عرب وعالم

نائب إيراني: يجب استعادة أموال شعبنا من سوريا ‏

تم النشر في 20 أيار 2020 | 00:00

دعا النائب وعضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله ‏فلاحت بيشة إلى استعادة أموال إيران من سوريا والتي تبلغ 30 إلى 20 مليار دولار على حد ‏قوله‎.‎

وقال بيشه في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" الإيرانية الأربعاء "عندما زرت سوريا، قال بعض ‏الناس إنني كلفت الميزانية (نتيجة للزيارة) ولكنني أكرر مرة أخرى، لقد منحنا سوريا 20 إلى ‏‏30 مليار دولار، وعلينا استعادتها، لأن هذه الأموال التي صرفت هناك تعود للشعب الإيراني‎" ‎إلاّ أن النائب الإيراني لم يحدد الطريقة التي يجب على بلاده استعادة الأموال عبرها في ظل ‏المصالح الروسية في سوريا‎.‎

يذكر أنه منذ اندلاع الحرب في سوريا في 2012، دعمت طهران نظام بشار الأسد بكل ما لديها ‏من قوة مالية وعسكرية ولوجستية في إطار مد النفوذ الإيراني حتى يبلغ البحر الأبيض المتوسط. ‏وأظهرت آخر دراسة أجراها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية البريطاني في نوفمبر 2019 ‏تحت عنوان "شبكات التسلل الإيرانية في الشرق الأوسط"، أن إجمالي الأموال التي أنفقتها ‏طهران على مليشياتها في سوريا والعراق واليمن تقدر بحوالي 16 مليار دولار سنويا‎.‎

‎ 80 ‎مليار دولار

وكان موقع "إيران واير" أشار في آخر تقرير له حول ما أنفقته إيران لمد نفوذها في الخارج، أن ‏أحد أهم أوجه الإنفاق الإيراني في سوريا يتم عبر تسليم النفط والمنتجات النفطية إلى نظام الأسد، ‏بالإضافة إلى الإمدادات الغذائية والطبية، التي قدرها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ‏بنحو 2.5 مليار دولار في السنة وقال سمير الطويل الخبير الاقتصادي لـ "إيران واير" إن حجم ‏الإنفاق الإيراني في سوريا قد يصل إلى أكثر من 80 مليار دولار‎.‎

‎"‎اتركوا سوريا واهتموا بنا‎"‎

وتغازل تصريحات بيشه إلى حد بعيد الشعارات التي أطلقت في السنوات القليلة الماضية، خلال ‏الاحتجاجات الرئيسية في إيران، حيث صدحت حناجر المحتجين قائلة "اتركوا سوريا واهتموا ‏بنا‎".‎

وفي مقابل تلك الشعارات كان دائما رد المسؤولين في غيران يأتي مبرراً بأنه لولا تلك الأموال ‏التي أنفقت هناك لكان أمن البلاد في خطر‎.‎

تعويض عبر مناجم النفط والغاز والفوسفات

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطالب فيها مسؤول إيراني باستعادة أموال إيران من ‏سوريا، حيث قال يحيى رحيم صفوي المساعد الخاص للمرشد الإيراني في الشؤون العسكرية ‏والقائد الأسبق للحرس الثوري، في فبراير الماضي، "على إيران استعادة ما أنفقته في سوريا"، ‏دون أن يحدد المبلغ‎.‎

كما أضاف إعادة بناء سوريا "ستستغرق عدة سنوات وستتطلب ما لا يقل عن 300 مليار دولار ‏إلى 400 مليار دولار". وقال "يجب على إيران أيضا أن تعوض عن التكاليف التي تكبدتها في ‏سوريا، والسوريون مستعدون لسداد ذلك من خلال مناجم النفط والغاز والفوسفات السورية‎"‎

إلى ذلك، ألمح رحيم صفوي، إلى الاتفاقية المبرمة بين روسيا ونظام الأسد والتي ستستمر 49 ‏عاماً، قائلا: "يمكن لإيران أيضاً أن تعقد اتفاقية سياسية واقتصادية طويلة الأمد مع الحكومة ‏السورية وأن تعيد النفقات التي تكبدتها‎".‎

‎"‎مناجم سوريا في أيدينا‎"‎

في حين قال حسن عباسي، القائد السابق في الحرس الثوري وهو من منظري الأصوليين ‏المتطرفين، في مقطع فيديو نشر في 2019 إن "مناجم سوريا الرئيسية في أيدينا لأنهم لا ‏يستطيعون إعادة الأموال التي أنفقناها هناك". وأضاف دون أن يذكر المبالغ التي أنفقتها طهران ‏في سوريا، إن إيران ستستخرج خلال 60 إلى 70 سنة من المناجم السورية، وستكون حصة ‏دمشق 10٪ فقط والباقي لإيران‎.‎



العربية.نت ‏