أخبار لبنان

هل تُجرى مصالحة مسيحية تحت سقف بعبدا أو بكركي؟

تم النشر في 19 أيار 2020 | 00:00

رأت صحيفة "الجمهورية" أن الشرخ الماروني - الماروني يزداد مع توالي المؤتمرات الصحافية ‏التي يعقدها "القادة" الموارنة ورؤساء الأحزاب والتيارات السياسية المسيحية، وهذا الأمر يتطلّب، ‏بحسب البعض، عقد لقاء مصالحة مارونية - مارونية تحت سقف القصر الجمهوري أو مقرّ ‏البطريركية المارونية".‏

وقالت مصادر مطّلعة لـ"الجمهورية" على هذه الإجتماعات، إنّ "خلافات القادة الموارنة تعرقل ‏كلّ شيء وتشلّ أيّ حركة. فلا يُمكنهم الفصل بين الشؤون الوطنية والسياسية والحزبية ‏والمسيحية، ويُدخلون التجاذب في أيّ شأن. وكلّ واحد منهم يريد أن يكون الزعيم المُطلق. وهذا ‏واقع تاريخي مُرّ لا يزال مستمرّاً".‏

بعبدا

في هذا السياق، علّقت مصادر على اعتبار جهات عدّة أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون طرفًا ‏خصوصًا في الساحة المسيحيّة، وبالتالي لا يُمكنه رعاية لقاء مصالحة مسيحيّة، قائلةً: "ليعطوا ‏أدلّة ويحدّدوا في أيّ ملف كان الرئيس عون طرفاً، أو متى انحاز إلى أيّ جهة؟ هو لديه اقتناعاته ‏ووجهات نظره، يقولها في مجلس الوزراء، وهذا حقّ دستوري، ولا يعني أنّه منحاز".‏

ولفتت المصادر إلى أنّ "عقد أيّ لقاء ماروني- ماروني لم يُطرح في مقرّ المرجعية الدستوريّة ‏الأعلى مارونيًّا، في بعبدا. أمّا في مقرّ مرجعيّة الطائفة الدينيّة في بكركي، فإنّ عقد لقاء ماروني ‏مُوسّع أو مُحدّد الجهات، مطروح دائمًا، لكن لا لقاء أو اجتماع من هذا النوع مُحدّد قريبًا".‏

بكركي

من جهتها، ركّزت مصادر بكركي، على أنّ "كلّ جهة سياسيّة لديها خطّها السياسي الّذي تعبّر ‏عنه. ولا يتدخّل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في التفاصيل السياسيّة ‏بين التيارات والأحزاب".‏

وأوضحت أنّ "البطريرك الراعي يتواصل مع رؤسائها والمسؤولين فيها، من دون الدخول في ‏النقاشات والآراء السياسيّة بين كلّ الإتجاهات السياسيّة، لكنّه يشدّد دائمًا على ضرورة احترام ‏الاختلاف والرأي الآخر بلا أيّ تجريح، بالتوازي مع صون العمل الديمقراطي وحرية التعبير".‏