عرب وعالم

هذا شرط ترامب.. للإستمرار بتمويل "الصحة العالمية"!‏

تم النشر في 19 أيار 2020 | 00:00

في استمرار للانتقادات التي وجهها سابقاً إلى منظمة الصحة العالمية، هدّد الرئيس الأميركي ‏دونالد ترامب، الثلاثاء، مجددا المنظمة العالمية بوقف التمويل بشكل نهائي ودائم‎.‎

ففي رسالة وجهها إلى مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ونشرها على حسابه على ‏تويتر اليوم، هدد ترمب بإعادة النظر في عضوية الولايات المتحدة بالمنظمة إذا لم تلتزم بإجراء ‏إصلاحات فعلية وتحسينات جذرية في عملها وأدائها خلال 30 يوما‎.‎

كما أكد أن تجميد التمويل المطبق حالياً بشكل مؤقت سيتحول إلى دائم في حال فشلت المنظمة في ‏إثبات استقلاليتها عن الصين‎.‎

‎"‎دمية في يد الصين‎"‎

وقبل ساعات، شن ترمب هجوماً عنيفاً على المنظّمة، واصفاً إيّاها بأنها "دمية في يد الصين" ‏ومؤكّداً أنّه سيتّخذ قريباً قراراً نهائياً بشأن مصير التمويل الأميركي للمنظمة الأممية. وقال ‏للصحافيين في البيت الأبيض مساء الاثنين "أنا لست سعيداً بمنظمة الصحّة العالمية.. إنّهم دمية ‏في يد الصين‎".‎

وردّاً على سؤال عن مصير المساهمة المالية الأميركية للمنظمة والتي كان ترمب أعلن في ‏منتصف نيسان/أبريل عزمه على وقفها، لم يدل الرئيس الأميركي بجواب قاطع قائلاً "سنتّخذ ‏قراراً قريباً‎".‎

يذكر أن الولايات المتّحدة هي أكبر مموّل لمنظمة الصحّة العالمية، إذ تبلغ قيمة مساهمتها المالية ‏حوالي 450 مليون دولار سنوياً‎.‎

الانقياد وراء الصين

ومنذ أسابيع يتّهم الرئيس الأميركي المنظّمة الأمميّة بعدم إصدار تحذير مبكر بما فيه الكفاية بشأن ‏الفيروس الفتّاك وبالانقياد بصورة عمياء خلف الصين التي تنفي الاتهامات الأميركية لها بالتستّر ‏على مدى فداحة الوباء حين ظهر في مدينة ووهان (وسط) في أواخر العام الماضي‎.‎

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ندّد الاثنين بإرجاء المنظمة اتّخاذ قرار بشأن منح ‏تايوان صفة مراقب، مشيراً إلى أنّ موقف المنظّمة يثبت اتهامات واشنطن لها بأنّها رهينة ‏للصين‎.‎

كما قال بومبيو إن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، "يحرم بعدم استقلاليته ‏جمعية (الصحة العالمية) من خبرة تايوان العلمية المرموقة في مجال الأوبئة ويضرّ بشكل ‏إضافي بمصداقية منظّمة الصحة العالمية وفعاليتها في وقت يحتاج اليها العالم أكثر من أي ‏وقت‎".‎

وحقّقت تايوان نجاحا ملحوظاً في مكافحة الوباء إذ لم تسجّل سوى سبع وفيات ونحو 400 ‏إصابة رغم قربها جغرافيا وتجاريا من البر الصيني الرئيسي، حيث ظهر كوفيد-19 للمرة ‏الاولى‎.‎

وتتّهم الولايات المتّحدة منظّمة الصحة العالمية أيضاً بأنّها تغاضت عن إنذار مبكر تلقّته من ‏تايوان بشأن مدى خطورة الفيروس‎.‎



العربية.نت