تكنولوجيا

‎"‎الخلايا التائية".. بارقة أمل للعلاج من عدوى كورونا!‏

تم النشر في 15 أيار 2020 | 00:00


تساعد الخلايا "التائية" أو‎ "T Cells" ‎جسم الإنسان على محاربة عدد من الفيروسات، لكن دور ‏هذه الخلايا اللمفاوية في التصدي لفيروس كورونا المستجد لم يكن واضحا بشكل كاف، حسب ‏باحثين‎.‎

وتوجد هذه الخلايا (التائية) في الدم، وتشكل عنصرا ضروريا في الجهاز المناعي للإنسان، ‏بحسب مجلة "ساينس ماغازين" المختصة في العلوم‎.‎

وكشفت دراستان حديثتان أن عددا ممن أصيبوا بفيروس كورونا يحملون خلايا تائية تستهدف ‏الفيروس، وربما تساعدهم على الشفاء من العدوى‎.‎

في هذا السياق، أورد الأكاديميون بعض الأشخاص لم يصابوا نهائيا بـ"كوفيد 19"، لكنهم ‏يحملون هذه الأجسام الدفاعية، والتفسير الممكن لهذا الأمر هو أنهم أصيبوا بفيروسات أخرى من ‏‏"عائلة كورونا‎".‎

الى ذلك، وصفت الباحثة في علم الفيروسات بجامعة كولومبيا، أنجيلا راسموسن، هذه البيانات ‏بالمهمة، لكن الدراسة لم تؤكد ما إذا كان الشخص المتعافي محصنا بشكل مؤكد ضد الانتكاس، ‏أي الإصابة مجددا بالفيروس‎.‎

وبما أن الخلايا التائية تتفاعل بهذا الشكل القوي مع فيروس كورونا المستجد، فإن الباحثة ترجح ‏أن يساعد هذا الأمر في تطوير مناعة طويلة الأمد، كما أنه سيعين الباحثين على التوصل إلى ‏لقاحات أفضل‎.‎

وتتواصل الجهود في الوقت الحالي لأجل تطوير ما يقارب 100 لقاح ضد فيروس كورونا ‏المستجد، وأغلب هذه المحاولات تركز على الاستجابة المناعية المعروفة بالأجسام المضادة، أي ‏منع الفيروس من الدخول إلى الخلايا‎.‎

في المقابل، تستطيع الخلايا التائية أن تكافح الفيروس عبر طريقتين؛ ففي حالة أولى، تقوم ‏‏"الخلايا التائية المساعدة" بتحفيز الخلايا "باء" و"دفاعات مناعية" أخرى، لأجل مكافحة العدوى‎.‎

وفي الحالة الثانية، يقوم ما يعرف بـ"الخلايا التائية القاتلة" بتدمير الخلية التي أصيبت بالفيروس، ‏وبالتالي، فإن خطورة المرض ستكون متوقفة بشكل كبير على قوة الاستجابة التي تحصل من ‏قبل هذه الخلايا‎.‎

وقام باحثون في معهد "لاجولا" الأميركي لعلم المناعة، بتحديد بعض أجزاء "البروتين ‏الفيروسي" التي يمكنها أن تثير أقوى رد فعل من قبل الخلايا التائية‎.‎

ودرس الأكاديميون خلايا من عشرة مرضى أصيبوا بفيروس كورونا المستجد وظهرت عليهم ‏أعراض خفيفة، فكشفت النتائج أن كافة المصابين يحملون الخلايا التائية المساعدة، وما يبعث ‏على التفاؤل، بحسب الباحثين، هو أنها استطاعت أن تتعرف على "بروتين سبايك" الذي يساعد ‏الفيروس في العادة حتى يتسلل إلى داخل الخلية‎.‎



سكاي نيوز عربية ‏