عرب وعالم

حملة اعتقالات واسعة بشركات رامي مخلوف... بمساعدة الشرطة الروسية!‏

تم النشر في 18 أيار 2020 | 00:00

شنّ النظام السوري بمساعدة الشرطة الروسية حملة اعتقالات واسعة ومستمرة منذ أمس الأحد ‏في دوائر شركات رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد بعد بثه التسجيل ‏الثالث عبر حسابه على فيسبوك.‏

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: الشرطة الروسية شاركت بتنفيذ المداهمات لاعتقال 60 ‏موظفاً من شركة سيرياتل وجمعية البستان.‏

ووفقا للمرصد السوري فإن نحو ستين شخصاً يعملون مديرين ومسؤولين في شركات مخلوف ‏جرى اعتقالهم في خمس محافظات رئيسية منذ بداية الحملة الأمنية الأخيرة نحو أربعين منهم في ‏شركة سيرياتل.‏

كما أضاف المرصد أن النظام وروسيا اعتقلا نحو تسعة عشر شخصا من جمعية البستان التابعة ‏لرامي مخلوف ابن خال الأسد.‏

وبعد ظهور رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ومالك شركة سيرياتل الأخير للمرة الثالثة، ‏أعلنت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" التابعة للنظام السوري، أن شركة سيرياتل التي يملكها ‏مخلوف، تتحمل كافة التبعات القانونية والتشغيلية نتيجة قرارها الرافض لإعادة حقوق الدولة ‏المستحقة عليها.‏

وفي بيان على صفحتها الرسمية في فيسبوك، الأحد، قالت الهيئة: "بعد مرور أسبوعين تقريبا ‏من انتهاء المهلة المحددة لشركة "سيرياتل" ومرونة الجانب الحكومي، ورفض دفع المبالغ ‏المترتبة عليها والمتعلقة بإعادة التوازن للترخيص الممنوح لها؛ فإن الهيئة تحمّل شركة ‏‏"سيرياتل" المسؤولية بناء على القانون وعلى التزام هيئة الاتصالات بواجبها بتحصيل الأموال ‏العامة للخزينة".‏

وأكد البيان أن الهيئة ستقوم باتخاذ كافة التدابير القانونية لتحصيل هذه الحقوق واسترداد الأموال ‏بالطرق القانونية المشروعة المتاحة وفق بيانها.‏

وفي منشور سابق، أشارت الهيئة إلى أن شركة "تيلي أنفست" أحد الشركاء الرئيسيين في شركة ‏‏"أم تي أن سوريا" قد أبدت استعدادها للتسديد وأكدت أحقية المبالغ المطالب بها من قبل الهيئة، ‏وأن العمل يتم استكماله مع شركة "أم تي أن سوريا" بكافة شركائها، والانتقال للمرحلة الثانية ‏الخاصة بتحديد آلية تسديد المبالغ المستحقة عليها لإعادة التوازن للترخيص الممنوح.‏

ويأتي بيان الهيئة بعد ساعات من ظهور مخلوف في الفيديو الثالث، حيث اعتذر لأهالي الموظفين ‏في شركته "سيرياتل" الذين اعتقلتهم الجهات الأمنية التابعة للنظام.‏

لن أتنازل

وأكد مخلوف أنه لن يتنازل عن منصبه في الشركة رغم التهديدات المتواصلة، محذرا من ‏تداعيات سياسة النظام على اقتصاد سوريا، وأن تخريب شركة "سيرياتل" للاتصالات، سيكون ‏كارثة كبيرة على الاقتصاد السوري.‏

وعن المبالغ المطلوبة منه، قال إنها ليست حقا وليست ضريبة وهي مفروضة من جهة بلا حق ‏أو قانون ولا سند قانونيا لها، وأشار إلى أنه سيدفعها وستكون دعما للنظام.‏

وأوضح مخلوف أنهم اشترطوا إزاحته من منصبه في شركة "سيرياتل" كرئيس لمجلس الإدارة، ‏مشددا على أنه لن يتخلى عن منصبه.‏

وأكد مخلوف أن مؤسسة الاتصالات طالبته بالتنازل عن جزء من أرباح الشركة، تحت طائلة ‏التهديد بالسجن ووضع اليد على الشركة.‏

وبدا مخلوف قويا في هذا الفيديو، حيث علت نبرة صوته وحذر رئيس النظام بشار الأسد من ‏تداعيات هذه السياسة على اقتصاد البلاد.‏


العربية.نت