيل وقوات التحالف الدولي والروس ‏نشأ بشكل غير مباشر، من أجل العمل على إغلاق طريق طهران – بيروت من الجانب السوري ‏ومجابهة نفوذ إيران في البادية السورية‎.‎

شن عمليات عسكرية

كما أفاد بأن اجتماعاً جرى قبل أيام قليلة، بين وفد من قوات سوريا اليمقراطية وقيادات من ‏‏"قوات مغاوير الثورة" و"قوات النخبة" العاملة ضمن منطقة التنف في البادية ، تمحور حول تقدم ‏مشترك لتلك القوات في منطقة البادية وشن عمليات عسكرية ضد القوات الإيرانية والمليشيات ‏الموالية لها، بدعم من التحالف الدولي بغية إغلاق طريق طهران – بيروت الدولي بشقه السوري‎.‎

إلى ذلك، أوضحت المعلومات أن تقدم قوات "مغاوير الثورة والنخبة" سيكون في بداية الأمر ‏تحت عنوان محاربة نشاط تنظيم داعش في البادية

ويرتبط مصير تلك العملية العسكرية بمدى فشل أو نجاح روسيا بإقناع إيران بسحب قواتها من ‏البادية، على أن يتم وضع قوات موالية لروسيا تحل محل القوات الإيرانية، حيث أن هذه القوات ‏ستكون عشائرية ومن مقاتلي "المصالحة والتسوية"ن بحسب ما أوضح المرصد‎.‎

شبكة جمع معلومات

أما في حال فشل روسيا بإقناع إيران سيتم الاتجاه إلى الحل العسكري وشن عملية برية، حيث ‏توجد شبكة مهمتها جمع بنك أهداف عن التواجد الإيراني في منطقة الشامية‎.‎

بالتزامن تقوم القوات الأميركية بجولات استطلاعية وزيارات يومية بشكل مكثف إلى مواقع ‏قوات سوريا الديمقراطية الواقعة عند ضفاف نهر الفرات‎.‎

في المقابل، أشار المرصد إلى أن القوات الإيرانية المتضررة والرافضة بشكل قاطع لإغلاق ‏الطريق لم تقف مكتوفة الأيدي، بل عمدت إلى تشكيل خط دفاع قوي على طول البادية الممتدة ‏من البوكمال قرب الحدود العراقية – السورية حتى جنوب مدينة ديرالزور، وذلك عبر تعزيزات ‏عسكرية كبيرة وصلت للمليشيات الإيرانية عن طريق معبر البوكمال، بعضها كان عبر حافلات ‏مدنية كنوع من “التمويه‎”.‎

ووفقاً لمصادر مطلعة د فإن المواقع التي جرى تعزيزها من قبل الإيرانيين هي: المحطة الثانية‎ ‎‎“T2″‎، ومعيزيلة وحقل الورد والمزارع ببادية الميادين وعين علي ببادية محكان والمجابل ببادية ‏القورية وقاعدة الإمام علي والمحطة الثالثة‎ “T3” ‎ومواقع أخرى في بادية الوعر وحميمية وفيضة ‏ابن موينع، بالإضافة لمواقع ثانية ضمن ريف دير الزور الغربي

نفق دير الزور

يذكر أن صورا جوية كانت أظهرت الأربعاء أن إيران تستميت لإقامة قاعدة عسكرية قرب ‏القاعدة الأميركية في شمال شرقي سوريا، محاولاة بناء موقع في ريف دير الزور قرب حدود ‏العراق، كان قد تعرض مرتين على الأقل لقصف يعتقد أنه إسرائيلي‎.‎

ونشرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية صوراً لأقمار أظهرت وجود نفق جديد في القاعدة ‏الإيرانية، يستخدم لتخزين الأسلحة والمركبات المتطورة. وأوضحت أن الصور التي تم التقاطها ‏تظهر أن الجرافات موجودة عند مدخل نفق يُقدر عرضه بنحو 15 قدماً‎.‎


العربية.نت ‏